لامبورغيني على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل
آخر تحديث GMT21:42:59
 العرب اليوم -

"لامبورغيني" على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "لامبورغيني" على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل

روما ـ وكالات

2013 عام خاص بالنسبة لشركة لامبورغيني الإيطالية التي تحتفل بعيدها الخمسين في معرض شنغهاي الدولي الخامس عشر، كاشفة عن نموذج خاص من مركباتها احتفاءً بالمناسبة. وعودة بالذاكرة إلى الوراء سنحيي معاً معالم من تاريخ واحدة من أهم شركات السيارات الفاخرة في العالم. البدايات: كحال كافة الأساطير فهي تبدأ برجل وفكرة. قرر فيروشيو لامبورغيني صناعة سيارات تنافس ما يصنعه جاره مارانيلو فيراري، وعلى الرغم من اعتباره مجنوناً في ذلك الوقت، تبيَّن في ما بعد أنه عبقري وحالم. ولد عام 1916 في مزرعة ريفية قرب مودينا، وكان مولعاً بالميكانيك منذ صغره ليتخرّج لاحقاً مهندساً من جامعة التقنيات في بولونيا. عمل ميكانيكياً في سلاح الجو الملكي الإيطالي، وفي عام 1946 أسّس ورشة صغيرة قرب بلدته ينتج فيها تجهيزات ميكانيكية للاستخدام الزراعي، ويقال إن الفكرة خطرت له وهو في شهر العسل، حيث كان يصارع في العثور على حل لنقص الجرّارات وغيرها من المعدات الزراعية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. عام 1949، أسّس لامبورغيني تراتوري أس بي إي، لإنتاج الجرارات ضمن الشركة ببنية تركيبية ومكوّنات قابلة للتبديل، وحوّل نجاحه الشركة إلى واحدة من أكبر شركات الآليات الزراعية في إيطاليا في أواخر الستينيات. في بداية الستينيات، أسس بروتشاتوري أس بي إي، شركة تصنع قطع التكييف والتبريد، ونجحت شركته الثانية فأراد التركيز على تصنيع المروحيات. لكن كان للحكومة الإيطالية رأي آخر. كرجل صنع نفسه بنفسه، انتقل من مزارع إلى رجل أعمال رائد ناجح، كان لامبورغيني رجلاً شغوفاً يتمتع بمجموعة مزدهرة من السيارات الرياضية والفاخرة. حتى إنه دخل عالم السباقات، لكن محاولته الشخصية الأولى باءت بالفشل، صنع عام 1948 سيارة رياضية مكشوفة مبنية على فيات توبولينو شاركت في سباق ميلي ميغليا وانتهت الرحلة بعد 600 ميل، لكن بالنسبة لرجل كان معتاداً امتلاك كل ما يريد، أكرهته التجربة على ترك السباقات الرياضية التي لم تدخلها لامبورغيني إلا حينما تنازل عن السلطة. ما يزال سبب اتخاذ لامبورغيني القرار بتأسيس شركته الخاصة غامضاً حتى الآن، ففي نهاية 1962 حينما قرر صناعة سيارة رياضية مثالية، كان غير راضٍ عن السيارات المتوافرة في ذلك الوقت من ضمنها الفيراري 250 جيتي، تحدّث مع فيراري بالموضوع ولكنه بدأ يفكر أن باستطاعته صناعة سيارات رياضية أفضل بنفسه، وكسب المال من ذلك. أعاد لامبورغيني تأسيس أوتوموبيل فيروتشيو لامبورغيني أس بي أي في سانت أغاتا بولوغنيز في أيار 1963 ودمجها رسمياً في تشرين الأول. سُمي النموذج الأول 350 جي تي في من تصميم فرنكو سكاغليوني، صنع خلال أربعة أشهر فقط ليعرض في معرض تورن موتور بمحرك 12 أسطوانة 3.5 ليترات يولد 360 حصاناً، وهيكل صنعه فريق يتألف من جيان باولو دالارا، باولو ستانزاني وبوب والاس، كان تصميم السيارة مبتكراً للغاية حقق له النجاح لكنه قرر إعادة تشكيل الهيكل وأوكل التصميم الخارجي إلى الميلانية كاروزيريا تورينغ. بين عامي 1965 و1966 وسع لامبورغيني الخط بسيارة 400 جي تي 2+2 وعدداً من النماذج مثل 3500 جي تي زد ببدن زاغاتو، و350 سبايدر من تورنغ، ومونزا 400 من نيري وبوناتشيني. في هذه الأثناء طور المهندسون هيكلاً يستفيد منه أفضل ما في عالمي السباق والشوارع، وكان لهذا الهيكل نمط محرك خلفي متوسط غير عادي بمحرك 400 جي تي 12 اسطوانة 4 ليترات مثبت خلف المقصورة بشكل عرضي. وعندما رأى لامبورغيني المشروع وافق عليه على الفور وبعد كشف النقاب عن السيارة اقترب منه نوتشيو بيرتوني وقال "أنا من يستطيع صنع الحذاء على مقاس قدمك". بعد عرض الهيكل في معرض تورينو عام 1965، والسيارات الكاملة في معرض جنيف عام 1966، دخلت السيارة طور الإنتاج عام 1967 تحت اسم ميورا ممهّدة الطريق للسيارات الرياضية العالية الأداء ذات المقعدين. سُميت تيمّناً بأسطورة مصارعة ثيران إسبانية، بدأت ميورا تقليد لامبورغيني في تصميم سيارات تحمل أسماءً تتعلق بمصارعة الثيران من دون التخلي عن التناغم مع شارة توروس التي تمثل مصارعة عنيفة. عصر الظلمات: مع أزمة 1971 الاقتصادية وجد لامبورغيني نفسه مضطراً للتنازل عن شركاته، فانتقلت لامبورغيني تراتوري لشركة جرارات أخرى، وذهبت أوتوموبيل لجورج هنري روزيتي الذي كسب 51% من الأسهم. في عام 1973، أشعلت أزمة النفط كارثة في مبيعات السيارات الرياضية، حيث تراجعت قيمة المحركات التي تستهلك الكثير من الوقود، فباع لامبورغيني الأسهم الباقية 49% لرينيه لايمر. من أبرز النماذج حينها كانت أل أم 002، مركبة رياضية شنيعة، وكونتاك، وتوقفت المبيعات بسبب نقص التصدير إلى الولايات المتحدة حتى 1982. عام 1978 أفلست لامبورغيني، وفي عام 1980 نصّب الأخوان السويسريان جين كلود وباتريك ميمران لإدارة الشركة التي أصبحت في عهدتهما رسمياً عام 1984، وعلى الرغم من بذلهما أقصى طاقتهما لم تستطع الاستثمارات إنعاش الشركة، وفي 24 نيسان 1987 تولت كرايسلر التعاونية إدارة نوفا أوتوموبيل فيروتشيو لامبورغيني أس بي إي. لقد كان الأخوان السويسريان هما الوحيدين اللذين كسبا المال من الشركة. عام 1990 صدرت سيارة رائعة تسمّى ديابلو. كانت خلفاً لكونتاك تدعمها كرايسلر، غدت السيارة الرياضية الجديدة أسرع سيارة إنتاج في ذلك الوقت، محققة مبيعات كبيرة. لكنها كانت باهظة بالنسبة للأميركيين بسعرها البالغ 239.000 دولار، لتجد لامبورغيني نفسها مجدداً على حافة الانهيار. عام 1994 قررت كرايسلر وقف خسائرها، فباعت لامبورغيني لشركة قابضة تسمّى ميغاتيك يدعمها أندونيسيون. بعد الكثير من التغييرات، جاء عام 1995 بمفاجأة كبيرة، حين بدأت ديابلو سوبرفيلوتشي بالتعافي، لتستعيد الإيطالية بعض المكاسب عام 1997. عهد الشهرة: من جديد عام 1998 حلت أزمة مالية جديدة، فبيعت لامبورغيني لفيرديناند بيتش حفيد مؤسس فولكسفاغن. مع هذا التغير دخلت الشركة عصراً جديداً كلياً وبمساعدة شركة بهذا الحجم، رمت لامبورغيني المصاعب جانباً واستفادت من المال والخبرة التقنية الواسعة. وعلى الرغم من أن من يملكها ألمان همّهم البيانات التقنية الواقعية أكثر من الشغف والتصميم والتوهج كالإيطاليين، شهدت نجاحاً كبيراً وخاصة مع الأخذ بالاعتبار مورتشيلاغو وأفينتادور. وصلت إلى العامة عام 2001، لا تعني مورتشلاغو مصارعة الثيران الشهيرة الضارية، بل تعني أيضاً الخفاش بالإسبانية. وبعيداً عن الإبداعات التقنية ودعم الأداء، حملت السيارة الجديدة راية  السيارات الرياضية العالية الجودة، محققة مستوى جديداً لم يصله الإيطاليون من قبل. وكأن تقديم نموذج واحد ليس مربحاً بما يكفي، قدمت أودي على الفور المنتظرة غالاردو التي تولد 500 حصان وتحمل ناقل حركة إي دبليو دي. اليوم، أضحت لامبورغيني محبوبة ومحترمة من قبل الجميع كجزء من بانتيون السيارات الفاخرة. بخمسين عاماً من التاريخ الحافل، والكثير من الآمال والطموحات المستقبلية، تظهر فينينو مدى جنون واحتدام المنافسة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لامبورغيني على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل لامبورغيني على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل



GMT 04:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحقيق أميركي في نظام القيادة الذاتي لتسلا بعد سلسلة حوادث

GMT 01:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف بطارية للسيارات الكهربائية بمدى 1200 كيلومتر

GMT 01:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس تعزيز الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية

GMT 02:08 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

صعود مبيعات السيارات في الصين بعد تراجعها 5 أشهر

GMT 02:05 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بي واي دي تستعد لاقتحام السوق الألماني بالسيارات الكهربائية

GMT 03:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تصدر 60% من سياراتها إلى أميركا الشمالية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab