خيول مهددة بالانقراض تبدأ حياة جديدة في تشيرنوبيل
آخر تحديث GMT03:24:14
 العرب اليوم -

خيول مهددة بالانقراض تبدأ "حياة جديدة" في تشيرنوبيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خيول مهددة بالانقراض تبدأ "حياة جديدة" في تشيرنوبيل

الخيول
بكين - العرب اليوم

 داخل محمية طبيعية، تزدهر خيول برزولسكي المهددة بالانقراض في منطقة لا يتوقعها أحد.. تشيرنوبيل وقال دينيس فيشنفسكي رئيس القسم العلمي للمحمية الطبيعية التي أقيمت قبل 5 سنوات في هذه المنطقة: "هذا رمز المنطقة المحظورة" وبعدما كانت تشيرنوبيل موقعا للحادث النووي الرهيب خلال الحقبة السوفيتية الذي تصادفت ذكراه الخامسة والثلاثون، الإثنين، تم إخلاء المنطقة المحيطة بالمنشأة النووية ونتيجة لذلك، هجرت مدن وحقول وغابات، وفي المجموع، هناك أكثر من 2200 كيلومتر مربع في شمال أوكرانيا و2600 كيلومتر مربع في جنوب بيلاروس تعتبر مناطق غير صالحة للحياة البشرية.

ومع مرور الوقت، بدأت الطبيعة تستعيد مكانها: الغطاء النباتي يزين الطرق والمنازل تختفي في المناطق المشجرة في بلدة بريبيات بجوار المحطة النووية، تنمو الأشجار على المباني الاسمنتية الرمادية وعبرها، وهي مزينة بجداريات رائعة وشعارات سوفيتية متداعية وتتكاثر الحيوانات البرية خصوصا الأنواع النادرة، كما لو أن النشاط الإشعاعي كان أقل خطورة على بقائها من وجود البشر ويمكن رؤية الوشق (هر برّي) والأيائل الأمريكية والنسور ذات الذيل الأبيض وأحيانا الدببة، لكن حصان برزولسكي هو بلا شك الأكثر فرادة.

ويدين آخر حصان بري في العالم، وهو أصغر حجما من الأحصنة المستأنسة لكنه قوي ومرن، باسمه للمستكشف الروسي نيكولاي برزولسكي الذي اكتشفه في صحراء جوبي المنغولية عام 1879 واختفت هذه الحيوانات من موطنها الطبيعي في آسيا في منتصف القرن العشرين بعدما وقعت ضحية الصيد وتقلص أراضيها لكن جهود العلماء ساهمت في عودة هذه الأنواع عبر استخدام الأحصنة التي كانت تعيش في حدائق الحيوان، وأصبح يبلغ عددها الآن حوالي 2700 وفي عام 1998، أطلق حوالى 30 من هذه الأحصنة في تشيرنوبيل كجزء من تجربة علمية تهدف إلى إعادة إدخال نوع من الخيول في هذه المنطقة مشابه للنوع الأصلي المنقرض.

سفينة نوح

وبقيت الفحول والأفراس وتناسلت، وحتى الآن، أحصى علماء الأحياء حوالى 150 رأسا في الجزء الأوكراني من المنطقة وحوالي 60 في بيلاروس. وكذلك، أعيد إدخال 8% من عددها الإجمالي إلى منغوليا والصين وروسيا ويمكن أن تنمو المجموعة الأوكرانية في نهاية المطاف بمعدل يصل إلى 300 أو حتى 500 حصان، كما يأمل عالم الحيوان سيرجي جيلا مشيرا إلى الدور البيئي الرئيسي لهذه الحيوانات المستهلكة للعشب في الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وبعد خضوعها لعمليات تهجين مع خيول محلية، لم تستخدم أحصنة تشيرنوبيل لتكاثر هذا النوع، كما أوضحت مارينا تشكفيريا، المسؤولة في حديقة حيوانات كييف وشرحت "إنها محمية، مثل سفينة نوح" التي يمكن اللجوء إليها في حال حدوث انخفاض مفاجئ في عدد الحيوانات في العالم بالنسبة إلى العلماء، يعتبر ازدهار هذا الحصان مصدر إلهام يسمح برؤية كارثة تشيرنوبيل على أنها أمر آخر غير مأساة من صنع الإنسان وقال فيشنفسكي المسؤول عن المحمية الطبيعية "من المفارقات أن (المنطقة) هي فرصة فريدة للحفاظ على التنوع البيولوجي" ومع ازدهار الخيول بدون تدخل بشري ورغم التلوث الإشعاعي، يمكن تمديد التجربة لتشمل أنواعا أخرى مهددة بالانقراض.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

آلاف طيور "الرافعة" تغزو المحمية الطبيعية الإسرائيلية في طريقها إلى أوروبا

زيارة المحمية الطبيعية للأيل المبقع في مقاطعة سيتشوان الصينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيول مهددة بالانقراض تبدأ حياة جديدة في تشيرنوبيل خيول مهددة بالانقراض تبدأ حياة جديدة في تشيرنوبيل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab