سيارة الأجرة هي العلاج السويدي لاكتئاب الخريف
آخر تحديث GMT01:27:39
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

سيارة الأجرة هي العلاج السويدي لاكتئاب الخريف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيارة الأجرة هي العلاج السويدي لاكتئاب الخريف

سيارة الأجرة السويدي
ستوكهولم - العرب اليوم

يرى البعض أن هذه الفترة من العام -أواخر ‫الخريف وأوائل الشتاء- تعد من أكثر فترات العام سوءا في ستوكهولم، حيث تهب ‫الرياح القوية التي تقضي على كل ألوان الربيع لترسم صورة خريفية كئيبة، ‫فتتوارى الشمس عن الأنظار بحلول الساعة الرابعة عصرا، وفي كل الأنحاء يقف ‫خطر الإحباط محدقا بضحاياه، فيما يعرف بمرض "الاكتئاب الخريفي".
‫تقول الخبيرة النفسية ميا فاهلين إن لدى الشتاء قدرة كبيرة على إلحاق ‫الضرر بالكثير من الأشخاص. وذلك في بداية الحديث عن تجربتها الرائدة ‫التي يشارك بها اثنان من زملاء العمل، مضيفة أنها مبادرة لإنقاذ السويديين من ‫براثن الظلام النفسي الذي قد تخلفه هذه الفترة الكئيبة عليهم، وذلك عبر "سيارات ‫الأجرة".
 
و‫تعمل فاهلين منذ أسابيع على هذه المبادرة، حيث تجلس منتظرة في المقاعد ‫الخلفية لسيارات الأجرة في ستوكهولم، وكلما أقدم مار على ركوب السيارة ‫تعرض عليه خدماتها العلاجية دون أي تكاليف إضافية على الأجرة التي ستظهر ‫على العداد، خاصة هي تعلم أن مسألة الذهاب للطبيب النفسي بالنسبة ‫للكثيرين تعد خطوة كبيرة وصعبة، لذا فإن ركوب سيارة الأجرة أمر أكثر ‫سهولة.
 
‫كل شيء في هذا العالم له أكثر من وجه، لذا فإن هذه المبادرة التي تقدمها ‫أكبر شركة لسيارات الأجرة في ستوكهولم لا تخلو من تحقيق مصلحة، فالسوق ‫السويدي لسيارات الأجرة يتميز بارتفاع معدلات التنافسية، لذا تبحث كل ‫شركة عن تقديم شيء مختلف وأصلي لجذب العملاء، وبهذا تضمن تواجدا أكبر ‫ومنافسة على الريادة.
 
 
تحاور
‫وكانت شركة "تاكسي ستوكهولم" هي صاحبة الفكرة التي جاءت من منطلق إخبار ‫سائقيها للمديرين أن أغلب العملاء دائما ما يبدون حاجتهم للتحاور ‫والحديث، حيث تقول المتحدثة باسم الشركة ناتاليا سانتوس إن الكثير من ‫الأشخاص يرغبون في الحديث والبوح عما في داخلهم.
 
‫وأظهر استطلاع رأي أجري مؤخرا شارك فيه العملاء أن الرحلة داخل سيارة ‫الأجرة تعد فرصة جيدة للحديث والترويح عن النفس، هذا على الرغم من أن ‫بعض التوصيلات قد لا تستغرق سوى بضع دقائق.
 
وتقول الأخصائية النفسية فاهلين إن مدة الرحلة هي التي تحدد إلى أين يمكن أن يذهب الحوار، حيث تدرك أنه لا يمكن لأحد أن يأمل ‫في التحرر من كل مشاكله عقب جلسة علاجية بسرعة البرق بين محطة القطارات ‫الرئيسية ومجلس بلدية المدينة على سبيل المثال.
 
‫وأضافت الخبيرة "نحن نحاول إظهار طرق جديدة -خلال مدة الرحلة- قد تساعد العملاء على تحسين إدارة مشاكلهم والتعامل ‫معها، فالحديث عن المشكلة يمكن أن يكون بداية الطريق نحو حلها.
 
‫وليست فاهلين بمثابة مستجدة على المهنة، بل إنها تعمل في عيادة "ويمايند" ‫النفسية وتتعامل بصفة خاصة مع مرضى يعانون من الاكتئاب والرهاب بأساليب مدروسة لمواجهة الأمر، وعادة ما يحتاج المرء من عشرة إلى عشرين جلسة علاجية لمواجهة الأمر وحل مشكلاته. وتؤكد فاهلين أنها لم تقرر الانضمام لهذه المبادرة لغرض مادي أو للحصول على مزيد من العملاء.
 
تحذير
 
 
ولكن أستاذ الطب النفسي بمستشفى ستوكهولم الجامعي بير كارلبرينج، يقول إن ‫مسألة تحديد إذا كانت جلسات سيارات الأجرة العلاجية القصيرة لها أثر بين ‫العملاء الأكثر تعرضا للضغط والتوتر والوحدة في المدينة تعد أمرا صعبا، مضيفا أنه ربما يكون لها نتائج جيدة والعكس صحيح.
 
‫واعتبر كارلبرينج أنها ربما تساهم مع بعض الأشخاص في تفهم حاجتهم للمزيد ‫من المساعدة، ولكنها في الوقت نفسه قد تستخدم كأحد الأساليب الدعائية ‫للأخصائيين النفسيين، مع العلم بأن كل المشاركين في هذا المشروع مع شركة ‫سيارات الأجرة يحملون بالطبع التراخيص اللازمة لمزاولة المهنة.
 
‫يشار إلى أن اكتئاب الخريف يجعل المريض يصاب بفقدان الأمل والحزن والملل غير المبرر
‫والميل للعزلة والخمول، كما يعمد البعض فيه إلى الإكثار من تناول النشويات. وينتشر بين النساء بصورة أكبر عن الرجال خاصة في الفئة العمرية من عشرين إلى أربعين عاما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيارة الأجرة هي العلاج السويدي لاكتئاب الخريف سيارة الأجرة هي العلاج السويدي لاكتئاب الخريف



GMT 02:56 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيونداي وكيا تستدعيان 208 آلاف سيارة لإصلاح مشكلة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تحقق في عمليات استدعاء سيارات فورد

GMT 12:36 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 12:33 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"جنرال موتورز" ستستدعي أكثر من 461 ألف سيارة في أميركا

GMT 04:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحقيق أميركي في نظام القيادة الذاتي لتسلا بعد سلسلة حوادث

GMT 01:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف بطارية للسيارات الكهربائية بمدى 1200 كيلومتر

GMT 01:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس تعزيز الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
 العرب اليوم - محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab