أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية

أسماك في خليج كاليفورنيا
باريس - أ ف ب

يصدر نوع سمك في خليج كاليفورنيا اصواتا قوية خلال فترة التزاوج بحيث يشكل خطرا على سمع انواع من الثدييات البحرية مثل الدلافين على ما اظهرت دراسة جديدة. 

وقال الباحث في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو تيموثي رويل وهو أحد معدي الدراسة التي نشرت نتائجها الأربعاء لوكالة فرانس برس إن هذا النوع المعروف باسم اكوبا الخليج "هو السمكة الأكثر اثارة للضجيج على الإطلاق بحسب التوثيقات المتوافرة في العالم".

وأشار إلى أن الصوت الذي تصدره الملايين من هذه الأسماك خلال فترة تزاوجها "أشبه بذلك الصادر عن حشد يهتف في مدرج رياضي".

ويمكن لذكر واحد من هذه الأسماك البحرية التي يقل طولها عن متر أن يصدر صوتا يوازي ذلك الذي يطلقه حوت، بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "بايولوجي ليترز" الصادرة عن "رويال سوسايتي".

وعلى نحو فردي، تصدر سمكة اكوبا الخليج واسمها العلمي "سينوسيون اوثنوبتيروس" صوتا شبيها بذلك الصادر عن "مدفع رشاش مع ذبذبات صوتية متعددة شديدة السرعة" وفق تيموثي رويل.

وللذكر عضلات مرتجفة تحيط بمثانة السباحة وهي أشبه بكيس مليء بالغاز موجود في تجويف البطن.

هذه العضلات تنقبض وتهتز بسرعة كبيرة ما يصدر صوتا مضخما بفعل مثانة السباحة، وفق الباحث، ما يؤدي دورا شبيها بآلة "طبلة" مع العضلات التي تقوم مقام يشبه "العصي".

وفي الربيع، كل الأسماك البالغة من هذا النوع الذي يستوطن خصوصا خليج كاليفورنيا تنتقل إلى دلتا نهر كولورادو لتشكل تجمعا من ملايين الأسماك على مساحة ضيقة جدا.

وتحصل فترة التزاوج على وقع حركة المد والمجزر ودور القمر.

وأجرى براد اريسمان من معهد العلوم البحرية في جامعة تكساس في اوستن وتيموثي رويل دراسات صوتية خلال أربعة أيام في دلتا كولورادو في آذار/مارس ونيسان/ابريل 2014.

- تهديد جراء الصيد الجائر -

واستخدم الباحثان جهاز سبر صوتي لتقييم عدد الأسماك الموجودة وأماكنها. وأظهرت تقديراتهم أن 1,5 مليون سمكة اكوبا الخليج كانت موجودة في تلك الفترة وموزعة على 27 كيلومترا.

واستعان العالمان أيضا بمايكروفونات يمكن استخدامها تحت الماء لتسجيل الأصوات التي تصدرها هذه الأسماك.

ويمكن للتجمع الذي ينشأ عن هذه الأسماك أن يستمر لساعات مع تسجيل حد أقصى بعد المد العالي في أوج مرحلة وضعها لبيضها.

وقال الباحث "يمكننا سماعها من سفينة"، لافتا إلى أنه عاش لحظات "مذهلة" و"قوية" أمام هذا "المشهد الطبيعي".

وخلص الباحثان في حساباتهما إلى أن المستوى الصوتي كانت أعلى بـ21 مرة من ذلك المسجل في البيئة المحيطة الملأى أصلا بالضجيج في هذه الدلتا.

وأشار تيموثي رويل إلى أن المستويات الصوتية "يمكن أن تؤدي موقتا إن لم يكن بشكل دائم إلى فقدان السمع لدى الثدييات البحرية" التي تنشط قرب هذا التجمع من الأسماك بحثا عن الطعام.

وأبدى معدا الدراسة استغرابهما لرؤية أسود بحر ودلافين بكثرة في هذه المنطقة على رغم المخاطر الصوتية المترتبة عليها.

غير أن هذه الخاصية الصوتية لأسماك اكوبا الخليج ترتد سلبيا عليها اذ انها تتيح للصيادين رصدها بسهولة أكبر.

ويمكن لسفينة صيد واحدة مزودة بشباك أن تمسك بطنين من اسماك اكوبا الخليج خلال بضع دقائق فقط.

وتصطاد السفن المحلية البالغ عددها 500 في كل عام ما يصل الى 5900 طن من هذه الاسماك (اي مليوني اكوبا) في خلال عشرين يوما.

وحذر العالمان من أن أعداد هذه الاسماك "قد تتدهور بشدة" بسبب هذا الصيد المفرط خلال فترة التزاوج.

ويشكل خليج كاليفورنيا الملقب "حوض اسماك العالم"، في شمال غرب المكسيك ملجأ لأجناس بحرية كثيرة لكنه أيضا منطقة صيد مهمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab