فيسك يسخر من وصف شارون برجل سلام
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

"فيسك" يسخر من وصف شارون "برجل سلام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فيسك" يسخر من وصف شارون "برجل سلام"

لندن ـ أ ش أ

ذكر الكاتب البريطانى روبرت فيسك، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرييل شارون، كان يحظى باحترام فى السنوات الثماني التي قضاها في غيبوبة وهو يقترب من الموت، وخلال هذه السنوات لم تدنس صورته برسوم كاريكاتورية وسيلقى جنازة كبطل وصانع سلام، وبالتالى لا يمكننا إعادة كتابة التاريخ". وأضاف فيسك، في مقاله الذي أوردته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الأحد "أنه لا يوجد زعيم في الشرق الأوسط بقى ثماني سنوات في غيبوبة، فحافظ الأسد توفى في سريره وطلب من ابنه أن يمسك الحكم ويرتكب المجازر، والخمينى طالب بالمزيد من تنفيذ أحكام الإعدام كما كان يفعل طوال حياته، ولكن شارون جزار صبرا وشاتيلا كانت وفاته في صمت كشىء مقدس". وتابع قوله "إن الكثيرين لعنوا شارون في حياته لتحمله مسئولية قتل عدد غير قليل من الجنود الإسرائيليين، وأيضًا قتل من العالم العربي الكثير".. مثبتًا أنه كفاءة لذبح شعب بأكمله، ولكنه حظى باحترام فى السنوات الثمانى التى قضاها وهو يقترب من الموت، لافتًا إلى محاولات الصحفيين فى واشنطن ونيويورك التملق لرأب الصدع في الصورة الوحشية لشارون بعد قتله 1700 فلسطينى فى مخيمى صبرا وشاتيلا عام 1982، وأعلنت إسرائيل عن تحمله لحمام الدم الذي ارتكب. ولفت فيسك إلى أن شارون استطاع تجاوز مجازر صبرا وشاتيلا، وصعد تدريجيًا لكى يصبح رئيسًا للوزراء ومنع أى أمل فى إقامة دولة فلسطينية، وارتكب العديد من الجرائم الإنسانية. لافتًا إلى أنه فى عام 2001، بمساعدة الولايات المتحدة وادعائه على ياسر عرفات بأنه بن لادن، أصبح هو من يقال عليه رجل سلام، بينما كان يصور الزعيم الفلسطينى الراحل عرفات الذي قدم العديد من التنازلات أكثر من أى زعيم فلسطيني آخر بالإرهابى الأعظم. وقال "إن العالم نسى معارضة شارون لاتفاقية السلام عام 1979 مع مصر، وتصويته ضد الانسحاب من جنوب لبنان فى عام 1985، ومعارضته مشاركة إسرائيل فى مؤتمر مدريد للسلام 1991، وتصويت الكنيست على اتفاق أوسلو فى عام 1993، وامتناع الكنيست عن التصويت لاتفاق السلام مع الأردن، وصوت ضد اتفاق الخليل في عام 1997، وإدانته طريقة تراجع إسرائيل لعام 2000 من لبنان، وبحلول عام 2002 كان قد بنى 34 مستعمرة يهودية غير شرعية جديدة على أرض عربية". وسخر فيسك من وصف شارون بأنه رجل سلام. وقال "عندما قصف طيار إسرائيلى بناية سكنية فلسطينية فى غزة وقتل 9 أطفال صغار وكان الهدف سعيه وراء حماس، وصف شارون العملية بأنها "نجاح كبير" وصمت الأمريكيون، لأنه خدع حلفاءه الغربيين بفكرة مجنونة هى أن الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى جزء من حرب بوش الوحشية ضد "الإرهاب العالمي"، وأن عرفات هو نفسه بن لادن، وأن الحروب الاستعمارية الماضية في العالم كانت جزءًا من الصدام الكوني مع التطرف الديني". واختتم الكاتب البريطاني روبرت فيسك، مقاله، قائلًا "إن المباراة النهائية لردود الفعل السياسية على سلوك شارون بخلاف جورج بوش هى أن أرييل شارون كان "رجل سلام" عندما أصبح رئيسًا للوزراء".. مشيرًا إلى أن براجماتية وسائل الإعلام لم تلاحظ قسوة شارون، على الرغم من معرفته باسم "البلدوزر" وبنائه العديد من المستوطنات اليهودية على الأراضي العربية، وبالتالي بقاؤها لسنوات والقضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيسك يسخر من وصف شارون برجل سلام فيسك يسخر من وصف شارون برجل سلام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab