مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن
آخر تحديث GMT03:00:45
 العرب اليوم -

مذيع "بي بي سي" السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مذيع "بي بي سي" السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن

إسماعيل طه
لندن - العرب اليوم

في العاصمة البريطانية لندن، التي كان يصفها في نهاية كل حلقة يقدمها من برنامج عالم الظهيرة مقتبسا من الآية القرآنية بقوله (بلدة طيبة ورب غفور)، ووري اسماعيل طه الثرى عصر الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

عمل اسماعيل طه مع إذاعة بي بي سي عقدين من الزمان في حياته العملية التي تقلبت بين التدريس والصحافة المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية والتمثيل في المسرح والإذاعة والتلفزيون، فضلا عن النشاط السياسي.

ولد اسماعيل طه في بلدة مورا شمالي السودان في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1940، حيث عاش طفولته وتلقى تعليمه في مدن كريمة والبركل في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة ثم التحق بعطبرة الثانوية، التي انتقل منها إلى مصر رفقة والده ليكمل دراسته الثانوية بها بمدرسة عين شمس قبل أن يلتحق بجامعة فؤاد لدراسة الهندسة.

بيد أنه سرعان ما نفر من دراسة الهندسة وقرر تركها للعودة إلى السودان، حيث اشتغل في التعليم بالمدارس المتوسطة قبل أن يتفرع للعمل في نادي أم درمان الثقافي.

وسافر إسماعيل إلى السعودية للعمل معلما، وبدأ في الكتابة في الصحف السعودية، كما كتب مقالات لمجلة "المسلمون" التي كانت تصدر في مدينة جنيف السويسرية، والتي انتقل لاحقا للعيش فيها.

غادر اسماعيل مدينة جنيف ليعود مرة أخرى إلى الخرطوم للعمل بجريدة "الميثاق الإسلامي".

وفي هذه الفترة بزغ نجمه ممثلا مسرحيا، إذ كتب وأخرج مسرحية (أبو ذر الغفاري) بالعربية الفصحى ومثل الشخصية الرئيسية فيها، وحولها لاحقا إلى مسلسل تلفزيوني لقي رواجا كبيرا، كما عمل في تلك الفترة أيضا متعاونا مع الإذاعة والتلفزيون في السودان.

وخلال السنوات الأولى من حكم الرئيس السوداني الراحل، جعفر نميري، تعرض اسماعيل للإعتقال والملاحقة، فقرر مغادرة السودان للعمل في إذاعة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبعد سنوات قلائل وفي عام 1976 اقترح عليه مدير إذاعة دبي وقتها الإعلامي الفلسطيني رياض الشعيبي الالتحاق بالبي بي سي.

وقد عمل طه مع بي بي سي عشرين عاما، في الفترة من 1976 إلى عام 2000، تخللتها فترة ثلاث سنوات (1986 ـ 1989) عمل خلالها مستشارا صحفيا في مجلس السيادة في القصر الرئاسي في الخرطوم، خلال ما عرف بالسودان بمرحلة "الديمقراطية الثالثة" التي انتهت بانقلاب عسكري.

خلال العقدين اللذين أمضاهما مع إذاعة بي بي سي، قدم إسماعيل طه كل ضروب العمل الإعلامي، فكان إعلاميا شاملا متعدد المواهب، إذ قدم النشرات والبرامج الإخبارية وكان صاحب فكرة برنامج "حول إفريقيا" الذي كان يعنى بشؤون القارة السمراء وقدمه طوال فترة بثه.

كما قدم برنامج المجلة الرياضية، وعددا من برامج المنوعات، أمثال "البرنامج المفتوح" و "مشاهد وأحداث".

وشارك طه ممثلا في الكثير من الأعمال الدرامية الاذاعية التي قدمتها بي بي سي، كما كان أيضا ممن شاركوا في تقديم ندوة المستمعين.

يصفه زملاؤه بأنه كان مترجما موهوبا، عُرف بسرعته في الترجمة وبلاغته في التعبير، فضلا عن أنه كان حاضر البديهة وسريع النكتة.

وعندما تسأله عن البرامج التي قدمها في بي بي سي يقول لك بسخريته المعروفة "قدمت كل شيء عدا دقات بيغ بين وقراءة القرآن عندما كانت الإذاعة تتفتح بتلاوة آيات من القرآن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab