القاهرة - العرب اليوم
وضع رئيس شركة تيسلا إيلون مايسك الخطوط العريضة لخطوات جديدة فى سعى تيسلا لتصبح شركة مكتفية ذاتيًا بدرجة أكبر وأقل اعتمادًا على الموردين فى حدث Battery Day الذى أقيم فى ٢٢ سبتمبر. كان ماسك يلمح منذ شهور بأنه سيتم الإعلان عن تطورات كبيرة فى التكنولوجيا حيث تسعى تيسلا جاهدة لإنتاج بطاريات منخفضة التكلفة وطويلة الأمد يمكن أن تضع سياراتها الكهربائية على قدم المساواة مع سيارات البنزين الأرخص سعراً. وسيكون تصاميم خلايا البطاريات الجديدة والكيمياء وعمليات التصنيع ليست سوى بعض التطورات التى من شأنها أن تسمح لـ تيسلا بتقليل اعتمادها على الشركة اليابانية باناسونيك التى كانت تقوم بصناعة البطاريات لصالح تيسلا منذ فترة طويلة.
تمتلك تيسلا شراكات فى إنتاج البطاريات مع باناسونيك وLG Chem فى كوريا الجنوبية وشركة Amperex Technology الصينية. ومن المتوقع أن تستمر تلك الشراكات خلال الفترة القادمة.ولكن فى الوقت نفسه، تتحرك تيسلا للتحكم فى إنتاج الخلايا، وهى المكون الأساسى لحزم بطاريات السيارات الكهربائية. وسيتم ذلك فى المصانع عالية الأتمتة، بما فى ذلك مصنع يتم بناؤه بالقرب من برلين بألمانيا وآخر فى فريمونت بولاية كاليفورنيا، حيث تحاول تيسلا توظيف العشرات من الخبراء فى هندسة خلايا البطاريات وتصنيعها. وقالت باناسونيك فى بيان إنه لم يحدث أى تغيير فى العلاقة مع تيسلا.
ومن الجدير بالذكر إنه منذ تولى ماسك إدارة الشركة الوليدة فى عام ٢٠٠٤، كان هدفه هو التعلم بشكل كافٍ من الشراكات وعمليات الاستحواذ وتوظيف المواهب، من أجل وضع التقنيات الرئيسية تحت سيطرة تيسلا، والهدف كان بناء شركة متكاملة رأسياً بشكل كبير. وتعتبر البطاريات جزءًا كبيرًا من تكلفة السيارة الكهربائية، وبالتالى فإن السيطرة عليها ستكون جزء من استراتيجية ماسك فى الحصول على الأعمال داخل الشركة وعدم الاعتماد على الشراكات الخارجية. تهدف التغييرات فى تصميم البطاريات والكيمياء وعمليات الإنتاج إلى إعادة صياغة الحسابات التى جعلت السيارات الكهربائية حتى الآن أكثر تكلفة من السيارات التى ينبعث منها الكربون مع محركات الاحتراق.
قد يهمك ايضا:
"سكودا" تكشف عن أولى سياراتها الكهربائية
قائمة تكشف عن أسرار يجهلها الكثيرون عن عالم السيارات
أرسل تعليقك