لندن ـ ماريا طبراني
كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية الثلاثاء، أن محرر موقع "دايلي ميرور" السابق الصحافي الإنكليزي بيرس مورغان، بدأ يرتاح تدريجيًا من فضيحة قرصنة الهاتف، إلا أنه يشعر بالضيق والإنزعاج بسبب حديث "روبرت مردوخ" رجل الأعمال الأسترالي الأميركي على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".
وتضيف الصحيفة أنه بعد ظهور العديد من المنتققدين، كان الاسبوع الماضي، الأسوأ بالنسبة لـ"مورغان"، بعد وقف برنامجه على شبكة "سي إن إن" الأميركية بداية هذا العام، حيث ظهر إسمه مرة أخرى في فضيحة قرصنة الهاتف حين إعترف موظفه القديم بالذنب.
وأوضحت أن قدرة "مورغان" على البقاء على قيد الحياة باتت مثيرة للجدل، بما في ذلك طرده من موقع "ميرور" بعد 9 أعوام بسبب صور مزيفة لتعذيب سجين عراقي، في حين ألغي برنامجه الليلي بقرار متبادل من "سي إن إن"، كل ذلك يجعل منه شخص محبوب ومكروه بالنسبة للكثيرين.
وقالت الصحيفة: يقترب "مورغان" من عامه الخمسين، وقد قدمت له والدته وعاء من فضة عندما إنتقل إلى الولايات المتحدة، ولكن إتجاهه لمعالجة المخالفات على سبيل المزاح أوقعه في ورطة، وهو ربما وقع بها مجددًا، بالإضافة إلى عدة مرات خلال مسيرته المهنية.
وأضافت: قبل الكشف عن قرصنة الهواتف التي هزت صناعة الصحف، كان "مورغان" وحده من بين المحررين الذين تحدثوا عن ذلك علنًا، فقد أخبر "ناعوميكامبل" أن هناك الكثير من الصحفيين يتصنتون على الهواتف في عام 2007، ولكن بعد إستواجبه تحدث بحذر في ديسمبر/ كانون الماضي، بعد تخلي رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن صديقه، آندي كولسون، الذي ذهب إلى السجن، مما جعل "مورغان" أكثر حذرًا.
وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم القبض على أربعة صحافيين من موقع "صنداي ميرور" في العام الماضي على خلفية قضية القرصنة المزعومة، ووافق الموقع على دفع تعويضات لعشرة أفراد، ويواجه ما يقرب من 50 شخصًا دعاوى مدنية، بما فيها صحيفة "دايلي ميرور".
وتشير الصحيفة إلى أن مورغان، ينفي دومًا إختراق أي هاتف أو طلبه من شخص آخر القيام بذلك، وخلال الاسبوع الماضي ظهرت دلائل على أن القضية تكبر وتتوسع مرة أخرى، حيث قال إن المحاميين يستخدمون إسمه حتى يحصلون على مزيد من الدعاية، فهناك فرق بين الإجراءات المدنية والإجراءات الجنائية والجميع يجب أن يتذكر ذلك، كما أنه غاضب مما وصفه بأن "جيرمي بكسمان" بلغ عمدًا أنهم كان لديهم تعليمات في القرصنة.
وترى الصحيفة أن شخص واحد وفريق لن يعلقان على قرصنة الهاتف، مشيرة إلى رجل الأعمال "روبرت مردوخ" وفريق "نيوز كورب".
أرسل تعليقك