أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر

الكاتب الصحافي محمد أمين
القاهرة - العرب اليوم

طالب الكاتب الصحافي محمد أمين، بضرورة شرح الوضع الاقتصادي للجماهير دون مبالغة، منتقدًا تصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر المتعلقة بانخفاض التضخم في مصر، داعيًا في مقال نُشر له تحت عنوان "قل ولا تقل" الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي قبل الانتخابات الرئاسية، قائلًا: "لا أحد يشعر بتراجع التضخم.. ولا أحد يشعر أن الجنيه تحسنت حالته.. مهم أن يتابع الرئيس الموقف الاقتصادي.. لكن أهم منه أن يعرف الحقيقة قبل أن ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية".

وإلى نص المقال:
قل: زاد الاحتياطي النقدي، ولا تقل: تراجع التضخم، وأصبحت الأسعار في متناول الناس.. أتفق مع الجزء الأول من تصريح طارق عامر، محافظ البنك المركزي، للرئيس السيسي.. وأختلف طبعًا مع النصف الآخر.. فلا أحد يشعر بتراجع التضخم.. ولا أحد يشعر أن الجنيه تحسنت حالته.. مهم أن يتابع الرئيس الموقف الاقتصادي.. لكن أهم منه أن يعرف الحقيقة قبل أن ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية!.

من الجائز كانت مهمة طارق عامر أن ينجح في السياسات المالية والنقدية.. لكن مهمة الحكومة أن تنجح في زيادة الإنتاج.. فهل نجحت الحكومة في فتح مصانع جديدة؟.. هل نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة؟.. هل مناخ الاستثمار جاذب؟.. هل نجحت الحكومة في التشغيل؟.. ما هو موقف مبادرة الـ200 مليار؟.. كم مواطنًا مصريًا دخل سوق العمل؟.. كم عاطلًا أصبح لديه مشروع استثماري؟!.

تعرفون أن الرئيس السيسي سيقدم «كشف حساب» في الشهر المقبل.. وسوف يصارح الناس بكل شىء قبل أن يعلن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فما هو الموقف الآن؟.. ما هو موقف الصحة والتعليم؟.. ما هو موقف الإنتاج والاستثمار؟.. أحد كبار المستثمرين قال: لو كنت رئيسًا للجمهورية سوف أبدأ بالتعليم أولًا.. نحن لسنا أقل من سنغافورة وماليزيا.. فهل كانت خطتنا التعليم فعلًا؟!.

وبعيدًا عن «الأرقام» التي عرضها المحافظ طارق عامر، ما هي قيمة الجنيه في السوق؟.. ولماذا لا تنخفض الأسعار؟.. ماذا يقول الرئيس للجماهير في المؤتمرات الانتخابية؟.. أم أن الرئيس لن يقيم مؤتمرات انتخابية؟.. هل يترشح بنفس طريقة المرة الأولى، لا برامج ولا مؤتمرات ولا جولات انتخابية؟.. هل الظروف هي نفسها في الانتخابات السابقة؟.. ماذا «يدخر» الرئيس ليخوض الانتخابات هذه المرة؟!.

صدقوني، قد لا يفهم الناس في الاقتصاد، ولا مؤشرات الأداء، ولا العجز ولا الموازنة.. وقد لا يفهم الناس في أسباب ارتفاع الاحتياطي، أو انخفاضه وإلغاء الحدود القصوى للسحب والإيداع.. وقد لا يقرأ أحد تقارير بعثة صندوق النقد وغيرها من المنظمات الدولية.. العبرة عندهم بالآتي: هل يستطيع أن يعيش بمرتبه أم لا؟.. وهل ارتفعت قيمة الجنيه أم لا؟.. هذا ما يشغل المواطن، فهل تنشغل الحكومة أيضًا؟!.

الحل الآن أن نتحول إلى شعب منتج، فتنخفض قيمة الدولار وترتفع قيمة الجنيه.. الحل أن نقلل من الاستيراد بزيادة الإنتاج، وليس بالحصول على قروض يمكن أن نستورد بها احتياجاتنا.. هذا هو ما ينبغي أن يهتم به الرئيس.. نعرف أن الرئيس يبحث من وقت لآخر الموقف الاقتصادي.. بلا شك هو مهموم كيف يوفر السلع الضرورية في حينها.. لكن كان من الضروري تهيئة المناخ للمشاريع الصغيرة!.

الانتخابات الرئاسية هذه المرة لا تشبه المرة الأولى أبدًا.. الدورة الرئاسية الثانية أصعب.. في المرة الأولى كان الشعب متحمسًا، وكان الأمن أولوية أولى.. الآن لقمة العيش والتشغيل أولوية أولى.. لم تعد المعركة بين مرشحين متنافسين.. ستكون المعركة بين المرشح الرئاسي والشعب.. وهي أصعب معركة!!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab