الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان
آخر تحديث GMT09:39:58
 العرب اليوم -

الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان

الزيتون
أثينا - العرب اليوم

 ينشط نيكوس أرجيراكيس لقطف الزيتون من أرضه بمنطقة بيلوبونيز اليونانية، غير أن الحصاد هذا العام سيتأخر بسبب نقص العمال جراء جائحة كورونا ويقول أرجيراكيس: "يقصد حوالي 100 عامل زراعي سنويا المنطقة خلال فترة الحصاد. لكن عدد هؤلاء لا يتخطى 15 شخصا هذا العام" وألقت القيود المفروضة على التنقلات للحد من تفشي الوباء بثقلها على حركة العمال الزراعيين الذين يأتون بأكثريتهم من خارج اليونان.

ويتسبب إغلاق الحدود مع ألبانيا وإلزامية الاستحصال على ترخيص للتنقل بنقص في اليد العاملة في قطاع يعتمد بصورة أساسية على العمال الموسميين الذين يعملون من دون تصريح رسمي للسلطات في معظم الأحيان وعند مخرج قرية أيوس أندرياس في جنوب غرب البيلوبونيز، تمتد أرض نيكوس أرجيراكيس على مساحة هكتار وتضم حوالى ألف شجرة زيتون ويوضح أرجيراكيس: "سجلنا تأخيرا لذا نحاول القطف سريعا بعد مرور فترة معينة، يمكن للمنتج أن يفقد جودته"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية وفيما ينتهي حصاد الزيتون في المنطقة عادة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، سيمتد الحصاد هذا العام حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول لدى أرجيراكيس الذي يعمل أيضا في أحد مقاهي مدينة كالاماتا.

ويعمد العاملون إلى تجريد أشجار الزيتون من حباتها يدويا، لتقع البراعم الخضراء والبنفسجية على شباك ممددة أرضا. وبذلك تمتلئ أكياس الخيش على وقع العمل المنظّم والمنهجي للعاملين الزراعيين ونجح رجلان من بنجلادش وزوجان ألبانيان كانوا في اليونان منذ ما قبل إغلاق الحدود، أخيرا في الوصول إلى أرض نيكوس أرجيراكيس. ويقول الأخير: "يرفض يونانيون كثر القيام بهذا العمل المضني والذي لا يوفر مردودا جيدا" ويضيف الرجل البالغ 40 عاما والذي يعتني بالأرض العائلية منذ عقدين: "اضطررت للاستعانة بوالدتي وشقيقتي في العمل.. هكذا كان يعمل أجدادنا، إذ لطالما كان جميع أفراد العائلة يشاركون في الحصاد" في قرية ميسيني، يستعين بانايوتيس أوتسيكاس أيضا بعائلته لمساعدته، ويقول الراعي محاطا بمواشيه: "العمّال غير موجودين هنا وعلينا الاعتماد على أنفسنا للحصاد".

وتنتشر آلاف أشجار الزيتون على مدّ النظر في هذه المنطقة الواقعة في جنوب غرب البر اليوناني الرئيسي، وتشهد شبه جزيرة ميسينيا في منطقة بيلوبونيز أكبر إنتاج لزيت الزيتون في البلاد، في قطاع بلغت قيمته 790 مليون يورو سنة 2019، وفق بيانات هيئة "يوروستات" الإحصائية الأوروبية ويوضح يوانيس أندريوبولوس أن "أراضي زراعية كثيرة تديرها عائلات فيما معدل أعمار السكان مرتفع، لذا من الصعب حصاد الزيتون وقد تستغرق العملية 3 أضعاف المدة الاعتيادية" ويبدي هذا الموظف في التعاونية الزراعية في ميسينيا والذي يعمل في مجالي الزراعة وخدمات التوصيل، قلقه إزاء الوضع الاستثنائي وتبعاته على نموذج العمل المترنح أصلا ويشير الأمين العام للتعاونية يانيس بازيوس إلى أن "العمّال والمنتجين أخذوا احتياطات للحماية من الفيروس".

ربحية محدودة

ويوضح بازيوس: "تقلص أعداد العاملين يعني زيادة في كلفة اليد العاملة وتكاليف الإنتاج"، وبالتالي فإن زيت الزيتون المباع في مقابل 2,4 يورو لليتر في المعدل لا يعود مربحا بما يكفي للمزارعين كما أن "إغلاق المطاعم في اليونان وتدابير الحجر في أنحاء العالم تقلص الطلب وبالتالي تضعف هذا النشاط"، وفق بازيوس ويقول ديمتريس كارومباليس وهو صاحب معصرة للزيتون في مادينا على مسافة بضعة كيلومترات من كالاماتا عاصمة ميسينيا: "في هذه الفترة، لا نستطيع البيع للمطاعم ولا للبقالات، كما أن الصادرات ستتراجع هذه السنة" وصدّرت اليونان 60% من زيت الزيتون المنتج على أراضيها العام الماضي، ويوضح كارومباليس "لدينا هامش مناورة ضيق لكن ينبغي أن نصب اهتمامنا على أسواق جديدة مثل روسيا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتحاد المزارعين في الأردن يرفض تصدير الزيتون إلى إسرائيل

زيت الزيتون يعد جزءاً مهماً من روتين العناية بالبشرة الجافة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab