الحيوانات المحبوبة أكثر عرضة لخطر الإنقراض
آخر تحديث GMT08:40:17
 العرب اليوم -

الحيوانات المحبوبة أكثر عرضة لخطر الإنقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحيوانات المحبوبة أكثر عرضة لخطر الإنقراض

الحيوانات الكاريزمية
لندن ـ العرب اليوم

أكدت دراسة جديدة أن أكثر الحيوانات المحبوبة هي أكثر عرضة لخطر الإنقراض مما كنا نعتقد في السابق. وأشار مسح استقصائي إلى أن كثيراً من الناس لا يدركون أن الحيوانات التي يعتبرونها «ذات كاريزما» مهددة في البرية.
 
وتشمل هذه الحيوانات الأسود والفيلة والنمور والحيوانات الأخرى التي تظهر في كثير من الأحيان في الإعلانات أو تستخدم صورتها كعلامة تجارية لمنتج ما.
 
ويظن الباحثون أن انتشار هذه الحيوانات في وسائل الإعلام تجعل الناس يعتقدون أنهم في مأمن في الغابات.
 
ونشرت نتائج هذه الدراسة التي أجراها فريق دولي من العلماء في دورية PLOS Biology العلمية.
 
أنواع الحيوانات الكاريزمية
قال الدكتور فرانك كورشامب المشرف على هذه الدراسة إن فكرة وصف الحيوانات بأنها «كاريزمية» انتشرت مؤخراً في دراسة علم الأحياء.
 
وأضاف أنه عكف مع فريقه على تحديد أي نوع يصنف تحت مسمى «الكاريزمي» وذلك عبر استطلاع متاح على الانترنت بأربع لغات وأسئلة مخصصة لطلاب المدارس الابتدائية باللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.
 
وطلب منهم تسمية الحيوانات التي تعتبر الأكثر جاذبية أو التي تتمتع بـ «الكاريزما».
 
ودرس الباحثون كيفية توظيف صور الحيوانات على المواقع الالكترونية لحدائق الحيوانات وعلى أغلفة أفلام «ديزني».
 
الحياة البرية الافتراضية
بالإضافة إلى ذلك، صوّر فريق من المتطوعين في فرنسا لقاءات مع مجموعات «افتراضية» من 10 حيوانات لمدة أسبوع.
 
ووجدوا أنه من المرجح أن يشاهد الناس الأسود الافتراضية مرتين أو ثلاثة أضعاف أكثر من بقية الحيوانات في السنة، كما توصلوا إلى أن متوسط استخدام صورة الأسد في الشعارات وأفلام الكرتون والمجلات أكثر من غيره بنحو 4 أضعاف.
 
وقال الدكتور كورشامب إن «هناك تأثيراً في اللاوعي عند الإنسان مفاده أن الزرافات والأسود غير مدرجة في قائمة الحيوانات المهددة لأن الناس يرونهم كل يوم في حياتهم اليومية».
 
وأضاف أنه بالرغم من الاستخدام الإعلامي الكبير لصور هذه الحيوانات فإن تسعة من أصل عشرة من هذه الحيوانات في اللائحة معرضة للخطر بشكل كبير بحسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
 
وأكد الباحثون أنه لدى سؤال المشاركين في الاستطلاع عما إذا كانوا يعتقدون أن هذه المجموعة من الحيوانات مهددة بالانقراض، أوضح نصف المشاركين أن بعض أنواع الغوريلا المهددة بالإنقراض لم تكن مهددة إطلاقاً.
 
وقالت الدكتورة سارة دورانت، المتخصصة في علم الأحياء إن «هذا لا يثبت بعد أن هناك علاقة بين رؤية هذه الحيوانات بشكل متكرر في مجتمعنا وحجم إدراكنا لخطر تعرضها للانقراض». وأضافت «هناك عوامل أخرى تؤثر على فهم الناس لوضع هذه الحيوانات ومساعدتهم في الحفاظ عليها».
 
واقترح الدكتور كورشامب حلاً مبتكراً لتمويل محميات عن طريق بيع حقوق نشر الصور للحيوانات المهددة بالانقراض. وأضاف أن الشركات قد تتبرع بالأموال للمنظمات غير الحكومية مقابل استخدام صور هذه الحيوانات في الإعلانات أو في العلامات التجارية.
 
وأردف «أعتقد أن هذه الفكرة ليست مستحيلة»، مضيفاً «هناك بالفعل بعض الشركات التي تقوم بذلك مثل شركة جاغوار ولاكوست». وتابع بالقول إنه «ليس هناك الكثير من الوقت بالنسبة لبعض الحيوانات على القائمة، إذ يتنبأ علماء البيئة بأن الفيلة ستنفق في البرية خلال قرن في حال لم يتم وضعها في محميات». وأضاف أن «الفهد الصياد يواجه تراجعاً حاداً في أعداده تصل إلى 70 في المئة».
 
ويشعر الدكتور كورشامب أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل من أجل إنقاذ هذه الحيوانات المهددة بالانقراض. وقال «نقدم الآن الإسعافات الأولية لهذه الحيوانات التي هي على وشك الموت، إلا أننا لا ننقذهم بل نساعدهم على العيش يومهم بيومهم». 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيوانات المحبوبة أكثر عرضة لخطر الإنقراض الحيوانات المحبوبة أكثر عرضة لخطر الإنقراض



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab