تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام
آخر تحديث GMT13:26:35
 العرب اليوم -

تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام

فرض رسوم للزحام في وسط ميلانو
برلين - د.ب.أ

 لدى الإيطاليين قصة حب طويلة مع المركبات ذات المحركات بدأت بالفيسبا وانتهت بسيارة الفيرارى، غير أنه حدثت ثورة فى وسائل الانتقال بسبب ازدحام المرور فى ميلانو، ثانى أكبر مدينة فى بلادهم، وتسببت فى تخلى الكثيرين منهم عن ركوب السيارات، مفضلين بدائل أخرى مثل المواصلات العامة أو مشاركة الآخرين فى ركوب السيارات. وبات الركاب عازفين عن القيادة إلى داخل وسط مدينة ميلانو بسبب مشروع فرض رسوم على الزحام، على غرار ما يحدث فى لندن، يقضى بدفع خمسة يورو (5ر6 دولار) من جانب قائدى السيارات، الذين يدخلون منطقة أطلق عليها اسم "المنطقة سى". 

وقال عمدة ميلانو جيوليانو بيسابيا /65 عاما/ فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "امتلاك سيارة لم يعد رمزا للوجاهة الاجتماعية مثلما كان الحال فى السابق، وقد اعتنق الشباب هذه الفكرة على الرغم من صعوبة قبولها من جانب الأجيال الأكبر سنا مثلى أو جيل والدى". 

ومنذ إدخال "المنطقة سى" فى يناير 2012 تراجع عدد السيارات، الذى يدخل منطقة وسط ميلانو يوميا من حوالى 130 ألف سيارة إلى 90 ألفا، وخلال الفترة نفسها زاد حجم برنامج المشاركة فى السيارات بالمدينة إلى أكثر من 180 ألف مشترك. وقال داميانو دى سيمينى الرئيس المحلى لجماعة الضغط البيئية "ليجامبينتي": إنه يسمع مزيدا من الأشخاص يقولون له "إننا لا نحتاج إلى سيارة"، وأضاف أن "ميلانو تقوم بعملية نزع السيارات منها بنفسها، وهذا أمر يحدث بالفعل". 

وأدلى ما نسبته 80% من سكان ميلانو بأصواتهم لصالح رسوم الزحام فى استفتاء غير ملزم أجرى عام 2011، غير أن الخلافات البيروقراطية والاحتجاجات الشعبية والمعارضات القانونية ضد المشروع أخرت إقامة "المنطقة سى" وفقا لما قاله بيسابيا. 

وأوضح العمدة، الذى ينتمى إلى يسار الوسط وفاز منذ ثلاثة أعوام بشكل غير متوقع على منافسه المحافظ، الذى كان يشغل المنصب ويسانده رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكونى، أن المتشككين فى رسوم الزحام غيروا رأيهم ووافقوا على فكرته حاليا، مشيرا إلى استطلاع للرأى أجرى العام الماضى، وأشار إلى أن 5ر58% من سكان ميلانو يؤيدون "المنطقة سى". 

وأضاف بيسابيا: "فى البداية رغم أننى لم أوافق على مبدأ الرسوم إلا أن تقلص الازدحام المرورى المخيف، الذى كان موجودا فى /المنطقة سى/ أقنع المتشككين بجدوى المشروع، وأنا متأكد تماما أن أى إدارة للمدينة ستأتى من بعدى لن تلغى هذه الرسوم". ومن ناحية أخرى فإن الاتجاهات الاقتصادية على مستوى إيطاليا أثرت بدورها على استخدام السيارات، ففى ظل أكبر ركود تتعرض له البلاد منذ الحرب العالمية الثانية تراجع معدل مبيعات السيارات فى إيطاليا بنسبة نصف ما كان عليه وقت ذروة المبيعات عام 2007، وحل محله مبيعات الدراجات لأول مرة خلال 50 عاما.

 ومع ذلك فليست الأمور وردية فى ميلانو، فيقول المنتقدون: إن "المنطقة سى" تحتاج إلى التوسيع بشكل كبير لحل مشكلات التلوث المزمنة بميلانو، والتى دفعت الاتحاد الأوروبى إلى التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على المدينة. ويشير البعض إلى أن الطرق المزدحمة خارج "المنطقة سى" تتاخم الكثير من مدارس ميلانو، وتنتج عنها عوادم تعرض صحة الأطفال للخطر. 

وفى هذا الصدد قالت آنا جيروميتا من منظمة "آباء ضد العوادم" لـ(د.ب.أ) إن إدارة مدينة ميلانو "غير مسئولة ومجرمة" بسبب رفضها اتخاذ مزيد من الإجراءات للحد من حركة مرور السيارات، على الرغم من وجود دليل على أن مستويات انبعاث عوادم السيارات ما زالت عالية بشكل غير مقبول. 

وعلى الرغم من أن رسوم الزحام تعد مغنما لميلانو، حيث تجلب نحو 30 مليون يورو لخزينة المدينة، إلا أن العمدة بيسابيا قال: إن عدة تحديات لوجستية تجعل من عملية توسيع المنطقة غير ممكنة إلا على المدى البعيد. وأضاف أنه من المتوقع أن تحقق بدائل أخرى للانتقال نتائج خلال هذه الفترة، مشيرا إلى إدخال مزيد من مناطق المشاة، والحد من سرعات السيارات وتزايد معدلات المشاركة فى السيارات على أن تشمل الدراجات الكهربائية قريبا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام تراجع ولع الإيطاليين بقيادة السيارات مع فرض رسوم للزحام



GMT 04:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحقيق أميركي في نظام القيادة الذاتي لتسلا بعد سلسلة حوادث

GMT 01:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف بطارية للسيارات الكهربائية بمدى 1200 كيلومتر

GMT 01:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس تعزيز الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية

GMT 02:08 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

صعود مبيعات السيارات في الصين بعد تراجعها 5 أشهر

GMT 02:05 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بي واي دي تستعد لاقتحام السوق الألماني بالسيارات الكهربائية

GMT 03:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تصدر 60% من سياراتها إلى أميركا الشمالية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab