الإعلامية لنا شاهين تكشف مخاطر العمل الإعلامي وقت الحروب
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الإعلامية لنا شاهين تكشف مخاطر العمل الإعلامي وقت الحروب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلامية لنا شاهين تكشف مخاطر العمل الإعلامي وقت الحروب

الإعلامية الفلسطينية لنا شاهين
غزة ـ محمد حبيب

أكدت مراسلة قناة "الميادين" في غزة، الإعلامية الفلسطينية لنا شاهين، أنَّ مشاهد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة  أعطت الصحافي الفلسطيني قوة وإصرارًا على مواصلة تأدية رسالته الإعلامية في نقل معاناة المواطنين تحت ضربات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت شاهين في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أنَّه لا يمكن لأحد أن يطلب من الصحافي الفلسطيني أن يكون حياديًا في تغطية العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، مشدَّدة على أنَّها" فلسطينية قبل أن تكون إعلامية والصورة هي التي كانت تنقل وتعبر عن فظاعة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وأبرزت خطورة الأوضاع التي تعرضت لها خلال الحرب الأخيرة، موضحة أنَّه تم إلقاء قذيفتين على السيارة التي كانت تستقلها خلال توجهها لتغطية الأحداث في بلدة خزاعة التي تعرضت لمجازر بشعة من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت إلى أنَّ آخر أيام العدوان كانت صعبة للغاية بسبب مشاهد الدماء والأشلاء التي كانت تراها في كل لحظة، مستدركةً أنه في المقابل "كان هناك صبر وصمود من قبل المواطنين الغزيين ما يعطي دفعة قوية لنا كصحافيين في نقل الأخبار وتأدية رسالتنا".

ولفتت شاهين إلى أنَّها خريجة لغة انجليزية من جامعة دمشق وبدأت العمل في المجال الإعلامي عام 1997، في تلفزيون فلسطين الرسمي، فعملت في مجال التحرير ثم تدرجت مع تلفزيون فلسطين حتى وصلت لمنصب مدير دائرة الأخبار باللغة الانجليزية، مشيرة إلى أنَّها عملت أيضًا مع التلفزيون الأردني وتلفزيون دبي، فضلًا عن عملها مراسلة لقناة النيل الإخبارية المصرية لمدة 5 أعوام، إلى أن تقلّدت منصب مدير لمكتب قناة الميادين في غزة.

وأضافت بشأن عمل المرأة في المجال الإعلامي، "إنَّ عمل الإعلامية والصحافية مختلف عن عمل الصحافي لما تحمله من خصوصية"، موضحةً أنها على صعيديها الشخصي لم تمضِ أي عيدٍ مع أولادها بشكل كامل، مشيرةً الى أنَّ نظرة المجتمع للإعلامية قبل العدوان الإسرائيلي على غزة اختلفت عن نظرته لما بعده، باعتبار أنَّ قطاع غزة مجتمع محافظ.

وتابعت "بالرغم من ذلك يوجد قبول من المواطن لعمل الصحافية والإعلامية، وسابقًا عندما كنت أنزل إلى الميدان وأنا غير محجبة لم يكن الأمر مقبولًا؛ أما اليوم فالأمر يختلف، إذ أنَّ الشيخ والطفل والمرأة يحترموننا ويحترمون عملنا ويقدرون دورنا في إيصال رسالة شعبنا إلى العالم".

وبيّنت أنها اضطرت خلال فترة الحرب للنوم خارج البيت، ما شكل عبئًا كبيرًا عليها كإعلامية، خصوصًا عندما تضطر للعمل في منتصف الليل، مستدركةً أنَّ نظرة المجتمع المحلي انحرفت بشكل ايجابي تجاه هذا الأمر.

وأعربت شاهين عن رضاها بالأداء المهني الذي تقدمه، معترفة بأنَّها على مدى 18 عامًا من العمل في المجال الإعلامي أخطأت كثيرًا وأصابت كثيرًا، مشيرة إلى أنَّ المهمة الملقاة على عاتقها صعبة جدًا في ظل اعتمادها مبدأ الحيادية والشفافية.

ونوَّهت إلى أنها شاركت في الكثير من المهرجانات الدولية من خلال عملها في المجال الوثائقي، مؤكدة أنَّها تدربت في هذا المجال من خلال مؤسسة سويدية تعني بتدريب الصحافيين على مستوى العالم وأعطت تلفزيون فلسطين مساحة كبيرة على مدار 3 أعوام، وحازت جوائز كثيرة.

وقالت شاهين حول تجربة الحرب، إنَّها حتى اللحظة تغطي ما بعد العدوان، وقبل أيام طلب منها عمل مقابلة مع طفل يتيم فقد أسرته خلال الحرب؛ مبينّة أنَّها رفضت ذلك حتى لا تنكأ جراحه، مشيرة إلى تجاربها المريرة مع الأمهات الثكلى  اللواتي كانت لا تتمالك نفسها عندما تجري معهن المقابلات.

وشدَّدت على أنَّ منظر الدمار الهائل في الشجاعية وبيت حانون لا يغيب عن خاطرها، معربة عن حزنها الشديد في كل قصة إنسانية تعاملت معها في حي الشجاعية الذي قالت إنَّ الاحتلال محاه من الخارطة وأدخله التاريخ من خلال حجم الكارثة التي حلت بهذا الحي.

وأوضحت أنَّه على صعيدها الشخصي، في كثير من الأحيان غاب أولادها عن بالها بسبب ضغط العمل، منوّهة إلى أنَّها في حال القصف على الحي الذي تسكن فيه كانت تشعر بخوف ورعب كبير من أن يكون أطفالها قد أصابهم أي مكروه.

وأشارت شاهين إلى أنَّه لا يوجد مراسل حرب في غزة كما في كثير من دول العالم، موضحة أنَّ الصحافيين لم يتلقوا تدريبات تتعلق بالسلامة المهنية، وأنَّ هذا خللاً كبيرًا تتحمله المؤسسات المعنية ونقابة الصحافيين.
ووجهت شاهين رسالة إلى الإعلاميات بأن يمارسن التدريب بشكل كبير، كما توجهت الى أهاليهن وأزواجهن لتقديم الدعم لهن، موضحةً أنها تعشق المراسلة الميدانية على الرغم من تلقيها عروضًا بأن تكون مذيعة متمنيةً من الله أن يعطيها القوة لمواصلة هذا العمل بالرغم من أنه متعب وشاق.   

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامية لنا شاهين تكشف مخاطر العمل الإعلامي وقت الحروب الإعلامية لنا شاهين تكشف مخاطر العمل الإعلامي وقت الحروب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab