مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي الي إنقراضها
آخر تحديث GMT20:52:04
 العرب اليوم -

مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي الي إنقراضها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي الي إنقراضها

القرود
القاهرة _ العرب اليوم

أكّد الخبراء أن القرود أصبحت جيدة جداً في استخدام الأدوات للحصول على الغذاء، تلك الأدوات التي يمكن أن تدفع الأنواع قريبًا إلى الانقراض، فتعلمت بعض القرود استغلال العالم من حولها لصالحهم، وذلك باستخدام الحجارة كأدوات لكسر وفتح المحار القاسي، والحصول على خلاف ذلك على الفريسة التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وفي حين أن استخدام الأدوات قد يفتح الباب أمام مجموعة واسعة من المواد الغذائية، فقد وجد الباحثون أنه يمكن أن ينجم عنه أيضًا عواقب سلبية مماثلة لتلك التي تظهر استجابة للنشاط البشري، مثلما أدى استخدام البشر للأدوات في النهاية إلى تعريض كثير من الأنواع للخطر، وحتى دفع البعض إلى حافة الانقراض، وجدت الدراسة أن البحث عن الطعام بمساعدة الأدوات قد يتسبب في تضائل عدد فرائس القرود مع مرور الوقت.

ونتج عن استخدام الأدوات، بالنسبة لقردة الماكاك وفريسة المحار في حديقة خاو سام روي يوت الوطنية في تايلاند، حلقة من ردود الفعل الأيكولوجية، وبشكل أساسي، هذا يعني أنه يؤثر على كل من حجم وكمية الفرائس المتاحة، وإذا لم يكن لديهم فرائس في نهاية المطاف لاستعمال أسلوب الحجر، فإنه لن يكون هناك فائدة لهذه القردة من تعلمها هذه المهارة.

وكشفت ليديا لونتز، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة أوكسفورد، أنّه "غالبا ما يقول الناس أن الممارسة تؤدي من الكمال - كلما مارست شيئًا، كلما حصلت عليه بشكل أفضل، ولكن كلما كنت فعلت ذلك بشكل أقل، كلما كان من الصعب فعله وبالتالي من المحتمل أن تنسى هذه المهارة تمامًا، تبين دراستنا أنه هذا الأمر نفسه ينطبق على القردة، فمع عدم الحاجة إلى استخدام الحجارة للحصول على الطعام، قد تفقد هذه التقنية، لأن هذا السلوك الاجتماعي مُتعلم، وعلى المدى الطويل سيكون هناك جيل من قرود المكاك الذين لا يعرفون كيفية استخدام الأدوات، وسيتم فقدان أي فائدة مرتبطة بها مع الأنواع الأخرى."

ونظر الباحثون في توافر وحجم ومراحل نضج المحار على جزيرتين، وكانت هذه الجزر مأهولة بقردة المكاك من مختلف الأحجام، قام الفريق بمقارنة هذه العوامل بعدد القطع الحجرية الموجودة في الجزيرة، وكشف ذلك أنه مع مرور الوقت، تقلص حجم المحار، وليس ذلك فحسب، ولكن حجم الأدوات المتاحة المستخدمة لفتحها تقلص أيضا، ومع انخفاض أعداد الفرائس، لن تكون هناك حاجة لاستخدام هذه الأدوات، وبمجرد أن يحدث هذا، قد تفقد القرود قدرتها على استخدامها، على الأقل حتى تحيي الأجيال اللاحقة هذه المهارة.

وأفادت الدكتور لونتز بأنّه "من المحتمل أن يتم إعادة اختراع الأدوات المستخدمة في يوم ما من قبل الأجيال اللاحقة، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتم اكتشاف المهارة ومن يتعلمون منه هذه المهارة"، وفي المجتمع البشري، لاحظ الباحثون أن استخدام الأدوات للحصول على الطعام كان نعمة ونقمة على حد سواء، في حين أنه قد سمح للأنواع بالتقدّم، فإنه أيضًا أحدث تغييرًا جذريًا في أعداد الأنواع الأخرى - وخاصة في حالة الإفراط في الصيد.

ويخطط الباحثون لمواصلة التحقيق في هذه الظاهرة، وزيارة الجزر التي لا تستخدم فيها  القرود حاليًا الأدوات الحجرية، وسوف يبحثون عن أدلة أن القردة في الماضي لم يستخدموا هذه الأشياء، وأضافت الدكتورة لونتز أن "في علم الآثار، على وجه العموم، كلما حفرت أعمق كلما عدت بالزمن أكثر، هذه هي نفس الطرق المستخدمة في القطع الأثرية البشرية، والتي يمكن أن تخبرنا كثيرًا عن كيفية تطور الأنواع وتكييفها مع التغير البيئي على مر الزمن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي الي إنقراضها مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي الي إنقراضها



GMT 06:42 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

القرود تهرب لـ الشوارع بسبب التغيرات المناخية

GMT 06:24 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

القرود تحتل مدينة كبيرة في تايلاند وتهاجم البشر

GMT 21:23 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي لإنقراضها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab