باسنيوز ترسم خطاً مختلفاً في المشهد الصحافي الكردستاني
آخر تحديث GMT06:46:54
 العرب اليوم -

باسنيوز ترسم خطاً مختلفاً في المشهد الصحافي الكردستاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باسنيوز ترسم خطاً مختلفاً في المشهد الصحافي الكردستاني

أربيل ـ العرب اليوم

من يتصفح صحيفة «باسنيوز» الكردية، لا يصدق للوهلة الأولى أنها صحيفة تصنع السياسات وترسمها في كردستان العراق حيث واقع الإعلام الحزبي الذي لا يزال طاغياً على المشهد الإعلامي، على رغم المحاولات الجادة - التي فشلت أو لم تتبلور بعد - لإيجاد واقع إعلامي مميز في الإقليم من حيث الصناعة والتأثير.
انطلقت «باسنيوز» لتكون صوتاً مميزاً بين الأصوات الصحافية الإعلامية في كردستان العراق. ويبدو للوهلة الأولى أنها نجحت في تكريس ذاتها كصحيفة تسلط الضوء على الواقع المعاش أو تتميز من خلال طريقة حصولها على الأخبار الخاصة التي لم تتناولها بقية الصحف الكردية.
ولعل ما يميز «باسنيوز» أنها جريدة مستقلة غير حزبية، يهدف القائمون عليها إلى أن يضيفوا شيئاً جديداً على الساحة الصحافية، شكلاً ومضموناً. وهي تصدر باللغة الكردية وكذلك العربية، إلا أن موقعها الإلكتروني متعدد اللغات، إذ ينشر مواده بالعربية والإنكليزية والألمانية والكردية (الكرمانجية والسورانية). ويغلب على صفحاتها اللون الأزرق الفاتح الذي يرمز إلى السلام، أي بناء صحافة السلام. «فلو كان هدفنا أن تكون (الجريدة) كسواها من الصحف الكُردية... لبقينا في قوقعة الصحافة الحزبية»، يقول رئيس تحرير «باسنيوز» بوتان تحسين الذي يتكئ على تجربة طويلة في الإعلام الكردي، بدءاً من جريدة «خبات» الكردية الناطقة باسم «الحزب الديموقراطي الكردستاني» وانتهاءً بصحيفة «آراس».
ينتظر متابعو «باسنيوز» أن يقرأوا في صحيفتهم أخباراً أو تحليلات موضوعية بأقلام صحافيين وكتاب من أرجاء الإقليم. يقول بوتان: «كتابنا ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية في كردستان، على أن يكون لهم دور في واقعهم الاجتماعي. ومع ذلك، ليس في وسعنا احتواء بقية الأقلام».
ويشير نور الدين ويسي، الذي يقدم نفسه كمستشار لـ «باسنيوز»، إلى أن «تجربة كتاب الزوايا جديدة في كردستان»، كاشفاً عن رغبة الصحيفة في أن تساهم في صنع قادة رأي في الإقليم. ويقول: «الشرق الأوسط عموماً يفتقر إلى قادة الرأي.
ربما فقط في تركيا يمكن أنْ نجد بعض قادة الرأي، وقد نجد في لبنان كتاب زوايا أو معلقين ناضجين. لكننا لا نريد أن نقلد غيرنا، بل نحاول أن نعمل ونؤسس لتجربة جديدة في كردستان، وهي تجربة صناعة قادة الرأي».
ويقول تحسين: «نحن لا نعتمد فقط على كتاب الزوايا للتحليل السياسي فقط، بل أردنا أن نؤسس لكل حقل قادة رأي، ففي باسنيوز يمكن أن تقرأ عموداً عن السينما وآخر عن المسرح وغيرها من الحقول، هدفنا من وراء ذلك أن نعكس للعالم أمراً مفاده أن لكل حقل علمُهُ»، ويتابع بوتان: «نحن أيضاً أسسنا حيزاً لقراءة الكتب ونقدم كل أسبوع قراءة للكتاب».
تفتقر غالبية الصحف في كردستان إلى حيز «قراءة الكتب»، فهذا تقليد غير منتشر في الوسط الكردي بعد. ويعزو بعض المراقبين ذلك إلى الظروف التي أحاطت بالأكراد خلال تاريخهم المعاصر، إذ كان المتلقي - والإعلام - الكردي يهتم بالتطورات السياسية أكثر من الأفكار أو الإصدارات الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الصحف الصادرة في كردستان العراق يبلغ نحو مئة جريدة، بين حزبية ومستقلة، وغالبيتها ناطقة بالكردية. أما عدد المنابر الإعلامية، فيبلغ نحو 800 منبر إعلامي، بين مرئي ومسموع ومطبوع.
وفي هذا السياق، تسعى «باسنيوز» إلى بلورة واقع مختلف وجديد في «صناعة الصحافة» في المشهد الإعلامي في كردستان العراق. وهي تطل على قرائها أسبوعياً، صباح كل ثلثاء، لتغنيهم بمادة جديدة لم يحصلوا عليها، سواء في محطات التلفزة المحلية... أم في الصحافة اليومية الأخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسنيوز ترسم خطاً مختلفاً في المشهد الصحافي الكردستاني باسنيوز ترسم خطاً مختلفاً في المشهد الصحافي الكردستاني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab