شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية
آخر تحديث GMT02:54:33
 العرب اليوم -

"شاحنات الطعام" تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "شاحنات الطعام" تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية

شاحنات الطعام
مكسيكو سيتي - أ.ف.ب

تفوح رائحة المقالي والذرة المشوية والكزبرة في شوارع العاصمة المكسيكية المشهورة بأطعمة الشارع، لكن فراغاً قضائياً يضعف دور «شاحنات الطعام» التي تنتشر في مدن كبيرة أخرى مثل نيويورك.
في شاحنة مزينة بالأزهار الملونة كتبت عليها كلمة «لذيذ» باللغة العامية عند اثنية زابوتيك التي تعيش في جنوب البلاد، يحضر الطاهي لويس كاستييخوس فطائر «تلايوداس» المحشوة بالفاصولياء واللحم المجفف والأفوكادو والجبن مع صلصة حارة.
والفكرة من شاحنة الطعام هذه هي نشر الأطباق التقليدية في جنوب البلاد في مناطق مختلفة من العاصمة، لكن «مع تكييفها مع حاجات الذواقة»، على ما يشرح الطاهي لوكالة فرانس برس.
ويرغب لويس كاستييخوس في أن يعمل ضمن «إطار قانوني»، خلافاً لأكشاك الطعام غير الشرعية المنتشرة في شوارع العاصمة والتي غالباً ما لا تحترم معايير النظافة.
ومنذ انطلق في هذه المغامرة قبل سبعة أشهر، يبقي شاحنته مركونة في الموقع عينه إلى جانب شاحنات أخرى تقدم السوشي والفطائر التقليدية وحتى أطباق اللحم اللبنانية.
فالسلطات المحلية أو الشرطة تتدخل مان إن تركن شاحنة الطعام في الشارع، على ما يقول فرناندو رييز رئيس جميعة شاحنات الطعام التي تضم عشرات المركبات من هذا القبيل من بين 300 منتشرة في الشوارع.
لكن هذه الظاهرة بدأت تلقى رواجاً من شمال البلاد (تيخوانا) إلى جنوبها (كانكون)، لكن «لا يسمح لأصحاب الشاحنات بالعمل بطريقة حرة وقانونية، كما هي الحال في مدن كبيرة أخرى، مثل نيويورك وباريس».
وقد عرضت على البرلمان عدة مشاريع قوانين لتنظيم عمل شاحنات الطعام، لكن بقيت كل المبادرات حبراً على ورق بسبب المصالح المشتركة بين السلطات وقادة الباعة المتجولين، على حد قول بريسيلا فيرا النائبة السابقة في حزب الحراك الوطني (بي ايه ان) الذي دعم مشاريع القوانين هذه.
وتلفت المسؤولة إلى أن «نقص التشريعات الخاصة بالمتاجر المتنقلة يخول السلطات منح التراخيص كما يحلو لها».
من ثم تضطر غالبية شاحنات الطعام في العاصمة المكسيكية إلى التجمع بعيداً عن الشوارع أو العمل خلال المناسبات الخاصة فحسب، مثل الحفلات الموسيقية.
لكن من خلال دفع الرشاوى والمشاركة في التظاهرات الداعمة للسلطة الحاكمة، يحصل بعض الباعة على تسهيلات من السلطات، بحسب فيرا.
وهؤلاء الباعة لا يصرحون بأعمالهم وهم يعملون من الاثنين إلى الجمعة في شوارع المدينة في ظروف صحية سيئة، لكن هذا الوضع لا يؤثر على إقبال الزبائن الذين ساهموا في ازدهار الأعمال. 
وكشف بعض أصحاب الشاحنات لوكالة فرانس برس أنهم يبيعون حوالى 200 وجبة طعام في اليوم في خلال الأسبوع و400 في عطلة نهاية الأسبوع وحتى 1000 خلال الفعاليات الخاصة.
وفي ظل العوائق الإدارية، تشكل مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و»تويتر» و»إنستغرام» أفضل وسيلة للترويج لهذا النوع من المطاعم.
ويؤكد خورخي يودلمان الذي يعمل طاهيا منذ 20 عاماً أنها «المحرك الأساسي للأعمال، فتسعون في المئة من زبائننا شاهدوا إعلانا لنا» على خدمات التواصل الاجتماعي التي توفر فيها جميع المعلومات اللازمة.
وأصحاب شاحنات الطعام هم بغالبيتهم شبان تراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً يعرفون كيف يستفيدون من الشبكات الاجتماعية على الإنترنت لاستقطاب الزبائن إلى مطاعمهم التي استثمروا فيها 24 إلى 120 ألف دولار.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية



GMT 04:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحقيق أميركي في نظام القيادة الذاتي لتسلا بعد سلسلة حوادث

GMT 01:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف بطارية للسيارات الكهربائية بمدى 1200 كيلومتر

GMT 01:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس تعزيز الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية

GMT 02:08 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

صعود مبيعات السيارات في الصين بعد تراجعها 5 أشهر

GMT 02:05 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بي واي دي تستعد لاقتحام السوق الألماني بالسيارات الكهربائية

GMT 03:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تصدر 60% من سياراتها إلى أميركا الشمالية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab