صحافيّون عراقيّون يهجرون الموصل بعد التهديد باغتيالهم
آخر تحديث GMT11:35:32
 العرب اليوم -

صحافيّون عراقيّون يهجرون الموصل بعد التهديد باغتيالهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافيّون عراقيّون يهجرون الموصل بعد التهديد باغتيالهم

بغداد ـ العرب اليوم

استنكر "مرصد الحريات الصحافية"، بشدة الهجوم الذي تعرّض له مراسل ومصوّر قناة "المسار" في مدينة الموصل، الأحد الماضي. وطالب المرصد، الجهات الأمنية، بـ"وضع إستراتيجية واضحة لحماية الإعلاميين هناك، ووقف الاستهداف الذي يتعرضون له كل يوم، وعدم تجاهل التهديدات التي أطلقها مسلحون بتصفية الصحافيين في تلك المحافظة، بعد تسريبات عن وجود قائمة بأسماء عدد منهم، بغرض تنفيذ اعتداءات مُسلحة ضدهم، بعد شهر كامل، شهد مقتل أربعة منهم، مما جعل 40 صحافيًا وإعلاميًا يغادرون المدينة، بحثًا عن ملاذ آمن". وأبلغ المواطن محمد حسن، مرصد الحريات الصحافية، أن شقيقه فلاح حسن الذي يعمل لحساب قناة "المسار" الفضائية، تعرّض إلى اعتداء مسلح من قِبل مجموعة أشخاص تستقل سيارة مرّت مُسرعة في حي الثقافة شمال الموصل، الأحد الماضي، حين كان عائدًا من عمله. وأضاف الحسن، أن الاعتداء تسبب في إصابات خطرة في أنحاءٍ من جسد شقيقه، حيث استقرت سبع طلقات نارية في منطقة البطن والكليتين، وتم نقله إلى مستشفى الحمداني، وأُجريت له عملية جراحية عاجلة، تم خلالها استخراج ثلاث طلقات من منطقة البطن، ولا تزال أربع منها في الكليتين، في إنتظار إجراء تدخّل جراحي، حيث يرقد في المستشفى في حالة حرجة وغير مستقرة، وتبعث على القلق. وأبدى صحافيون عراقيون من مخاوف التصفية، وكشفوا الأسبوع الماضي، عن معلومات أُبلغ بها عدد من الصحافيين من قِبل مصادر أمنية وعسكرية رفيعة المستوى، بأن هناك "قائمة تصفية تشمل أسماء عدد من الصحافيين في المدينة". وأعلن المسح الذي أجراه المرصد، أن 40 صحافيًا وإعلاميًا قاموا بهجرة جماعية من المدينة، بعد سلسلة الاغتيالات التي شهدتها أخيرًا، حيث غادر 12 صحفيًا العراق متوجهين إلى تركيا، فيما توجّه 6 آخرون إلى إقليم كردستان، بينما توجه 20 صحافيًا إلى الأقضية والنواحي والقرى الواقعة تحت سيطرة إقليم كردستان، والتي تعدُ أكثر استقرارًا. وأفادت مؤشرات مرصد الحريات، أن مدينة الموصل تُعدّ الأخطر على الصحافيين، حيث شهدت المدينة منذ الغزو الأميركي للبلاد مقتل 48 صحافيًا وإعلاميًا بمفردها، وأن العراق لا يزال على مدار العقد الماضي، يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحافيين والعاملين معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، حيث قُتل 265 صحافيًا عراقيًا وأجنبيًا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم 151 صحافيًا قُتلوا بسبب عملهم الصحافي، وكذلك 55 فنيًا ومساعدًا إعلاميًا، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الأخرى، التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحافيين وفنيين لم يأت استهدافهم بسبب عملهم، واختطف 65 صحافيًا ومساعدًا إعلاميًا قُتل غالبهم، ولا يزال 14 منهم في عداد المفقودين، إلا إن هذه الجرائم كافة لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها أي بلد آخر في العالم. ودان مرصد الحريات الصحافية، الحادث بشدة، فيما أعرب عن استغرابه من عجز السلطات الأمنية عن ملاحقة الجناة، وضعف الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، في مؤشر على التهاون وعدم الجدية في التعامل مع هذه الحوادث، التي تتكرر من حين إلى آخر، بل وتتلاحق خلال أسابيع كما حصل خلال الأيام الأخيرة، ويشير إلى عدم تدخّل مجلس المحافظة والحكومة الفدرالية في بغداد، في وضع حد لتلك الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة. وأفاد موقع اخبار "السومرية نيوز"، أن "القوات الأمنية عثرت خلال عملية دهم وتفتيش لأحد أوكار المجاميع المسلحة، على قائمة لتصفية عدد من الصحافيين، تضم قرابة 44 صحافيًا يعملون في مختلف مجالات الصحافة والإعلام". وأكد الصحافي سلام صالح، أن زميله فلاح حسن، تلقى تهديدات سابقة من قِبل جماعات مسلحة مجهولة الهوية، وكانت تصله باستمرار عبر رسائل مكتوبة، كان يجدها قرب باب منزله، وأخرى كانت تصله عبر وسائل إلكترونية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيّون عراقيّون يهجرون الموصل بعد التهديد باغتيالهم صحافيّون عراقيّون يهجرون الموصل بعد التهديد باغتيالهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab