محمية قطرية في قلب الصحراء لصيد الحبّار والغزلان
آخر تحديث GMT09:54:50
 العرب اليوم -

"محمية قطرية" في قلب الصحراء لصيد الحبّار والغزلان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "محمية قطرية" في قلب الصحراء لصيد الحبّار والغزلان

الدوحة ـ وكالات

كانت مجرد تغطية إعلامية عادية، لخبر إطلاق "طائر الحبار" من قبل مركز الإمارات بأبو ظبي لتربية وتكاثر الطيور والمحميات، قبل أن يُخطئ سائق موكب الصحفيين، وعدد من ضيوف المركز، الطريق وسط صحارى البيض، لنجد أنفسنا أمام معسكر قطري من الخيم. عقارب الساعة تُشير إلى الحادية عشرة صباحا، عندما تم نقلنا على متن طائرة، تم استئجارها من قبل الخطوط الجوية، حيث تم فتح مطار البيض خصيصا لهذه الرحلة التي تندرج بالتنسيق مع مديرية الغابات لأجل إطلاق طيور الحبار من قبل مركز الإمارات لتربية وتكاثر الطيور والحميات . وصلنا المطار، وكان في استقبالنا عدد من الضيوف، بعدها تم تقسيم الوفد بين أربع سيارات رُباعية الدفع، كانت تُقل كل من المدير العام لمديرية الغابات، ومدير المركز السيد "كيث سكوتلاند" وهو بريطاني الجنسية، إلى جانب الدكتور فؤاد الرفاعي رئيس المركز بالجزائر، وبين حافلتين لنقل الصحفيين وبعض الضيوف انطلقت السيارات بحماية أمنية تبعتنا أربع عربات لقيادة الدرك الوطني، إلى جانب سيارات رُباعية الدفع أيضا من قبل مُديرية حماية الغابات، وانطلق الموكب باتجاه منطقة الأبيض سيدي الشيخ، التي تبعد عن مركز الولاية بـ125 كلم . وبسبب الطريق الصعب وسط الصحارى، تخلف وفد الصحفيين، الذي كان يقود حافلته مواطن من البيض، عن قافلة السيارات الرباعية الدفع التي ابتعدت كثيرا، لنجد أنفسنا نسير في طريق يؤدي إلى منطقة "البنود"، وهي عبارة عن صحراء قاحلة، لكنها في الحقيقة هي المكان المفضل لطائر الحبار . اعتقد سائق الحافلة الذي أخطأ الطريق، الذي كنا ذاهبون إليه والمتمثل في منطقة "بريزينا" وهي المنطقة التي جُهزت بالتنسيق بين مركز الإمارات ومديرية الغابات لإطلاق طائر الحبار، واتجه بالحافلة إلى منطقة "البنود"، وبقينا نسير في الطريق نحو أكثر من ساعتين كاملتين،وقبل أن تنقطع شبكة الإتصالات، كان أحد أعضاء مركز الإمارات اتصل بي هاتفيا يسألنيعن سبب تأخرنا في الوصول قبل أن ينقطع الخط. لحظتها تأكدنا أننا نسير في الطريق الخطأ، ونزل بعض أفراد وأعوان مديرية الغابات، ونبقى في الطريق لأكثر من نصف ساعة من الزمن، حيث نزل الصحفيون بآلات تصويرهم، كما توقفت معنا أيضا عربتان من قيادة الدرك الوطني، لم تكونا هي الأخرى تعلم بمكان الوجهة. وفجأة نلمح من بعيد "معسكر تخييم" ضخم، قال لنا السائق إنه للقطريين، وحينما بدأت آلاتتصوير بعض الصحفيين تلتقط من بعيد، صور معسكر التخييم، طُلب منا عدم التقاط الصور. اقتربت بعدها من أحد الراكبين معنا وهو من منطقة البيض، سألته، عن هذا المعسكر، رد قائلا: إنها منطقة لصيد الحبار، وهؤلاء كلهم قطريون، إنهم يأتون دائما في موسم الصيد هذا، وهذه المرة جاءوا برفقة خدمهم من هنود وباكستانيين. سألته إذا كان بإمكاننا أن نقترب من المخيم، فابتسم ورد قائلا: "ممنوع، لا أحد بإمكانه أنيقترب من معسكر تخييم القطريين، لا أحد...". فجأة يقرر أحد الوافدين من وزارة الفلاحة، التوجه في عربة رفقة الدرك الوطني، إلى المركز القريب للدرك لأجل إجراء مُكالمة هاتفية لمعرفة مكان إطلاق طائر الحبار من قبل مركز الإمارات لتربية وتكاثر المحميات، وبعد حوالي 10 دقائق، يعود ليعلمنا بأنه علينا العودة من حيث جئنا. عندما وصلنا إلى مركز إطلاق طيور الحبار، حيث كان في انتظارنا، المدير العام، والسيد "كيث سكوتلاند"، وعدد كبير من الضيوف، في خيمة نصبت بمنطقة "بريزينا"، كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة والنصف، وهو تاريخ كان مبرمجا سابقا لعودتنا إلى مطار البيض. اغتنمت الفرصة وكان يهمني أن أجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعطيات، اقتربت من أحد مسؤولي مديرية الغابات على مستوى منطقة البيض، حيث أكد أن القطريين تحصلوا على رخصة لإنشاء محمية لتربية وتكاثر طائر الحبار بالمنطقة، وهم هنا لدراسة هذا المشروع. وكشف مسؤول آخر بالولاية رفض ذكر اسمه، أن القطريين، قاموا بمنح 10 ملايير دينارلأجل بناء ثانوية ومدرسة ابتدائية بمنطقة البيض، مقابل حصولهم على ترخيص لبناء محميةلتكاثر وتربية طائر الحبار. واقتربت "الشروق" من مواطنين من سكان البيض حول عمليات الصيد العشوائي بالمنطقة، فرد علينا أحدهم بالقول: "نحن هنا في صحرائنا أصبحنا نحسّ أننا غرباء.. هنا كل شيء يصلح لصيد الحبار، الغزال...". وقال أحد المواطنين، أن تعداد القطريين بخدمهم يقارب 200 شخص، مؤكدا أن القطريين،يأتون إلى المنطقة لأجل الصيد، لا غير، وختم بسؤال بقوله: ماذا يوجد بالبيض حتى يخيم بهاالقطريون؟نفى المدير العام للغابات السيد محمد الصغير نوال، أن يكون القطريون المتواجدون بالبيض،قد جاءوا لأجل الصيد، مؤكدا أن نشاطهم في البيض لأجل دراسة مشروع معين. ونفى المدير العام أن يكون طائر الحبار مستهدفا من قبل الصيادين، من دول الخليج، ولا حتىالمواطنين في البيض، وقال نوال، انه تم فقط ضبط حالتين للصيد من قبل كويتيين. وفي رده على سؤال لـ"الشروق"، إذا ما كان القطريون قد قدموا لمديرية الغابات طلب ترخيص لإنشاء محمية لتربية وتكاثر طائر الحبار، أجاب المدير العام للغابات، قائلا: فعلا تقدم القطريون بطلب رخصة لإنشاء محمية لتربية وتكاثر طائر الحبار، لكننا لم نرد عليهم بعد ومشروعهم قيد الدراسة. من جهته، وفي رده على سؤال "الشروق"، قال السيد "كيث سكوتلاند" المدير العام للمركز أنه تم إطلاق هذه المرة نحو 175 طائر حبار، وهي ثاني مرة بعد الموسم الماضي التي تم فيها إطلاق نحو 500 طائر حبار، وتأتي هذه العملية الثانية على التوالي التي تعود عليها مركز الإمارات لتربية وتكاثر الطيور والمحميات، وأكد المتحدث أن المركز يسعى بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على مثل هذا النوع من السلالات المهددة بالإنقراض، وطلب المتحدث على ضرورة مساعدة السلطات المسؤولة لأجل الحفاظ على هذا الطائر من الصيد العشوائي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمية قطرية في قلب الصحراء لصيد الحبّار والغزلان محمية قطرية في قلب الصحراء لصيد الحبّار والغزلان



GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف صيادان نوعا جديدا من الثعابين بأنياب “تشبه النصل”

GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أثبت علماء أن القطط "تشعر بعاطفة حقيقية تجاه البشر

GMT 04:01 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

GMT 09:18 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

زرافة تنتزع فتاة صغيرة من يد أمها وتثير الذعر

GMT 03:39 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اكتشاف نوع جديد من الثعابين في تايلاند

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

تأسيس مركز آمن لإنقاذ طائر أكيكيكي من الانقراض

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab