ضجة بسبب رسوم صف السيارات في مصر
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

"ضجة" بسبب رسوم صف السيارات في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ضجة" بسبب رسوم صف السيارات في مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

"كيف ستؤجر لي الحكومة الشارع أمام منزلي؟".. هذا السؤال طرحه العديد من المصريين بمجرد الإعلان عن بدء تطبيق قانون جديد، خاص بتنظيم انتظار السيارات في الشوارع. السبب في تكرار هذا السؤال، انتشار معلومات تفيد بأن تطبيق القانون سيسفر عنه أن كل ساكن سيضطر لدفع مبلغ لا يقل عن 300 جنيه شهريا مقابل انتظار سيارته، حتى أمام العقار الذي يسكنه.

وسببت هذه المعلومات حالة من الغضب، خاصة أن الحكومة تؤكد أن سبب إصدار القانون هو تنظيم عمل "السايس"، أو عامل صف السيارات، الذي تحول مؤخرا إلى ما يشبه "البلطجة"، لكن كثيرين يرون أن الحكومة بالقانون الجديد تريد تحصيل أموال أكبر حتى من التي يحصل عليها السايس غير الشرعي.  أن منبع غضب الرأي العام انتشار معلومات مغلوطة، وقال إنه "ليس منطقيا تحصيل أموال من ساكن عن انتظار سيارته أمام سكنه، لكن الهدف تنظيم الانتظار في الشوارع خاصة الأماكن الحيوية وأمام المصالح الحكومية، للقضاء على العشوائية وضبط أداء العاملين في مجال صف السيارات، ومنع أي ممارسات مضرة بالمواطنين".

وقال المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية المصرية خالد قاسم، إنه يتم حاليا تحديد ساحات الانتظار في الأماكن الخاضعة لولاية الدولة وليس الأفراد، لترخيصها وطرح حق امتياز إدارتها للشركات والأفراد الحاصلة على تراخيص. وشدد في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، على أنه "سيتم توقيع العقوبات المقررة في القانون على المخالفين، التي تبدأ بالغرامة وتنتهي بالحبس أو الاثنين معا، وهناك تشديد للعقوبات في حالة تكرار المخالفة".

والمخالفات التي يقصدها المتحدث بحسب تعبيره، أن يعمل شخص ما في مهنة السايس من دون ترخيص، أو يفرض تسعيرة أعلى من المقررة، أو مخالفة الشركات الحاصلة على حق الامتياز بتشغيل سياس غير حاصلين على تراخيص، أو زيادة التسعيرة، وكذلك الأحياء التي تقصر في الرقابة. وأوضح قاسم أن "هناك مراقبين على عمل كل سايس، ومتابعة مدى التزامه بالتسعيرة، كما تم تخصيص أرقام هواتف في المحافظات للإبلاغ عن المخالفات من أجل اتخاذ اللازم ضدها".

وشدد على أن التسعيرات التي تم إعلانها من جانب بعض الأحياء متسرعة بعض الشيء، حيث إن الأمر ما زال في طور التجريب، وهذه الأسعار سيتم تحديدها بعد دراسة متأنية لكل مكان على حدة، مع مراعاة طبيعته، فالشارع العمومي الحيوي على سبيل المثال لا يعامل كالشارع الجانبي، كما سيراعي القانون الملاك في العقارات المجاورة لأي ساحة انتظار تخضع لولاية الدولة. تجدر الإشارة إلى أن التسعيرات المعلنة من بعض الأحياء حتى الآن، هي 10 و15 جنيها يوميا لانتظار السيارة، بحسب اختلاف الأماكن من شارع عمومي إلى جانبي.

وتحدث وزير التنمية المحلية محمود شعراوي عن طريقة تطبيق القانون، قائلا إن الوزارة تعمل حاليا على تقييم تجارب تطبيق القانون ولائحته التنفيذية، مشيرا إلى بدء تطبيقه تجريبيا في محافظتي القاهرة والجيزة ودراسة سلبيات التطبيق ومدى ملاءمته للائحة التنفيذية، بهدف تصويب أي أخطاء بما في ذلك محاسبة المسؤولين عن التطبيق غير الصحيح للقانون.

وأشار الوزير إلى البدء في تنظيم ورش عمل مكثفة تشمل سكرتيري عموم المحافظات ورؤساء لجان تنظيم المركبات في الشوارع ومديري المواقف والساحات بالمحافظات ومسؤولي التنظيم، لتبادل ونقل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية المسؤولة عن تطبيق القانون على أرض المحافظات، بالقدر الذي يحقق الهدف من إصداره، وشرح فلسفة تطبيق القانون والهدف منه وكيفية تطبيقه.

وقال شعراوي إن الورش التدريبية سيشارك فيها ممثلون عن وزارتي التنمية المحلية والداخلية، وأعضاء من مجلس النواب وبعض القانونيين. وأضاف أن محافظتي القاهرة والجيزة بدأتا بالفعل في التطبيق التجريبي للقانون، حيث تم التطبيق في 6 أحياء بالقاهرة هي الوايلي وبولاق أبو العلا وعابدين ووسط القاهرة وغرب القاهرة والسيدة زينب، بإجمالي 8 شوارع و3 ساحات، وفي الجيزة بدأ التطبيق في حي الدقي بعدد 4 شوارع.

وقال شعراوي إن قانون تنظيم انتظار المركبات "سيساعد في تحقيق الانضباط للشارع المصري، وتعظيم موارد الدولة والمحافظات، ودمج بعض الأنشطة غير الرسمية في الاقتصاد الرسمي للدولة، وحماية المواطنين من بعض الممارسات السلبية والمشاكل الخاصة بالسياس، خاصة بعد رصد الكثير من الشكاوى في هذا الشأن". وأضاف أن "العوائد المالية التي ستتحقق من تطبيق هذا القانون ستعود مرة أخرى للمواطنين، عبر تحسين ورفع كفاءة الشوارع الداخلية والرئيسية وتطوير الأرصفة والنظافة والتجميل، وبعض المشروعات الخدمية والتنموية الأخرى".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صدق العام الماضي، على القانون رقم 150 لسنة 2020 بتنظيم انتظار المركبات في الشوارع، الذي ينص على أنه "لا يجوز مزاولة تنظيم انتظار المركبات في الشوارع إلا بعد الحصول على رخصة مزاولة النشاط"، و"يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من يمارس نشاط تنظيم انتظار المركبات في الشوارع من دون ترخيص، أو في غير الأماكن المحددة لذلك".

قد يهمك ايضا 

الرئيس السيسي يعلن طرح شركة العاصمة الإدارية في البورصة قريباً ويتحدث عن قيمة أصولها

رئيس الوزراء المصري يكشف أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي تكلفة تطوير العشوائيات في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضجة بسبب رسوم صف السيارات في مصر ضجة بسبب رسوم صف السيارات في مصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab