صحافيون مكسيكيون منفيون في بلادهم
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

صحافيون مكسيكيون منفيون في بلادهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافيون مكسيكيون منفيون في بلادهم

مكسيكو ـ أ.ف.ب

في مناطق عدة من المكسيك حيث تضطر الصحافة الى التزام الصمت خوفا من انتقام عصابات الجريمة المنظمة، يعيش عدد من الصحافيين في بلادهم حياة تشبه المنفى، في ظل انكفاء السلطات عن حمايتهم. لويس كاردونا صحافي من شمال المكسيك خطفته مجموعة مسلحة في 19 ايلول/سبتمبر 2012، وذلك بعد نشره تقريرا عن اعمال خطف تجري في قرية في المنطقة. ويروي هذا الصحافي لوكالة فرانس برس "اعددت تقريرا عن 15 عملية خطف وقعت في قرية نويفو كاساس غرانيس، في منطقة تنشط فيها زراعة المخدرات وتهريبها الى الولايات المتحدة". بعد ذلك قامت مجموعة من الرجال بخطفه، وتعرض للضرب فيما كان الخاطفون يكيلون له الشتائم. ويروي ان الخاطفين ضربوه بعصا على كافة انحاء جسمه، ثم جلدوه حتى اسالوا دمه، ثم استل احدهم مسدسه وجهزه لاطلاق النار، كما لو انهم سيعدمونه على الفور...لكنهم لم يفعلوا ذلك، بل القوه على جانب الطريق وهددوه بالقتل في حال تقدم بشكوى للسلطات. وجرى هذا اللقاء بين مراسل فرانس برس ولويس عبر الهاتف، من مكان لم يحدده. وتترافق اعمال العنف والجريمة المنظمة التي تشهدها المكسيك مع موجة من الاعتداءات على الصحافيين قتلا وخطفا، وقد بدأت هذه الظاهرة في شمال البلاد قبل ان تنتقل الى اماكن اخرى. في العام 2000، قتل ما لا يقل عن 86 صحافيا وفقد اثر 18 آخرين. ولم تتوصل التحقيقات الى شيء يذكر، بحسب ما تقول منظمة مراسلون بلا حدود. قبل عام، في اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من ايار/مايو، عثر على ثلاثة مصورين صحافيين وموظفة في صحيفة قتلى وقد شوهت جثثهم، في ولاية فيراكروز. سبق ذلك بأسبوع العثور على جثة مراسل صحيفة اسبوعية مقتولا ايضا، وبعد ذلك بستة اسابيع عثر على جثة رئيس تحرير موقع الكتروني متخصص باخبار الجريمة المنظمة. واليوم، يعيش لويس متخفيا ومطبقا بشكل دقيق لبروتوكول السلامة الذي علمته ايامه منظمة "آرتيكل 19" المعنية بالدفاع عن الصحافيين والتي تتخذ في لندن مقرا لها. وما زال لويس يمارس العمل الصحافي، ولكنه يتخذ اسما مستعارا يراسل به موقعا اميركيا. ايميليو (اسم مستعار) صحافي تعرض للخطف ايضا بسبب ما يكتب، لكنه يتعبر نفسه محظوظا، اذ ان زملاء له "قتلوا فقط بسبب ما يعرفون من معلومات". وفي اليوم الذي عثر فيه على احد زملاء ايميليو مقطعا اربا وموضوعا في كيس اسود، تلقى هو اتصالا قيل له فيه انه سيقتل، بحسب ما يروي لمراسل فرانس برس في احدى مقاهي العاصمة مكسيكو. وبعد خطف احد زملائه ايضا، والتحذير بالكف عن نشر المعلومات عن عصابات الجريمة المنظمة "قررنا ان نكتفي بما يأتينا من بيانات رسمية من السلطات". وبحسب منظمة "آرتيكل 19"، سجلت في العام الماضي 15 حالة تغيير قسري للسكن، لكن هذا الرقم "بكل تأكيد هو أقل من الواقع، لاننا لا نعرف الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة"، بحسب ما يقول ريكاردو غونزاليس المسؤول في المنظمة عن حماية الصحافيين في مكسيكو. ويقول بعض الصحافيين المنفيين في مكسيكو ان عدد زملائهم الفارين من مناطقهم يجاوز 24 شخصا، يحظى البعض منهم بشيء من الحماية من السلطات. ويقول ايميليو "لكن الحياة صعبة جدا، وهناك صعوبة في الحصول على العمل، لقد اضطر احد اصدقائي الى العمل كمهرج، والثاني الى بيع الكعك ليجدا قوتهما". ويشير غونزاليس الى ان ظاهرة المنفى الداخلي للصحافيين تعطي فكرة عن غياب الدور الحقيقي للسلطات. ويقول احد الصحافيين المحظوظين الذين تمكنوا من العثور على عمل صحافي في "المنفى" في مكسيكو "لا اعرف ما اذا كانت مهنة الصحافة تستحق كل ذلك...لقد قدمت لها كل شيء..بما في ذلك اصدقائي الذين قتلوا...".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيون مكسيكيون منفيون في بلادهم صحافيون مكسيكيون منفيون في بلادهم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab