هولندا تستعين بنسور مُدربة للإمساك بالطائرات من دون طيار
آخر تحديث GMT11:27:52
 العرب اليوم -

هولندا تستعين بنسور مُدربة للإمساك بالطائرات من دون طيار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هولندا تستعين بنسور مُدربة للإمساك بالطائرات من دون طيار

النسور المُدربة للإمساك بالطائرات
أمستردام - العرب اليوم

في ظل تنامي استخدام الطائرات من دون طيار، واحتمال تسببها في مشكلات كتعطيل عمليات إطفاء حرائق الغابات وتهديد أمن الطائرات التجارية، قررت “الشرطة الوطنية الهولندية” الاستفادة من براعة النسور في الصيد وميلها الطبيعي للإمساك بالطائرات من دون طيار.

وبدأت الشرطة الهولندية اختبار إمكانية الاستعانة بالنسور المُدربة للإمساك بالطائرات دون طيار في حالات الطوارئ مثل تحليقها أعلى المجال الجوي للمطارات أو قريبًا من مراكز المدن، وذلك دون خطر إسقاطها على مناطق مأهولة.

وتتعاون الشرطة الهولندية مع شركة Guard From Above الدانماركية المتخصصة في تدريب الطيور الجارحة لأغراض أمنية، وذلك من أجل تدريب النسور للتعرف على الطائرة من دون طيار والإمساك بها بواسطة مخالبها، ومن ثم الهبوط بها إلى الأرض. ووصف الرئيس التنفيذي للشركة، شورد هوجندورن، التجربة بأنها حل يستخدم تكنولوجيا بسيطة لمواجهة مشكلة فائقة التكنولوجيا.

ولا تُمثل الاستعانة بالنسور الطريقة الوحيدة لمواجهة الطائرات بدون طيار غير المرغوب فيها، لكنها قد تكون أبسط وأقل تكلفة من الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار، كما تُوفر النسور بعض المرونة في المكان الذي تصل إليه الطائرات من دون طيار على الأرض.

وتبحث الشرطة الهولندية الاستعانة بوسائل أخرى مثل أنظمة إلكترونية لاختراق الطائرات من دون طيار، وكذلك الشِباك أو المزج بين الطريقتين. ونشرت الشرطة فيديو باللغة الهولندية للتجربة يُظهِر إمساك نسر بطائرة دون طيار.

وعلى الرغم من قوة مخالب النسور، إلا أن إدارة الشرطة أقرت بحاجتها إلى التوصل إلى سبلٍ أفضل لحماية المخالب التي تتعرض للأذى بسبب دوارات الطائرات دون طيار. وستستمر التجارب طيلة الأشهر القليلة المُقبلة لتُقرر الشرطة الهولندية بعدها مدى فاعلية الاستعانة بالنسور.

وعلى مدار آلاف السنوات استعان البشر بمهارات النسور والكلاب في الصيد. وعمومًا أظهرت النسور وكذلك الصقور والخراف والشمبانزي ميلًا طبيعيًا لمهاجمة الطائرات دون طيار. وتعتبرها النسور نوعًا من الفرائس وبالتالي تُمسك بها لنقلها إلى مكانٍ آمن.

وأوضح جيف ليبارون، من “جمعية أودوبون الوطنية” غير الربحية المتخصصة في حماية البيئة، أن الطيور عمومًا تتشكك في الطائرات من دون طيار بسبب أسلوبها المُفزع في الطيران. وقال أن الطائرات من دون طيار تُساوي في الحجم تقريبًا الطيور الجارحة. ولذلك فمن غير المُحتمل أن تغضب الطيور الجارحة من الطيور الأصغر حجمًا عند تحليقها، بعكس موقفها من الطيور الجارحة الأخرى ولاسيما عند اقترابها من أعشاشها.

ولاحظ ليبارون هذا السلوك لدى الأوز أبيض الرأس وطيور الشماط. وقال أن الطيور الجارحة تُبدي تفاعلًا عدوانيًا للدفاع عن مناطقها في مواجهة مثيلاتها من الطيور الجارحة. ويُدير ليبارون قسم “كريسماس كاونت بيرد” Christmas Bird Count الذي يعتمد على المصادر الجماعية لإحصاء أعداد الطيور البرية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال ليبارون أن الطيور تُظهِر في كثيرٍ من الأحيان قدرات تتفوق على الطائرات من دون طيار. ولفت إلى قدرتها على الاصطدام بها دون أن تتتعرض لجروح بسبب الدورات. وقال ليبارون أن الطيور الجارحة ربما تتمكن من رؤية الدورات خلال حركتها بعكس البشر الذين يرونها بقعة ضبابية، ويسمح ذلك للطيور بتجنب الإصابة.

ويُعد الاستعانة بالنسور الخطوة الأخيرة في مساعي مواجهة الاستخدام غير المسؤول وغير المرغوب فيه للطائرات بدون طيار. ومثلًا في اليابان تُستخدم طائرات من دون طيار مُزودة بشبكات للإمساك بغيرها، كما طور فريق من شركات التكنولوجيا البريطانية جهازًا يُصدر أشعة لتعطيل الطائرات بدون طيار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولندا تستعين بنسور مُدربة للإمساك بالطائرات من دون طيار هولندا تستعين بنسور مُدربة للإمساك بالطائرات من دون طيار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab