سخط عالمي بعد قتل صحافي أميركي ثان وأوباما يرفض الترهيب
آخر تحديث GMT06:52:37
 العرب اليوم -

سخط عالمي بعد قتل صحافي أميركي ثان وأوباما يرفض الترهيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سخط عالمي بعد قتل صحافي أميركي ثان وأوباما يرفض الترهيب

صحافي اميركي
بغداد - أ.ف.ب

اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان الولايات المتحدة "لن ترضخ لترهيب" تنظيم الدولة الاسلامية بعد نشر فيديو قطع رأس صحافي اميركي ثان تبناه التنظيم المتطرف واثار موجة استنكار عالمية.

وبعد ساعات على نشر فيديو اعدام الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف الثلاثاء ردا على ضربات الولايات المتحدة، امر اوباما بارسال  350 جنديا اضافيا الى العراق.

وبعد 14 يوما على اعدام الصحافي الاميركي جيمس فولي، نفذ تنظيم "الدولة الاسلامية" تهديداته بقتل الصحافي سوتلوف الذي خطف في اب/اغسطس 2013 في سوريا بحسب شريط فيديو نشره المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية "سايت"، واكدت الاستخبارات الاميركية صحته.

واعلن اوباما من استونيا الى حيث وصل الاربعاء ان الولايات المتحدة لن ترضخ "للترهيب". وبعد ان ندد "بعمل عنف رهيب" اكد اوباما امام الصحافيين في تالين ان هدف الولايات المتحدة هو "الا يبقى" تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديدا للمنطقة. لكنه قال ان هذا الامر سيستغرق وقتا ولا يمكن ان يتم الا بتعاون وثيق مع شركاء في المنطقة.

وقال وزير خارجيته جون كيري في بيان "عندما يقتل ارهابيون في اي مكان من العالم رعايانا، ستحاسبهم الولايات المتحدة مهما طال الوقت. فليعرف الذين قتلوا جيمس فولي وستيفن سوتلوف في سوريا، ان الولايات المتحدة ستحاسبهم ايضا ايا يكن الوقت الذي سيستغرقه ذلك".

وشدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء على "اهمية الرد سياسيا وانسانيا وعسكريا اذا اقتضت الضرورة في اطار احترام القانون الدولي" على الدولة الاسلامية.

وفي الشريط يدين المسلح الملثم الهجمات الاميركية على الدولة الاسلامية ويقطع عنق سوتلوف. ثم يعرض رهينة آخر بريطانيا عرف عنه باسم ديفيد كوثورن هاينس متوعدا بقتله.

وقال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند ان بلاده تدرس "كافة الخيارات المتاحة" لحماية الرهينة البريطاني". وقال "اذا راينا ان الضربات الجوية مفيدة (...) سنفكر فيها حتما، ولكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذه المرحلة".

واوباما الذي اعلن الخميس الماضي ان ليس لديه استراتيجية بعد لمواجهة "الدولة الاسلامية" التي يصفها ب"السرطان"، امر الثلاثاء بارسال حوالى 350 جنديا اضافيا الى بغداد لحماية الدبلوماسيين الاميركيين في العاصمة العراقية، ما سيرفع الوجود الاميركي هناك الى اكثر من الف عنصر.

واعلن البيت الابيض ان اوباما سيجري مشاورات مع دول حلف الاطلسي "لتطوير تحالف دولي يهدف وضع استراتيجية".

وقال ماثيو اولسن مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب في واشنطن "مع تحالف واسع يضم شركاء دوليين، ستكون لدينا الوسائل للتغلب على الدولة الاسلامية".

واكد الاتحاد الاوروبي الاربعاء "التزامه دعم الجهود الدولية لمكافحة الدولة الاسلامية".

وواصلت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية التي بدأتها في 8 اب/اغسطس على مواقع "الدولة الاسلامية" وخصوصا في محيط سد الموصل شمال البلاد.

وشن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما خاطفا في بداية حزيران/يونيو مكنه من اجتياح مساحات واسعة من العراق واعلان اقامة "الخلافة الاسلامية" على الاراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وندد الغربيون والامم المتحدة باعدام الصحافي الاميركي سوتلوف كما سبق ان فعلوا عند اعلان اعدام الصحافي جيمس فولي.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الفيديو "يثير الاشمئزاز".

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كذك "نحن جميعا ساخطون للمعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها بحق مدنيين" تنظيم الدولة الاسلامية "بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر".

ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة ثانية الى اميركا" سوتلوف راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا والى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا. وفي الشريط يقوم المسلح بقطع عنق سوتلوف منددا بالضربات الاميركية على تنظيم الدولة الاسلامية.

واعتبر سوتلوف مفقودا منذ 12 شهرا بعدما خطفه في الرابع من اب/اغسطس 2013 في حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية. وكان يغطي الاحداث في العالم الاسلامي منذ اعوام عدة.

وسوتلوف من مواليد ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا. وقد عمل لمجلات تايم وكريستشن سيانس مونيتور وفورن بوليسي واخيرا لمجلة وورلد افيرز.

وفي العراق الذي يواجه هجوما واسع النطاق للدولة الاسلامية، ندد وزير الخارجية هوشيار زيباري "بشدة" بقتل سوتلوف، مطالبا بالاسراع في التصدي للمقاتلين المتطرفين.

من جهتها، اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش ان الدولة الاسلامية قتلت اكثر من 500 سجين في بداية الهجوم الذي شنته في العراق في حزيران/يونيو.

وفي سوريا، قتل 16  شخصا بينهم عشرة اطفال في غارة للطيران الحربي السوري الاربعاء على منطقة الشولا الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبث التلفزيون السوري الرسمي خبرا عاجلا من جهته اتهم فيه تنظيم "الدولة الاسلامية" بارتكاب "مجزرة" في المكان نفسه، ما تسبب بمقتل 13 شخصا معظمهم من النساء والاطفال، من دون ان يوضح كيفية قتلهم.

الا ان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اكد اصابة الحافلة بصاروخ اطلق من طائرة.

وتقع الشولا الى جنوب غرب مدينة دير الزور. ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على معظم محافظة دير الزور منذ تموز/يوليو. ورفضت عشيرة الشعيطات السنية في المنطقة مبايعة تنظيم "الدولة الاسلامية"، ووقعت حوادث دامية عدة بين ابناء العشيرة والتنظيم المتطرف.

وافاد المرصد ان المئات من ابناء العشيرة "اعدموا" على ايدي عناصر من التنظيم.

في ريف دمشق، افاد المرصد السوري عن مقتل ستة اشخاص بينهم رجل وطفلته في بلدة كفربطنا، واربعة رجال وطفل في مدينة دوما نتيجة قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام. وتحدثت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن "مجزرة" في دوما نتيجة القصف الصاروخي قتل فيها سبعة اشخاص معظمهم من النساء والاطفال.

وافاد المرصد وناشطون عن غارات جوية مكثفة الاربعاء على مناطق عدة في ريف دمشق.

وتعرضت احياء عدة في مدينة دمشق الاربعاء لسقوط عدد من قذائف الهاون التي مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في محيط العاصمة.

وتستمر المعارك منذ حوالى اسبوع في حي جوبر في شرق العاصمة بين مقاتلين معارضين وقوات النظام التي تحاول استعادة السيطرة على الحي. ونفذت الطائرات الحربية الاربعاء 12 غارة على الحي الذي يسيطر عليه المعارضون منذ اكثر من سنة.

في محافظة السويداء (جنوب)، قتل خمسة مواطنين وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين بحافلة تقل مواطنين على طريق داما - عريقة.

وقتل اكثر من 180 الف شخص في النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، بحسب المرصد. وتعقد النزاع وتعددت الجبهات مع مرور الوقت، في وقت لا يظهر اي افق حل للازمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سخط عالمي بعد قتل صحافي أميركي ثان وأوباما يرفض الترهيب سخط عالمي بعد قتل صحافي أميركي ثان وأوباما يرفض الترهيب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab