تراجع أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا يهدد الحياة البرية
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

تراجع أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا يهدد الحياة البرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا يهدد الحياة البرية

الصيد الجائر
غوهانسبرغ ـ عادل سلامه

تراجعت أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا بسبب مخاوف من التطرف، ما أدى إلى انخفاض مستويات الدخل المحلي وحملات مكافحة الصيد غير المشروع، ما زاد من أعداد الصيادين بطريقة غير مشروعة.

تراجع أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا يهدد الحياة البرية

وتتصدر عند زيارة موقع وزارة الخارجية الكينية الخاص بنصائح السفر إلى كينيا، كلمات مثل التطرف والقرصنة والخطف والعنف، ولكن على الرغم من أن هذه النصائح تشير إلى الساحل والحدود الصومالية، إلا أن كينيا تعاني بأكملها بسبب تراجع أعداد السياح البريطانيين بأكثر من الثلث منذ عام 2012، من 185976 إلى 117201 في عام 2014، وفقًا لإحصاءات الحكومة الكينية.

تراجع أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا يهدد الحياة البرية

وصرَّح المرشد السياحي لشركة "إكسيدوس" الكينية ومعسكرات "كيشيشي" في كينيا، بول غولدشتاين: "إذا لم يتوجه السياح في رحلات السفاري، إذاً فلا توجد عيون مراقبة على الأرض ولا يتقاضى السكان المحليون رواتبهم، وتنشط أنشطة الصيادين غير الشرعيين".

وأعرب غولدشتاين في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن صدمته لدى رؤية أحد الفيلة ميتًا، وسرقة أنيابه بعد نزعها من قبل الصيادين، في حديقة "ماساي مارا"، وقال: "لم يكن من الممكن تصور حدوث ذلك قبل عام".

وأضاف: "من الصعب إثبات وجود صلة بين انخفاض عدد السياح وارتفاع نسب الصيد غير المشروع؛ ولكن وجود السياح في الحقيقة يساعد في حماية الحياة البرية، وهو الشيء الذي تعلمته دولة زيمبابوي في جنوب أفريقيا بطريقة صعبة عندما انزلقت البلاد إلى الفوضى الاقتصادية بين عامي 2003 إلى 2008 عندما توقف السياح عن الزيارة".

وأكد المرشد السياحي في شركة "إيمفيلو" لرحلات السفاري مارك بوتشر، أنّ نسبة الصيد غير المشروع ارتفعت للحصول على اللحوم والمال، مشيرا إلى أنه شهد الثمن الباهظ الذي تدفعه الحياة البرية.

 وأضاف: "عندما يجوع الناس، فلا تقلق بشأن الحفاظ على البيئة، الأمر الذي يختلف في الحياة البرية تمامًا، التي تتعرض لرعاية وعناية ضعيفة من قبل البيروقراطيين الذين لا يملكون أي دوافع للحفاظ على الحياة البرية، كما أنهم معدين بشكل سيء".

وتابع: "عندما أغلقت تنزانيا حدودها مع كينيا بين عامي 1977 و 1983، انخفض زوار محمية سيرينجيتي من سبعين ألف في السنة إلى عشرة آلاف،وأدت الخسارة في الدخل المحلي بسبب تراجع أعداد السياح، إلى تراجع دور دوريات مكافحة الصيد غير المشروع بنسبة 60%، وارتفاع الصيد الجائر بشكل سريع".

واستدرك بوتشر: "اختفى وحيد القرن وتراجعت أعداد الفيلة وارتفع الصيد غير المشروع، وتحدث أشياء مماثلة الآن في شمال موزمبيق، حيث قدرت دراسة مدعومة من الحكومة أن نصف أعداد الفيلة في البلاد تقريبًا ويبلغ عددهم 10 آلاف، قتلوا بصورة غير قانونية في السنوات الخمس الماضية".

وأشار إلى أنَّ رحلات السفاري تراجعت كغيرها من الأنشطة، لافتًا إلى أنَّ حركة الحفاظ على كينيا تبعث أملًا أكثر إشراقا، حيث أصبحت مساحات واسعة من كينيا محمية من قبل ملاك الأراضي الصغيرة، الذين يتعهدون بحماية الأرض لصالح منظمات ومناطق المحافظة المجتمعية، فعلى سبيل المثال تلتزم معسكرات السفاري بدفع مبلغ من المال لملاك الأراضي.

واسترسل: "تخصص المجتمعات أراضي للحياة البرية لأنها تشكل مصالح كبيرة من الناحية المالية؛ لكن في غياب السياح، يستشري خطر الصيادين التي تزداد دوافعهم".

وكشف تقرير صادر من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة "UNWTO" في آذار/ مارس إلى ندرة البيانات بشأن القيمة الاقتصادية للسياحة والحياة البرية في أفريقيا، حيث جمع البيانات من 48 هيئة حكومية و 145 من منظمي الرحلات السياحية من 31دولة أفريقية، وخلص إلى أن الصيد غير المشروع يهدد الاستدامة على المدى الطويل لقطاع السياحة. 

ومع ذلك، فإن 50٪ فقط من المشغلين يمولون مباشرة مبادرات مكافحة الصيد غير المشروع أو ينخرطون في مشاريع الحفاظ على البيئة.

وقال مذيع في قناة "بي بي سي" جوناثان سكوت: "بالطبع يعتبر تشجيع هذه الدول، وعودة أعداد السياح كما كانت في الماضي أمر حيوي، إذا كان العالم جاد في المساعدة على منع الصيد غير المشروع، فنحن بحاجة إلى إثبات ذلك عن طريق الدولارات السياحية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا يهدد الحياة البرية تراجع أعداد السياح في شرق وجنوب أفريقيا يهدد الحياة البرية



GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف صيادان نوعا جديدا من الثعابين بأنياب “تشبه النصل”

GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أثبت علماء أن القطط "تشعر بعاطفة حقيقية تجاه البشر

GMT 04:01 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

GMT 09:18 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

زرافة تنتزع فتاة صغيرة من يد أمها وتثير الذعر

GMT 03:39 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اكتشاف نوع جديد من الثعابين في تايلاند

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

تأسيس مركز آمن لإنقاذ طائر أكيكيكي من الانقراض

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab