إعلاميون يُجمِعون على تردي أوضاع الصحافة الورقية في المغرب
آخر تحديث GMT22:53:55
 العرب اليوم -

إعلاميون يُجمِعون على تردي أوضاع الصحافة الورقية في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعلاميون يُجمِعون على تردي أوضاع الصحافة الورقية في المغرب

الرباط - وكالات

في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها منظمة حريات الإعلام والتعبير حاتم، للنهوض بالقطاع الإعلامي المغربي، ومناقشة المشاكل التي يتخبّط فيها، عقدت المنظمة أخيرا ندوة حول موضوع "الصحافيون المهنيون والتنظيم الذاتي"، ناقش خلالها عدد من الإعلاميين موضوع التنظيم الذاتي للصحافيين المهنيين، كما تطرقوا إلى عدد من المشاكل التي يعاني منها القطاع، خصوص الصحافة الورقية. محمد أغبالو، السكرتير العام لتحرير جريدة المساء، أشار في تدخّله إلى أنّ الصحافي في المغرب لا يتمتّع بأيّ قوة اعتبارية، كما هو الحال في الدول الديمقراطية، وضرب المثل بما تعرَض له الصحافيون الذي حضروا وقفة يوم الجمعة الماضي أمام مقر البرلمان للاحتجاج على العفو عن "البيدوفيلي" الإسباني دانيال كالفان، من عنف على يد قوات الأمن، وأضاف أن ما تعرّض له الصحافيون كشف عن وضعية الصحافي في المغرب، وقيمته لدى السلطات، قائلا "إنّ بطاقة الصحافة في المغرب لا تساوي شيئا". وعزَا أغبالو الوضعية التي آلتْ إليها مكانة الصحافي في المغرب، إلى الهشاشة التي يعاني منها الجسم الصحافي، موضحا أنه لولا هشاشة الجسم الصحافي وضعفه لما اتّسمت الوضعية الاعتبارية للصحافي بالضعف الذي هي عليه الآن، خصوصا في ظل غياب هيآت قوية تدافع عن الصحافيين، على غرار الأطباء والمحامين والمهندسين، وفي ظلّ الصراعات التي يتّسم بها المشهد الإعلامي بين الصحافيين وبين المؤسسات الإعلامية، الأمر الذي يفضي إلى مزيد من التشرذم، حتى إنّ الصحافي عندما يجد نفسه في صراع مع السلطة، لا يجد من يتضامن معه. وفيما يخصّ وضعية المقاولات الصحفية قال السكرتير العام لجريدة المساء، إنّ المقاولات الصحفية تواجه عدّة إكراهات، منها محدودية قراءة الجرائد، التي لا يتعدّى عدد مبيعاتها 300 ألف نسخة في اليوم، وضعف الموارد المتأتّية من الإعلانات، لأنّ سوق الإشهار، يضيف، متحكّم فيه بشكل كبير جدا، "حيث يُفتح صنبور الإشهار في وجه المؤسسات الإعلامية التي لها علاقة جيدة مع السلطة، ويغلق في وجه المؤسسات التي لها مع السلطة علاقة متوتّرة". كما تطرّق أغبالو إلى الوضعية التي يشتغل فيها الصحافيون المغاربة قائلا إنها تتسم بالصعوبة، في ظلّ عدم استفادتهم من أجور مناسبة، مقابل القيام بعمل يوميّ شاقّ، كما أنهم لا ينالون في كثير من الأحيان حقوقهم المنصوص عليها في القانون المنظّم للقطاع. من جهته قال عبد العزيز كوكاس، رئيس تحرير أسبوعية المشعل إنّ الحقل الإعلامي بالمغرب "حقْل ملغوم وأشدّ الحقول التباسا"، بسبب وجود الإعلام في تماسّ دائم مع سلطات متعدّدة تتحكم في صناعة القرار، كما تطرّق إلى الخلل الذي يشوب عملية الاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة، من خلال الوزارة الوصيّة على القطاع للمقاولات الصحفية، قائلا إنّ بعض المؤسسات الإعلامية تلجأ إلى "القوالْب" من أجل الاستفادة من دعم الدولة. وأضاف كوكاس أنّ هناك مقاولات إعلامية تحقّق فائضا من الأرباح يصل إلى مليار سنتيم في السنة، ومع ذلك تستفيد من الدعم، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتوجّه هذا الدعم إلى المقاولات الصحفية الناشئة، والتي تتسم بالهشاشة، بسبب تخبّطها في مشاكل مالية، من أجل مساعدتها على أن تصير مؤسسات إعلامية قائمة الذات، عوض أن تستفيد منه المؤسسات التي تحقق فائضا كبيرا من الأرباح. كما تطرّق إلى غياب تأهيل مسيّري المقاولات الإعلامية، قائلا إنّ الدعم المادّي لوحده لا يكفي لتطوير المشهد الإعلامي بالمغرب، إذ لابدّ أن يوازيه تكوين وتأهيل مسيّري المؤسسات الإعلامية، وذلك للرقيّ بعملها. وكانت ندوة منظمة حريات الإعلام والتعبير حاتم قد ابتدأت بتلاوة بيان المنظمة حول العنف الذي طال عددا من الصحافيين أثناء تغطيتهم للوقفة الاحتجاجية المنددة بقرار العفو عن الاسباني "دانيال كالفان"، والذي تلاه رئيس المنظمة محمد العوني. وجاء في البيان أنّ "السلطات تتشبث بارتكاب الزلاّت، بإقدامها على التدخّل بعنف في حق المحتجّين، ومنهم الإعلاميون. ووصف بيان المنظمة التدخّل الأمني في حق الإعلاميين بـ"الهجومات المتوحشة التي قادها مسؤولون أمنيون كبار يقدمون سلوكيات الحقد المَرضي"، مُنتقدا تعاطي الإعلام الرسمي العمومي مع قضية "دانيال كالفان"، إذ ورد في البيان أنّ المسؤولين عن وسائل الإعلام العمومية "لم يكتفوا فقط بتجميد الإعلام الرسمي، بل يعمدون أيضا إلى حجْبِ الحقيقة عن المواطنين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلاميون يُجمِعون على تردي أوضاع الصحافة الورقية في المغرب إعلاميون يُجمِعون على تردي أوضاع الصحافة الورقية في المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab