الصحف الإماراتية تنتقد موقف بان كي مون تجاه العدوان الإسرائيلي
آخر تحديث GMT09:48:30
 العرب اليوم -

الصحف الإماراتية تنتقد موقف بان كي مون تجاه العدوان الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف الإماراتية تنتقد موقف بان كي مون تجاه العدوان الإسرائيلي

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون
أبوظبي ـ أ.ش.أ

تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الجمعة في افتتاحياتها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في ظل الصمت الدولي غير المبرر وأهمية أن يكون الموقف الفلسطيني موحد ومدعوم سياسيا من القيادة الفلسطينية التي عليها أن تتصرف قيادة لكل الشعب.
فتحت عنوان "السقوط الأخلاقي"، قالت صحيفة (الخليج) إن عدد الأطفال الذين قتلهم الكيان الصهيوني حتى ظهر أمس عامدا متعمدا 161 طفلا والجرحى منهم 991 طفلا .. من يسكت عن هذه الجريمة ومن في يديهم حلها هم من فعلوها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون فعل ذلك شكلا وموضوعا .. شكلا حينما ذهب إلى الكيان الصهيوني ولم يكلف نفسه عناء الذهاب إلى غزة ليرى بنفسه التدمير والقتل اللذين يجريان على مدار الساعة .. وموضوعا حينما وقف إلى جانب قاتل الأطفال نتنياهو ليؤكد "نحن لم ننس خطف وقتل الإسرائيليين".
وقالت إن بان كي مون اقترف بهذا التصريح خطيئتين الأولى أنه حينما وقف إلى جانب نتنياهو لينطق بذلك بدا وكأنه يبرر للقاتل جرائمه وكأنه يقول إنه يتفهم القتل والتدمير اللذين يقوم بهما الكيان الصهيوني كرد فعل .. متسائلة كيف يمكن قتل الأضعاف المضاعفة لمجرد الانتقام؟ ولكن حتى هذه لم تخطر على بال الأمين العام للأمم المتحدة.
اما الخطيئة الثانية فهى أنه بما قاله يسوق للمقولة الإسرائيلية التي تزعم أن العدوان على غزة هو رد فعل على ما حصل للإسرائيليين الثلاثة والبديهي أن الأمين العام للأمم المتحدة أعلم بطبيعة الصراع الجاري في المنطقة وألا يقبل بتسطيحه إلى هذا المستوى المتدني الذي لا يخل بصدقيته فحسب وإنما يجرح فهمه ويسيء إلى عقله.. فهو يعلم أن الصراع لم يبدأ بخطف الثلاثة وأن العدوان الإسرائيلي على غزة ليس الأول من نوعه فقد تكرر من قبل بكل جرائمه وموبقاته.
وأوضحت أنه من الطبيعي أن يعرف الأمين العام أن الكيان الصهيوني لا يزال كيانا محتلا بتوصيف المنظمة الأممية التي أوكلت إليه مهمة تمثيلها وهو ككيان محتل يغتصب الأرض ويستبيح القرى والبلدات والمدن في فلسطين وقد وثقت ذلك الكثير من التقارير وقرارات المنظمة التي يمثلها غير أنه حينما وقف إلى جانب نتنياهو اختار أن يسفه علمه ويهين عقله حينما لم ير في الحرب إلا ثلاثة بينما غاب عن ناظريه الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الإسرائيليين وتجاهل السجن الكبير الذي يقبع داخله الملايين من الفلسطينيين الذين تمارس عليهم كل الانحرافات الإسرائيلية بالإهانة والإذلال والاستباحة والتهجير والتقتيل والتدمير.
وأكدت الخليج أن الأمين العام لم يحقق شيئا في زيارته للإنسانية ولكنه بنى لنفسه صورة تاريخية لا نظن أن كثيرا من الناس يريدونها لأنفسهم.
وتحت عنوان "جرائم إسرائيل والصمت الدولي"، قالت صحيفة (البيان) إن ما يحدث في قطاع غزة من عدوان صهيوني غاشم وصمة عار في جبين الإنسانية فمشاهد الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع من جراء هذه الحرب والدماء السائلة باستمرار إنما يدل على أن هذا العدو مستمر في إرهابه وبطشه للشعب الفلسطيني وإسرائيل تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وما يسمى مؤسسات حقوق الإنسان ولا تحرك ضمير أو إنسانية تلك المؤسسات.. فما يتعرض له الشعب في غزة من التصعيد العسكري الهمجي وقتل الأطفال وإبادة عائلات بأكملها وتدمير منازل جريمة يعاقب عليها القانون الدولي وما كان لهذه الجريمة أن تجري لولا الغطاء السياسي الذي تلتحف به حكومة نتنياهو على صعيد الصمت الدولي.
وأضافت أن هذه الأعمال الحربية موجهة بالدرجة الأولى إلى تعطيل عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية لذا وجب على المجتمع الدولي كبح جماح هذا العدو وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية على ارتكابه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضمان تطبيق كامل المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت (البيان) إلى أنه لم يعد هناك أي عذر للسلطة الفلسطينية في عدم استكمال عضويتها في المؤسسات الدولية وبالتحديد محكمة الجنايات فتحميل المسئولية عن تلك المجازر بالضرورة ألا يكون للعدو وحده بل من برروا له أفعاله ومجازره فهم شركاء في الجرائم والمجازر وحان الوقت لأن يرقى مجلس الأمن وأن يتحمل مسئوليته الكاملة في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه البشعة.
وأكدت أنه يجب إدراك تلك الحقيقة بأنه لا سبيل للفلسطينيين إلا التوجه إلى وحدة الكلمة ووحدة العمل المشترك وإعطاء النضال الفلسطيني صورته وجوهره الموحد في صد العدوان الذي يهدف قتل بدايات المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تعيد القضايا إلى نصابها لذلك يجب أن يكون الموقف الفلسطيني موحد ومدعوم سياسيا من القيادة الفلسطينية التي عليها أن تتصرف قيادة لكل الشعب الفلسطيني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف الإماراتية تنتقد موقف بان كي مون تجاه العدوان الإسرائيلي الصحف الإماراتية تنتقد موقف بان كي مون تجاه العدوان الإسرائيلي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab