لندن ـ العرب اليوم
كشفت "جاغوار"، هذا الصباح عن خططها لتحويل السيارات الكلاسيكية من موديل-إي إلى سيارات تعمل بالكهرباء، لتكون قادرة على العمل برغم أي حظر قد يحدث في المستقبل لمحركات البنزين في المملكة المتحدة أو أوروبا أو بقية العالم، وتصف جاكوار النموذج الجديد، الذي تطلق عليه اسم "موديل-إي زيرو"، بأنه مثال على كيفية "التأمين المستقبلي" لامتلاك السيارات الكلاسيكية، ولكنه يدل أيضا على حرص الشركة على الإبقاء على الموديل-إي، ربما أشهر سيارة غير إيطالية، في مقدمة الخيارات في المستقبل الذي من المرجح أن تهيمن عليه السيارات الكهربائية.
إلا إن الموديل زيرو ليس مجرد جسم السيارة موديل-إي يعمل على هيكل سيارة كهربائية، فمن النادر لسيارة كهربائية أن يكون تصميمها بمحرك أمامي ذو دفع خلفي مثل تصميم الموديل زيرو، الذي تنتقل به القوة إلى تروس السيارة من خلال عمود الإدارة، تقول جاكوار أن هذا يضمن أن تعمل سيارة إي الكهربائية مثل السيارة الأم التي تعمل بالبنزين، إذ كانت من بين أسرع السيارات في العالم في وقت إطلاقها عام 1968.
يُثَبَت صندوق البطارية بالضبط حيث كان مثبت محرك السيارة الأصلية من الموديل-إي، وله نفس الوزن، والمحرك الكهربائي مثبت وراء الصندوق مباشرة، حيث كان يوجد صندوق التروس بالسيارة الأصلية، تلك المجموعة كاملة وزنها أقل بمقدار 67 كجم عن المجموعة الأصلية، وتولد قوة كهربائية مقدارها 295حوالي حصان، تسمح لها بالوصول إلى 100 كم/الساعة خلال 5,5 ثانية فقط، وبذلك هي الثانية في السرعة بعد موديل-إي لعام 1968، ويقال إنها ستسير لمسافة 275 كم في الشحنة الواحدة.
وقد استثمرت جاكوار بوضوح في قسمها الكلاسيكي في السنوات الأخيرة، وافتتحت مقر رئيسي مذهل قيمته 7 مليون جنيه استرليني، تتقاسمه مع الشركة الشقيقة لاند روفر كلاسيك، وقد بنت الشركة سريعا سمعة بقيامها بأعمال ابتكارية في القطاع الكلاسيكي، مع أعمالها التي تكلف ملايين الجنيهات لإعادة صنع صور طبق الأصل من اثنين من أشهر سيارات الجاكوار وأكثرها قيمة، السيارة Lightweight E، والسيارة XKSS - سيارة ستيف ماكوين التي أحبها كثيرا حتى إنه اشترى سيارته الخاصة مرة أخرى عندما أدرك إنه لا يستطيع العيش بدونها.
في الآونة الأخيرة أضافت سطرا آخر إلى قائمتها، عن طريق إعادة تصنيع موديل-إي، ورينج روفرز الأصلية – والتي تقريبا بنفس سعر أغلى رينج روفر جديدة، يقول مدير جاكوار كلاسيك تيم هانيج: "إن خطتنا هي مجرد نفخ حياة جديدة في السيارات الأصلية، بنفس الطريقة نستعيد السيارات موديل-إي التقليدية بالمحرك العادي، يُستبدل كل جزء من هذه السيارة أو يُجدد لضمان أنها تبدو وكأنها امتداد لخط الإنتاج الأصلي، يتميز الموديل زيرو بآلية توليد ونقل حركة تدمج بسهولة في الموديل-إي بمواصفات عام 1968".
يبدو أن الخطأ الوحيد الذي قام به هانيج وفريقه أصاب الأجزاء الداخلية، بالنظر إلى عدم الحاجة لعصا نقل السرعة (السيارات الكهربائية لا تحتاج التروس)، ووضع مجموعة مختلفة تماما من العدادات الرقمية، اختار فريق التصميم لتحديث الأجزاء الداخلية باستخدام صفائح من ألياف الكربون، والذي يبدو أنها لا تحقق النتيجة المتوقعة، ويقول هانيج: "إنه نهج حديث يدعم متطلبات إضافة عدادات رقمية تدعم آلية توليد ونقل الحركة"، "شخصيا أعتقد أنها إشارة مثيرة للابتكار الهندسي، ولكن هل يمكن تطويره؟ نعم بالطبع". جاكوار أيضا في طريقها لإطلاق أول سيارة كهربائية معاصرة في العام المقبل، ويبدو إننا سنرى المزيد من الشركات تستكشف طريقها إلى السيارات الكهربائية.
أرسل تعليقك