بيئة أبوظبي تطلق 14 رأساً من المها العربي في محمية قصر السراب بمنطقة الظفرة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

"بيئة أبوظبي" تطلق 14 رأساً من المها العربي في محمية قصر السراب بمنطقة الظفرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بيئة أبوظبي" تطلق 14 رأساً من المها العربي في محمية قصر السراب بمنطقة الظفرة

الحياة في البرية
ابوظبي - العرب اليوم

على بعد 200 كم من مدينة أبوظبي، مُنحت 14 رأساً من المها العربي فرصة جديدة للحياة في البرية، بعد أن تم إطلاقها أمس بمحمية قصر السراب في منطقة الظفرة، ضمن برنامج «الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي»، الذي تديره هيئة البيئة في أبوظبي.

وبعد أن كانت المها العربي على وشك الانقراض، أصبحت اليوم قادرة على التجول بحرية في واحدة من أكبر الصحاري في العالم «الربع الخالي»، وستتاح الفرصة لنزلاء وزوار منتجع وفندق قصر السراب بإدارة «أنانتارا» التعرف إلى أحد أكثر الأنواع شهرة في شبه الجزيرة العربية من المها العربي، ومشاهدتها في بيئتها الطبيعية. وشهد عملية إطلاق رأسين من إناث المها العربي، ورأسين من الذكور، أمس كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي نورة محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ورزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي.

وقال الزيودي: «بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها اللامتناهي لقضايا البيئة، نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تحويل المناطق التي تأوي عدداً من الموائل البيئية المهمة إلى محميات طبيعية حصلت على اعتراف وتقدير دوليين، إذ تحتضن إمارة أبوظبي 6 محميات بحرية و13 محمية برية تشكل 13%، و15.4% من مساحة الإمارة على التوالي، وتضم العديد من الموائل ذات الأهمية البيئية الكبيرة، ويعتبر إطلاق هيئة البيئة – أبوظبي للمها العربي مثالاً جلياً يبرز اهتمام الدولة، والتزامها بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتنميته، باعتباره من أولوياتها الرئيسية.

وقالت معالي نورة الكعبي: «لا يكتسب المها العربي أهمية بيئية في المنطقة فحسب، بل له أيضاً أهمية ثقافية، ولطالما كان للمها العربي قيمة مهمة في الحضارات المتعاقبة الماضية في شبه الجزيرة العربية جعلتها من أكثر الحيوانات تميزاً في المنطقة، كما برزت المها العربي بشكل ملحوظ في الأدب والشعر العربي، ليس فقط بسبب جمالها وتميز مظهرها، لكن أيضا بسبب قدرتها على التكيف بشكل كبير مع بيئتها الصحراوية، وكذلك لقوتها وشجاعتها».

وأضافت معاليها: «إنها لحظة فخر لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نشهد على تحقق رؤية وتطلعات المغفور له، الشيخ زايد (طيب الله ثراه) للمها العربي التي أصبحت اليوم حقيقة واقعة».

من جانبها، أشارت رزان خليفة المبارك، إلى أنه كان الاهتمام الشخصي والخاص للمغفور له، الشيخ زايد (طيب الله ثراه)، ودعمه المستمر، وبُعد نظره الدافع الحقيقي وراء نجاح عملية إعادة توطين المها العربي في البرية لتصبح نموذجاً يحتذي به في جميع أنحاء العالم، وتطورت هذه الجهود إلى برنامج «الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي»، الذي يعتبر اليوم من أنجح وأمتع القصص التي يرويها حماة الطبيعة، ويمثل نجاحاً كبيراً لبرامج الحماية والإكثار في الأسر.

وقالت المبارك: «اليوم وبفضل الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة موطناً لأكثر من 10 آلاف رأس من المها العربي، 5000 رأس منها في إمارة أبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت جهودنا المحلية والإقليمية في تغيير حالة المها العربي في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة من«مهددة بالانقراض إلى معرضة لـ"الانقراض" في عام 2011».

كما يساهم مركز دليجة لإدارة الحياة البرية في أبوظبي في تعزيز استدامة واستمرار الأجيال القادمة من المها العربي، وحماية أعداده من المؤثرات السلبية للتزاوج الداخلي على المدى البعيد، وامتدت جهودنا لإعادة توطين المها العربي على المستوى الإقليمي، حيث تم إطلاق المها العربي في المناطق المحمية، ليس فقط في دولة الإمارات، بل أيضا في سلطنة عُمان، والمملكة الأردنية الهاشمية.
كذلك نقوم باستضافة الأمانة العامة لصون المها العربي، كمبادرة إقليمية منبثقة عن اللجنة التنسيقية لصون المها العربي، التي تهدف إلى تنسيق وتوحيد جهود صون المها العربي في دول الانتشار في منطقة شبه الجزيرة العربية.

وأوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: عملية الإطلاق في محمية قصر السراب، تمت بالتنسيق مع دائرة الثقافة والسياحة، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، وبالشراكة مع منتجع وفندق قصر السراب بإدارة أنانتارا، وبذلك نكون قد نجحنا مرة أخرى في إتاحة الفرصة للجمهور للوصول إلى المناطق المحمية والتواصل مع الطبيعة.

وأفادت الظاهري بأن هيئة البيئة عملت بشكل وثيق مع منتجع وفندق قصر السراب لتدريب مرشديهم لضمان أن يتعرف نزلاء الفندق على هذا الحيوان المهيب في البرية، والاستمتاع بتجربة ملهمة وغنية بالمعلومات، وستواصل الهيئة القيام بدورها بمراقبة المحمية لضمان سلامة وصحة هذا النوع المهم.

ولفت وائل سويد المدير الإقليمي لمنتجعات أنانتارا في أبوظبي: نحن نسعى باستمرار لتعزيز المبادرات البيئية والثقافية، من خلال إثراء الخبرات والأنشطة الصحراوية، ونحن سعداء بإعادة توطين المها العربي في محمية قصر السراب، حيث سيوفر وجود المها العربي فرصة استثنائية لضيوف المنتجع لمشاهدة هذا الحيوان المهدد بالانقراض يعود إلى البرية، مشيراً إلى أن مساحة محمية قصر السراب تبلغ 304 كيلو مترات مربعة، وهي مسيجة بالكامل، ويوجد بالمحمية 16 نوعاً من النباتات، ونحو 30 نوعاً من الطيور تم تسجيلها أثناء عمليات المراقبة الدورية التي أجريت خلال السنوات القليلة الماضية، كما يوجد 13 نوعاً من الزواحف و10 أنواع من الثدييات.

«المها العربي» قوية شجاعة

تعتبر المها العربي واحدة من أصعب الفرائس التي يمكن الوصول إليها، نظراً لقوتها وشجاعتها ورؤيتها الواضحة، وهي من أكبر الظباء حجماً، حيث يصل وزنها إلى 120 كيلو جراماً، ويبلغ عمرها الافتراضي نحو 20 عاماً، ويغلب اللون الأبيض على الذكور والإناث، ويصل الذكور إلى سن البلوغ بين عام ونصف العام إلى عامين، وتلد أنثى المها عجلاً واحداً سنوياً، بعد فترة حمل تبلغ 8.5 – 9 أشهر. وتنمو القرون في الذكور والإناث على حد سواء، إلا أن قرون الإناث عادة ما تكون أقل سُمكاً، وتعد المها العربي من الكائنات النباتية التي تتغذى على الأعشاب والبراعم وأوراق الشجر، ويستطيع المها العربي تتبع المطر من مسافات طويلة، وبإمكانه أن يتجول آلاف الكيلو مترات.

الجزيرة العربية موطن المها العربي

تُعرف المها العربي محلياً بمسميات عدة، منها «السولع» و«الوضيحي»، وتُعد شبه الجزيرة العربية الموطن الأصلي الوحيد للمها العربي، ويعتبر هذا النوع من المها أكبر أنواع الظباء التي كانت ترعى سابقاً في سهول وصحاري المنطقة، وتقل حاجة المها العربي لاستهلاك المياه خلال فصل الصيف، عندما تكون المياه شحيحة، ويمكن أن تزود نفسها بالماء من قطرات الندى التي تتشكل على سطح النباتات الصحراوية، وبهذه الطريقة، يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة تسعة أشهر دون شرب الماء، ولونها الأبيض يعكس حرارة الشمس، وترتفع درجة حرارة جسمها في الأيام الحارة، وتخرج الحرارة الزائدة مع برودة الجو في ساعات الليل، ويظهر الجمل سلوكاً مماثلاً، إلا أن درجة حرارة المها تصل إلى درجات أعلى بكثير.

835 رأساً في محمية المها العربي

أطلقت الهيئة المها العربي في العديد من المناطق المحمية في الإمارات وعُمان والأردن، ففي السنة الأولى من البرنامج، تم إطلاق 98 رأسا في محمية المها العربي، و87 رأساً أخرى في 2011، ونمت هذه الأعداد لتصبح المحمية موطناً لـ 835 رأساً من المها العربي استناداً إلى المسح الأخير الذي للهيئة في 2017.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيئة أبوظبي تطلق 14 رأساً من المها العربي في محمية قصر السراب بمنطقة الظفرة بيئة أبوظبي تطلق 14 رأساً من المها العربي في محمية قصر السراب بمنطقة الظفرة



GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف صيادان نوعا جديدا من الثعابين بأنياب “تشبه النصل”

GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أثبت علماء أن القطط "تشعر بعاطفة حقيقية تجاه البشر

GMT 04:01 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

GMT 09:18 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

زرافة تنتزع فتاة صغيرة من يد أمها وتثير الذعر

GMT 03:39 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اكتشاف نوع جديد من الثعابين في تايلاند

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

تأسيس مركز آمن لإنقاذ طائر أكيكيكي من الانقراض

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab