صحيفة الراي الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

صحيفة "الراي" الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة "الراي" الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة

صحيفة "الراي" الكويتية
الكويت - العرب اليوم

علّقت صحيفة "الراي" الكويتية على أزمة لبنان المُتفاقمة مع انتقال الواقع اللبناني من حفرةٍ الى حفرةٍ أعمق في أزماته التي تتشابك، من المأزق المفتوح في تأليف الحكومة الجديدة، إلى «النقزات» المالية-الاقتصادية، مرورا بـ«الأفخاخ» السياسية المرتبطة بعناوين داخلية وأخرى إقليمية، و«المخاطر العالية» لتحريك «الفالق» الحدودي بين لبنان واسرائيل في غمرة «العين الحمراء» الأميركية على «حزب الله» من بوابة المواجهة التصاعُدية بين واشنطن وطهران.

ولم يكن أدلّ على هذه المشهدية اللبنانية القاتمة، من استعادة منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة الخاص بلبنان فيليب لازاريني بعد رسْمه صورةً سوداوية للأوضاع الاقتصادية في «بلاد الأرز» جراء تأخُّر تشكيل الحكومة لأكثر من 8 أشهر، كلاما سمعه عندما بدأ مهماته في بيروت من مبعوث الأمين العام السابق يان الياسون الذي لخّص الوضع اللبناني قائلا «إنه يشبه رجلاً معلَّقاً في أعلى مبنى مؤلف من 12 طبقة، والناس في الأسفل ينتظرون متى يسقط، وبعد أشهر عدة سترى أن الناس ما زالوا ينْظرون لهذا الرجل ويتساءلون متى يسقط»، وأعتقد بأنها كانت طريقته بوصف حال البلد الذي يقاوم الجاذبية.

وما جَعَل هذه الاستعارة من لازاريني تكتسب واقعيةً رغم رمزيّتها السوريالية، أن التصدّعات اللبنانية تزداد استحكاماً وحراجةً، على مختلف المستويات وصولاً إلى شبكات الأمان التي بقيت صامدة على مرّ الأزمات، في السياسة كنظام الطائف، وفي الواقع المالي-الاقتصادي كالقطاع المصرفي، وفي سُمْعة لبنان الخارجية كالتلاعب بمصير استضافته للقمة التنموية الاقتصادية العربية نهاية الأسبوع، وفي ما انكفأ عنوان الأزمة الحكومية إلى المقاعد الخلفية بعد استعصاء معركة «الثلث المعطّل» بين فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و«حزب الله» والتي تزداد المخاوف من أن تكون واحدة من معارك «هزّ النظام»، تبدي أوساطٌ سياسية الخشية من أن تكون اندفاعة الثنائي الشيعي رئيس البرلمان نبيه بري والحزب على خط الضغط المتدحرج لمنْع حضور الوفد الليبي إلى القمة التنموية بعدما كان بري دعا إلى إرجائها على خلفية عدم دعوة سورية إليها، في سياقٍ مكمّل للصراع على الحكومة وبمثابة رسالةٍ إلى عهد عون حول «الأمر لمَن» في الحُكم وتوازناته.

وغداة التكامل الذي ارتسم بين المرجعيتين الدينية والسياسية للمكوّن الشيعي في رفْض حضور الوفد الليبي على خلفية عدم تعاون طرابلس الغرب مع التحقيقات لجلاء مصير الإمام موسى الصدر والتلويح بالتحرك في الشارع لفرْض هذا الأمر، لم يكن عابراً ذهاب بري إلى حدّ المجاهرة بأنه مستعدّ في سياق موقفه الحاسم بعدم السماح بمشاركة ليبيا في القمة إلى «أن أقوم بـ6 فبراير سياسية وغير سياسية، فلا يجربوننا»، وذلك في إشارةٍ إلى انتفاضة 6 فبراير 1984 التي قادَها رئيس حركة «أمل» وشارك فيها أطراف آخرون ضدّ حكم الرئيس أمين الجميل والتي مهّدت لإسقاط اتفاق 17 مايو 1983 مع لإسرائيل، وعلى وقع الأسئلة الصعبة بشأن أفق انفجار القلوب المليانة بين عون وبري وبمؤازرة من «حزب الله» وتداعيات ذلك على مجمل الواقع السياسي، فإن القمة التنموية التي عاود الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي من بيروت تأكيد أنها ستُعقد في موعدها (نهاية الأسبوع) معلنا أن «الجامعة ليست لديها خطط لمناقشة دعوة سورية إلى قمة تونس، خلال قمة بيروت والتي لم تدع إليها دمشق أيضا»، بدت مصابةً بندوب حتى قبل التئامها بفعل تحوُّلها عامل انقسام داخلي، وسط ترجيحاتٍ بأن مستوى مشاركة القسم الأكبر من الوفود لن يكون على مستوى رئاسي، وبخاصة في ضوء استحضار الشارع كإحدى أدوات إحباط مشاركة ليبيا انطلاقاً حتى من مطار بيروت.

ومع تَحوُّل لغم ليبيا معركةَ لي أذرع بين عون وبري، لم تستبعد أوساط واسعة الاطلاع أن تجري محاولات لتأمين مَخْرج يحفظ ماء وجه الرئيسين عبر تولّي دولة ثالثة إقناع الجانب الليبي طوعاً بالاعتذار عن عدم الحضور الى بيروت، تجنُّبا لمزيد من الانقسام اللبناني وصوناً لأمن القمة والمشارِكين فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- اهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة السبت

- "الراية" القطرية تؤكد أن الموقف موحد ضد تنظيم الدولة الإسلامية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الراي الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة صحيفة الراي الكويتية تُسلِّط الضوء على أزمة لبنان المُتفاقمة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab