صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

نيويورك تايمز
واشنطن ـ العرب اليوم

وصفت الصحيفة العام 2018بأنه عام القادة المستبدين والرجال الأقوياء. وقالت الافتتاحية، إن المؤسسات الديمقراطية هي المعادل المضاد للأنظمة السياسية. وإن القادة الأقوياء يُصنعون ولا يُولدون، وصعودهم يأتي بناءً على انعكاس لمظاهر السخط على عدم عدالة الحياة والسياسة، وكذا الإحساس بأن المؤسسات القائمة لا تسهم في حل المشكلات.

وقالت إن التناقض الظاهري يتمثل في أن القرارات الفوضوية لهؤلاء القادة، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تفاقم مشكلات المواطنين، وتزعزع وضع الجيران، وتدوس على معايير الحشمة.

وتقول الصحيفة إن "كثيرا من القراء سمعوا أن عام 2018 هو "عام الرجال الأقوياء" عندما صافح ولي العهد السعودي فلاديمير بوتين مصافحة حماسية في قمة العشرين في الأرجنتين الشهر الماضي.

ويُنظر للرجلين على أنهما خارقان شرسان للمعايير الدولية. واعتبرته وكالة الاستخبارات الأميركية سي أي إيه متورطا في الجريمة الشنيعة بقتل جمال خاشقجي وتقطيع جثته.

ويعاني بوتين وحكومته من عقوبات متعددة؛ بسبب ضمّ شبه جزيرة القرم، وزعزعة استقرار أوكرانيا، وتسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بلدة سالزبري، إلا أن الرجلين بوتين وابن سلمان تمازحا وتصرفا تحت الأضواء وكأنهما من نجوم الفن.

وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان استخدم حالة خاشقجي للضغط على محمد بن سلمان. وترى في تصرفه نفاقا؛ بسبب السجل المريع له في حبس الصحافيين الذين ينتقدون حكومته. وتضيف أن الشعبويين، مثل جائير بولسانارو الرئيس البرازيلي المنتخب والرئيس الفلبيني القاسي رودريغو دوتيرتي، في حالة من التقدم المستمر.

وترى الصحيفة أن ما يجري حاليا ليس مجرد طفرة شعبوية يمكن التخلص منها في الوقت الذي تتعلم فيه المؤسسة الدروس، ولكنها تُعدّ تحولا جذريا.

وقالت إن العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يردد صدى عشرينات القرن العشرين.. تباطؤ في الاقتصاد، وركود دمّر مصداقية الطبقة السياسية، والفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء، والحديث عن الحرب.

لكن الصحيفة علقت على ذلك بالقول إن نظاهر الخلاف بين المرحلتين أكثر من مظاهر التشابه. فقد تعامل الغرب بجدية مع محمد بن سلمان، ليس لأنه سيقود دولة غنية بالنفط، بل أيضا لزعمه بأنه سيقوم بتحديث السعودية، ويريد معالجة مشكلات الجيل الشاب المحبط، وتشجيع تفسير معتدل من الإسلام.

وكيم جونغ أون هو ديكتاتور، إلا أن هناك أملا بأن يقوم بمعاملة سكان كوريا الشمالية كبشر لهم عقول، لا أرقاء في إقطاعيته.

ويمثل قادة أميركا اللاتينية مثالا مدهشا، ويبدو أن هدفهم هو البحث عن نموذج للحكم يحرر الناس من الفقر.

وتختم بالقول إن دونالد ترامب لا يُعد حاكما قويا بالمعنى الحقيقي، فرئاسته هي محل امتحان وتوازن. وقد يؤدي تحديه لمؤسسات الدولة إلى قلق معارضيه، الذين كان ردهم قويا.

وعلى أي حال، يقدم ترامب مثالا للقادة الشموليين في الخارج. ويعتقد هؤلاء أنه جعل نفسه في موقع ضعف. فتعامله مع زعيم الصين شي جين بنغ، زعيم الحزب اللينيني، يخلق أزمة. فهما زعيمان لقوتين عظميين يتصرفان دون نصيحة المسؤولين. وهو ما يفتح الباب أمام سوء التقدير.

 

وتختم الصحيفة بالقول إن الرجال الأقوياء يحتاجون لأعصاب قوية، وأكثر من هذا فهم بحاجة للعمل من خلال مؤسسات مستقلة قوية.

قد يهمك أيضا

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الشعرية في 2018

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab