الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا
آخر تحديث GMT14:43:30
 العرب اليوم -

الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا

الإعلام الأميركي
واشنطن ـ أ ش أ

ذكر موقع "ذا انترسبت" الإخباري الأميركي أنه منذ صدور التقرير الخاص بالتعذيب الشهر الماضي، باتت منافذ التلفزيون الأميركي منصة للجلادين الأميركيين وأنصار التعذيب واستبعدوا تماما ضحايا أو عائلات من قتلوا جراء عمليات التعذيب.

وأوضح الموقع في تقرير نشره في نسخته الإلكترونية ، أن هناك مجموعة تجاهلها التلفزيون الأميركي ولم يسمع عنهم أو منهم وهم ضحايا التعذيب، الذين اعترفت بهم حكومة واشنطن بأنهم أبرياء، فضلا عن عدم استضافة أسر من تم تعذيبهم حتى الموت.

ورأى الموقع أنه سواء كان التجاهل أو الإغفال عن طريق التعمد (على الأرجح) في التغطية، فإن هذا الإغفال الذي لا يغتفر يشوه جذريا تلك التغطية.

وذكر الموقع أنه كلما اضطرت أميركا لمواجهة أفعالها المشينة فإنها تتبع الاستراتيجية المركزية في إخفاء الضحايا، وجعلهم غير مرئيين، مشيرا إلى أن هذا ما يسلب من الضحايا إنسانيتهم: معلقا "إنها عملية التجريد من الإنسانية"، الأمر الذي في المقابل، من شأنه أن يمكن النخب الأميركية لأول مرة لدعم الأعمال الوحشية .

ونوه إلى نتيجة الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بالتعاون مع شبكة "ايه بي سي" نيوز الصادر مؤخرا والذي يكشف أن أغلبية كبيرة من الأميركيين يعتقدون أن التعذيب له ما يبرره حتى عندما نطلق عليه "تعذيب" ، وقال الموقع :"لذلك فإن عدم الاضطرار إلى التفكير في الضحايا البشرية الفعلية يجعل من السهل تبرير أي نوع من الجرائم" .

واستشهد الموقع بمقال للكاتب الشهير توماس فريدمان عن أعمال التعذيب والتي تشمل التغذية القسرية وتجميد المعتقلين حتى الموت، والذي قال فيه "بالنسبة لطبقة صنع الرأي العام في الولايات المتحدة، فإن عمليات التعذيب الوحشي تعد دليلا على تفوق أمريكا" ، وأضاف "هذا عمل من أعمال الفحص الذاتي وليس فقط ما يبقي مجتمعنا ككل صحيا، وهذا ما يجعلنا نموذجا للآخرين الذين يريدون محاكاتنا ".

وقال الموقع إن التكتم على هؤلاء الضحايا وإسكاتهم وجعلهم غير مرئيين هو أكبر خدمة تقدمها وسائل الإعلام الأمريكية للحكومة والتي تدعي أنها تعمل كهيئة رقابية .

تجدر الإشارة إلى أن موقع "ذا انترسبت" يضم مجموعة مشهورة من صحافيي التحريات الأميركيين الذين يتابعون قضايا الأمن القومي .




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني
 العرب اليوم - فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab