سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا
آخر تحديث GMT17:06:50
 العرب اليوم -

سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا

نيودلهي ـ وكالات

"اشتروا الان، ادفعوا لاحقا" ... بعد اعتبارها حتى زمن غير بعيد واحة لمصنعي السيارات، تسجل السوق الهندية اكبر تراجع لها منذ 12 عاما ويتنافس التجار على تقديم عروض خيالية لجذب الزبائن. "هيا! اشتروها"... بهاتين الكلمتين يسعى وكلاء شركة فولكسفاغن الالمانية لجذب الزبائن لشراء الطراز الجديد للسيارة وهو "فينتو" بسعر 13400 دولار. لكن الشاري ليس مضطرا للدفع فورا، اذ بامكانه مبادلة سيارته القديمة باخرى جديدة ودفع مبلغ روبية واحدة الرمزي على ان يبدأ بتسديد ثمن سيارته بعد سنة. ومن بين العروض المبهرة هناك ايضا امكانية استرداد الاموال المدفوعة وصولا الى 20% مع قروض بلا فوائد. لكن تبقى معرفة هل ستنجح هذه الخطط في اعادة احياء ثالث اكبر سوق للسيارات في اسيا وتصريف كميات السيارات غير المباعة مؤخرا بسبب نقص الشراة. ففي شباط/فبراير، تراجعت مبيعات السيارات 26% بالمقارنة مع شباط/فبراير 2012، في اسوأ نتيجة منذ العام 2000. وفي السنة المالية الجارية التي تنتهي في 31 اذار/مارس، من المتوقع ان تسجل المبيعات تراجعا بالمقارنة مع الاشهر ال12 الماضية، بعد ست سنوات من النمو المتواصل، بحسب الاتحاد الهندي لصانعي السيارات. واوضح سوغاتو سين نائب المدير العام للاتحاد ان هذا التراجع في سوق السيارات مرده الى حال الاقتصاد برمته، مع نمو يقارب 5% فقط خلال العام الجاري، اي النسبة الاضعف منذ عشر سنوات. وقال "اذا كان على الناس عدم شراء سيارة، فإنهم لا يشترونها. انهم يلجمون انفسهم عن النفقات غير الضرورية"، مضيفا "الناس الواقعون في اسفل الهرم او هواة شراء السيارات الصغيرة، وهم يشكلون الجزء الاكبر من السوق، يحجمون عن الشراء بسبب ضعف الاقتصاد". في المقابل، لا يشهد السوق الاسيوي الكبير الاخر، الصين التي اصبحت السوق الاولى للسيارات عالميا العام 2009، اي ازمة. وبذلك فإن الصين "تجد نفسها دائما في مرحلة عجز عن تلبية الطلب (على انتاج السيارات) في حين انه في الهند، المصنعون لديهم فائض في طاقة التصنيع"، بحسب ديبيش راثور المحلل المتخصص في شؤون الهند في شركة "اي اتش اس اوتوموتيف" للدراسات الاقتصادية. وحتى السنة المالية 2010/2011، كانت السوق الهندية تحقق معدلات نمو تتراوح بين 20% و30% وكانت تشكل واحة للمصنعين الاجانب الساعين للتعويض عن تراجع مبيعاتهم عالميا خصوصا في اوروبا. وشهد مصنع السيارات الاميركي فورد تراجعا في مبيعاته بنسبة 44% في شباط/فبراير لتسجل 4490 وحدة مباعة، في حين تراجعت مبيعات جنرال موتورز بنسبة 20% لتصل الى 7106 سيارات مباعة، ومبيعات فولكسفاغن تراجعت بدورها بنسبة 8%. لكن الشركة الاكثر تضررا تبقى "تاتا موتورز" الهندية التي شهدت مبيعاتها تراجعا بنسبة 70%. اما بالنسبة لسيارة "تاتا نانو" التي تم التسويق لها على انها ارخص سيارة في العالم (اذ ان سعر ارخص طرازاتها لا يتجاوز 2600 دولار)، فانها لم تحقق يوما النجاح المتوقع منذ اطلاقها في العام 2009، خصوصا بسبب عيوب تقنية في محرك السيارة. ويبدي ار سي بهارغافا مدير شركة ماروتي سوزوكي، اكبر مصنع هندي والمملوك بنسبة كبيرة لشركة سوزوكي اليابانية، خشيته من ان تكون السنة المالية المقبلة التي تبدأ مطلع نيسان/ابريل "ليست احسن حالا" على القطاع من السنة المالية المنصرمة. وبغية تصريف مخزون السيارات غير المباعة، يعمد مصنعو السيارات الى الاستغناء عن خطوط انتاج كما ان الاستثمارات قد تواجه عراقيل اذا لم يتحسن الوضع، وفق المحللين. وبشكل عام اكثر، تعكس حال سوق السيارات الوضع الاقتصادي برمته الذي يعاني ضعفا في الطلب وتضخما وارتفاعا في معدلات الفوائد اضافة الى عجز كبير في الميزانية العامة. واضاف ديبيش راثور "الناس لا يتلقون مؤشرات ايجابية في هذا الاقتصاد (تدفعهم) لشراء سيارة". لكن قسما وحيدا من السوق لم تطله الازمة، هو سوق السيارات الرياضية المتعددة الاغراض (اس يو في) التي تلاقي رواجا كبيرا لدى اوساط الطبقة المتوسطة والعليا الساعين الى اقتناء سيارات تعكس المركز الاجتماعي لمالكيها وتكون بمتانة كافية لقيادتها على الطرقات الهندية المعروفة بالعدد الكبير من الضحايا الذين يسقطون عليها جراء الحوادث المرورية. وارتفعت مبيعات السيارات الرياضية المتعددة الاغراض بنسبة 35% في شباط/فبراير. وسجل المصنع الفرنسي رينو العائد الى السوق الهندية منذ سنتين فقط، مبيعات في شباط/فبراير الماضي بلغت عشرة اضعاف مبيعات سياراته في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلا بيع 6723 سيارة، وذلك خصوصا بفضل طرازه "داستر" الذي يباع بسعر 14300 دولار. الا ان الصعوبات الحالية يجب الا تنسي بان السوق الهندية تبقى سوقا هائلة بالحجم، بحسب سوغاتو سين الذي ذكر بان 12% فقط من الهنود يملكون سيارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab