التعديل الوزاري في مصر يجدد الجدل حول منصب وزير الإعلام
آخر تحديث GMT21:06:48
 العرب اليوم -

التعديل الوزاري في مصر يجدد الجدل حول منصب وزير الإعلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التعديل الوزاري في مصر يجدد الجدل حول منصب وزير الإعلام

مجلس النواب المصري
القاهرة - العرب اليوم

جدد التعديل الوزاري الذي أقره مجلس النواب المصري أمس، الجدل حول منصب وزير الإعلام الذي تم تجاهله، ولم يصدر بشأنه أي تصريحات أو بيانات، منذ خلوه باستقالة أسامة هيكل في 25 أبريل (نيسان) عام 2021، وسط تكهنات وتساؤلات عن مصير الوزارة، وما إذا كانت هناك حاجة لوزير في ظل وجود ثلاث هيئات مسؤولة بموجب الدستور عن تنظيم المشهد الإعلامي. ومنذ إلغاء وزارة الإعلام بقرار أصدره رئيس الوزراء المصري الأسبق، إبراهيم محلب، منتصف عام 2014، لم يتوقف الجدل بشأنها، بين من يرى «ضرورة عودتها»، ومن يرى أنه «لا حاجة إليها». واشتد الجدل مع قرار تعيين هيكل وزير دولة لشؤون الإعلام في نهاية عام 2020، حول صلاحيات الوزير الجديد التي اعتبرها البعض «ضبابية»، تدفع إلى صراعات مع الهيئات المنظمة للمشهد الإعلامي، قبل أن يسدل الستار على الوزارة باستقالة هيكل لـ«ظروف خاصة»، بحسب بيان صحافي وقتها، دون أن تصدر أي بيانات تتحدث عن مصير الوزارة.

وجاء التعديل الوزاري ليزيد من حدة الغموض، بتجاهله الحديث عن الوزارة، سواء بالإلغاء، أو بتعيين وزير جديد. ويرجع الكاتب الصحافي، عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق» المصرية، السبب في ذلك إلى الدستور، قائلاً إن الدستور المصري «لا يمنع تعيين وزير للإعلام، في الوقت الذي ينص فيه على تشكيل هيئات منوط بها تنظيم المشهد الإعلامي، وهي: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام»، مضيفاً أن من يقود المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام «له جميع الصلاحيات الموكلة لوزير الإعلام، فيما يخص رسم السياسة الإعلامية، من ثم، فإن تعيين وزير للإعلام يتطلب من الحكومة أولاً أن تحدد صلاحياته، وإلا وقع صدام إن لم يتم تعديل الدستور لوضع حدود للمنصب، وبالتالي نحن أمام جدل بلا قيمة؛ لأن الأصل والأهم هو تطوير وتنظيم المشهد الإعلامي، وليس تعيين وزير من عدمه».

ولا يمنع دستور عام 2014، وتعديلاته عام 2019، تعيين وزير للإعلام؛ حيث لم ينص صراحة على إلغاء الوزارة، بينما أوكل تنظيم المشهد الإعلامي لثلاث هيئات، بموجب المواد 211 و212 و213، وهي: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، وبالتالي فإن تعيين وزير للإعلام يتطلب، بحسب خبراء: «تحديد صلاحياته التي ستكون محدودة بموجب الدستور، ولا تتجاوز اقتراح سياسات الدولة الإعلامية، أو التحدث باسمها، أو تمثيلها في المؤتمرات والمحافل ذات الصلة، وربما تمتد للإشراف على هيئة الاستعلامات، دون أن يمتد ذلك لتنظيم المشهد الإعلامي»، وهي الأمور التي تضمنها القرار الخاص بصلاحيات وزير الإعلام المستقيل، والتي أدى «تجاوزها» إلى «مصادمات»، مع الهيئات الثلاث.

لكن الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، ما زال متمسكاً بوجود وزير للإعلام. وقال : «نحن في أمَس الحاجة لتعيين وزير للإعلام؛ لكن بصلاحيات تتيح له الفرصة لتنظيم المشهد الإعلامي». وقبيل إعلان التعديل الوزاري بشكل رسمي، تواترت أنباء عن إلغائها نهائياً؛ لكن مصادر من داخل الوزارة تواصلت معها أكدت «عدم صحة هذه الأنباء». وقالت إنه «لم يتم إبلاغ الوزارة رسمياً من قبل رئاسة مجلس الوزراء بإلغاء عملها». وبينما يرى البعض ضرورة تعيين وزير للإعلام لـ«تنظيم المشهد الإعلامي»، يؤكد آخرون أن «مشكلات الإعلام المصري لا تحل بتعيين وزير، فمسؤولية تنظيم المشهد الإعلامي تقع على عاتق الهيئات الإعلامية الثلاث، بموجب الدستور».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

جلسة طارئة لمجلس النواب المصري للنظر في أمر عاجل

وزير الإعلام المصري أسامة هيكل يقدم استقالته لأسباب خاصة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعديل الوزاري في مصر يجدد الجدل حول منصب وزير الإعلام التعديل الوزاري في مصر يجدد الجدل حول منصب وزير الإعلام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab