شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً
آخر تحديث GMT04:15:49
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً

المساحة المزروعة في العراق
القاهرة ـ العرب اليوم

أكد مسؤول حكومي أن العراق، أحد كبار مشتري الحبوب في الشرق الأوسط، سيقلّص المساحة المروية المزروعة بالقمح إلى النصف في موسم الزراعة 2018-2019، في ظل شحّ المياه الذي تعاني منه البلاد.

واضطر العراق إلى منع المزارعين من زراعة الأرز وغيره من المحاصيل الصيفية الكثيفة الاستهلاك للمياه بسبب الجفاف وتناقص تدفقات الأنهار.
 
وكان تحقيق استقصائي لوكالة «رويترز» كشف في تموز (يوليو) الماضي كيف تحولت نينوى، التي كانت توصف في السابق بأنها سلة خبز العراق، إلى أرض جدباء بعد الجفاف وسنوات الحرب.

ومن المرجح أن تؤدي الخطوة الجديدة إلى زيادة واردات القمح كثيراً.
 
وقال نائب وزير الزراعة العراقي مهدي القيسي لوكالة «رويترز»، إن مساحة الأراضي المروية المزروعة بالحبوب الشتوية، وتحديداً القمح والشعير، ستنخفض إلى النصف، مضيفاً أن «سبب تقليص المساحات الزراعية هو قلة الإيرادات المائية وقلة التخزين المائي والاحتباس الحراري وانخفاض معدلات تساقط الأمطار».
 
وتضمنت خطة العراق الزراعية 1.6 مليون هكتار من القمح في الموسم الماضي 2017-2018. ورُوي نحو مليون هكتار من تلك المساحة، بينما اعتمد الباقي على مياه الأمطار.
 
وتابع القيسي: «نتوقع أن تتقلّص المساحة المروية المزروعة من القمح إلى النصف» مقارنة بالموسم الماضي، ما يشير ضمناً إلى زراعة 500 ألف هكتار.
 
وقال ممثل «منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة» (فاو) في العراق فاضل الزغبي، إن «من المتوقع أن يؤدي خفض المساحة المروية إلى تراجع إنتاج البلد من القمح بما لا يقل عن 20 في المئة، ما يعني ضمناً ارتفاع فاتورة الواردات كثيراً.
 
ويواجه العراق بالفعل فجوة تسدها الواردات تزيد على مليون طن سنوياً مع وصول الطلب السنوي إلى ما بين 4.5 مليون وخمسة ملايين طن.
 
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية حيدر عبد الواحد العبادي تقليص المساحة المروية، مضيفاً أن نقص المياه هو السبب الرئيس. وأشار إلى أن «المساحات الزراعية لمحصول الحنطة (القمح) ستقل بصورة كبيرة ليصل حجم المساحات إلى مليونين دونم (500 ألف هكتار) بعدما كان الموسم الماضي ما يقارب أربعة ملايين».
 
وأشار القيسي أيضاً إلى أن من السابق لأوانه تحديد مساحة الأرض التي قد تُزرع بالقمح اعتماداً على مياه الأمطار في هذا الموسم، لكنه يأمل بأن تعوض بعضاً من النقص. وتابع: «سنتبع بعض البرامج لزيادة حجم الإنتاج بالنسبة إلى محصول الحنطة منها برامج نعتمدها لزيادة الغلة، ما يؤثر إيجاباً على زيادة حجم الإنتاج. الأمر الثاني أن دخول محافظة نينوى بالخطة الزراعية المضمونة الأمطار سيعوض جزءاً من المساحات التي حُرمنا منها بسبب شح المياه».
 
ويستورد العراق القمح لإمداد برنامج دعم الغذاء الذي بدأ في 1991 لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة، ويغطي البرنامج الطحين (الدقيق) وزيت الطهي والأرز والسكر وحليب الأطفال. (عن "الحياة")

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab