النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال
آخر تحديث GMT14:30:35
 العرب اليوم -

النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال

مربي نحل ينظف قفرانا
بريتوريا ـ أ.ف.ب

بعد اوروبا والولايات المتحدة، تعاني جنوب افريقيا بدورها ظاهرة اختفاء النحل، وهي ملقحات ضرورية لعدد كبير من الاجناس النباتية اللازمة في التغذية البشرية.

فمرض وباء تعفن الحضنة الاميركي، وهو مرض يفتك بقفران النحل وتتسبب به جرثومة، يلحق اضرارا كبيرة بالنحل للمرة الاولى في التاريخ الحديث للبلاد، بحسب مايك السوب الاخصائي في النحل في ستيلينبوش في ريف كيب تاون.

وقال السوب "هذا الامر نفسه تماما يحصل في كل انحاء العالم"، مشيرا الى ان النحل يصاب بامراض جراء "التعب الناجم عن وسائل التربية المكثفة للنحل ومبيدات الحشرات والتلوث" في وقت "كانت في وقت سابق اقل هشاشة". كما أنها تعاني "من البشر والضغوط والضغط النفسي الذي يفرضه البشر عليها".

ويخشى الخبراء ان يتفشى المرض في اتجاه الشمال ليتمدد الى سائر انحاء القارة الافريقية حيث تربية النحل بالوسائل التقليدية تمثل مصدر عيش لمئات الاف الاشخاص.

ولفت السوب الى "انها قنبلة موقوتة. كل النحل في القفران التي تفحصتها مع حالة تعفن الحضنة الاميركي نفقت".

وعندما اكتشف برندن اشلي كوبر المرض في قفرانه سنة 2009، شعر سريعا بالقلق. وقال في هذا الاطار "كنا نعلم اننا سنرى هذا الانتشار الهائل لمرض تعفن الحضنة. لم اكن اعلم ما عساي افعل، لم اكن اعرف ما سيكون مدى الضرر. كنت فقط قلقا على نحلي".

وبعد ست سنوات، اصبح الكابوس حقيقة، فقران النحل تزول واحدا تلو الاخر.

وهذا المرض يصيب الحضنة (مجموعة اليرقات) ما يمنع تكاثر النحلات العاملة. وعندما ينتهي عمر القفير، تتهافت نحلات من قفران اخرى في كثير من الاحيان لحصد عسلها. وهذا العسل الملوث الذي تنقله النحلات الى قفرانها هو الذي يؤدي الى تفشي المرض.

وتواجه اميركا الشمالية واوروبا هذا المرض منذ قرون، الا ان النحلات الجنوب افريقية كانت حتى وقت قريب مضى مقاومة له بفضل التنوع الكبير في انواع النحل المحلي بحسب العلماء. كما أن تشريعا يفرض أن تكون كل منتجات القفران المستوردة الى جنوب افريقيا خاضعة لاشعاعات سمح بتفادي تفشي المرض على فترة طويلة.

لكن في 2015، يبدو ان المعركة تخاض بطريقة سيئة: "فقد تفشى تعفن الحضنة بشكل هائل خلال الاشهر الخمسة الاخيرة (خلال الصيف في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية)، وقد انتشرت على مساحة اضافية في غرب البلاد بطول 500 كلم وعرض 400 حيث اصيبت كل قفرانها تقريبا بالمرض"، بحسب مايك السوب.

ولفت السوب الى ان المرض "يتفشى سريعا ولا ارى سببا سيجعله يتوقف، الا اذا حصل تدخل بشري لمراقبته".

وكما في اي مكان اخر، لا يعتبر النحل اساسيا لدوره في انتاج العسل فحسب بل ايضا لتلقيح مئات الانواع النباتية.

وشدد السوب على "اننا لا نستطيع السماح بخسارة نحلنا. ليس ذلك بسبب النحل بل لأن لدينا قطاعا زراعيا تقدر قيمته بعشرين مليار راند (1,61 مليار دولار) ويعتمد على تلقيح النحل".

وبحسب منظمة غرينبيس التي اطلقت حملة لانقاذ الحشرات، حوالى 70 % من المحاصيل الزراعية في العالم التي توفر 90 % من الاغذية المستهلكة على الارض يتم تلقيحها من النحل.

وأكد موكيتسا راماسودي المدير في وزارة الزراعة الجنوب افريقية "ان فريقا تابعا لنا يعمل حاليا على برنامج تحركات سيتم الاعلان عنه في الاسابيع المقبلة".

وتنص الخطة الحكومية على الحد من التراخيص لفتح قفران والتوعية على نطاق واسع بشأن المرض وايجاد قواعد اكثر حزما لادارة المستوطنات كالتحليل الدوري لليرقات بهدف تحديد المرضى منها قبل نقلها العدوى الى كامل القفير.

وأكد راماسودي أن استخدام المضادات الحيوية لحماية القفران، وهي ممارسة مثيرة جدا للجدل، لن يتم اللجوء اليه "الا في المقام الاخير".

لكن بحسب مربي النحل اشلي كوبر، هذه التدابير قد تكون غير كافية وتأتي متأخرة في قطاع زراعي جرت العادة فيه على عدم التدخل وترك الامور على الطبيعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال



GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف صيادان نوعا جديدا من الثعابين بأنياب “تشبه النصل”

GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أثبت علماء أن القطط "تشعر بعاطفة حقيقية تجاه البشر

GMT 04:01 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

GMT 09:18 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

زرافة تنتزع فتاة صغيرة من يد أمها وتثير الذعر

GMT 03:39 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اكتشاف نوع جديد من الثعابين في تايلاند

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

تأسيس مركز آمن لإنقاذ طائر أكيكيكي من الانقراض

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab