صحفي عربي مبادرة الحزام والطريق بحاجة إلى التعاون الإعلامي
آخر تحديث GMT12:28:49
 العرب اليوم -

صحفي عربي مبادرة "الحزام والطريق" بحاجة إلى التعاون الإعلامي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحفي عربي مبادرة "الحزام والطريق" بحاجة إلى التعاون الإعلامي

سامي القمحاوي الرئيس المناوب للقسم الدبلوماسي بالأهرام
بكين - شينخوا

أكد سامي القمحاوي، الرئيس المناوب للقسم الدبلوماسي بالأهرام أهمية التعاون الإعلامي لدفع التعاون الصيني-العربي في إطار "الحزام والطريق".

وقال السيد سامي القمحاوي في مقابلة خاصة مع شينخوا نت إن الصين والدول العربية يتعين عليها تعزيز التعاون الثقافي، خصوصا التعاون في مجال وسائل الإعلام ما يعد أهم الطرائق لترويج المبادرة "الحزام والطريق" بين الشعوب العربية مقترحا  تعزيز التعاون عبر تبادل الأخبار واللقاء المشترك وتسهيل إرسال المندوبين إلى الطرف الآخر.

وفيما يلى نص الحوار:

- كيف ترى الحال الراهن للتعاون الثقافي الصيني-العربي، خصوصا التعاون في مجال وسائل الإعلام؟

أرى أن التعاون الثقافى الصيني-العربي الراهن لا يتناسب مع عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين، فالعلاقات الصينية-العربية تعود إلى أكثر من ألفي عام، حيث كان طريق الحرير القديم قناة تواصل بين الجانبين، ولم تكن حركة التجارة المتبادلة هى المكسب الوحيد من هذا الطريق العظيم، لكن الثقافات والأديان والعادات انتقلت أيضا عبره، وفضل بعض التجار العرب البقاء في الصين وتزوجوا وكونوا أسرا هنا.

كما كتب الرحالة عن مشاهداتهم في البلدان الأخرى، وكانت هذه المشاهدات أشبه باستكشاف الفضاء الخارجى، حيث لم يكن هناك وسائل إعلام حديثة تنقل الصورة، وكان عيونهم هى عدسة الكاميرا، وساهم ما كتبوا في إثراء خيال القراء وتشويقهم لزيارة هذه البلدان والتعرف إلى شعوبها.

وعلى الرغم من تطور وسائل المواصلات التي قربت المسافات بين الدول، وأصبحت الرحلة التي كانت تستغرق شهورا على ظهور الجِمال في الماضى تقطعها الطائرة في ساعات قليلة، إلا أن التواصل على المستوى الثقافى مازال يحتاج إلى تطوير ببذل المزيد من الجهد، وأن يتجاوز ذلك التبادل مجرد تناقل الأخبار، لأن ذلك - على أهميته - لا يمثل التواصل الثقافى بشكل كاف، ومن الضروري أن تتفاعل الثقافة في الجانبين بشكل أفضل، من خلال لقاءات المثقفين من الصين والدول العربية، وترجمة النصوص الأدبية، والتعرف على المدارس الجديدة في الكتابة لدى الطرفين، والتعاون في المجال الفنى، وتقديم الدراما، ومحاولة التغلب على حاجز اللغة، بدعم تعلم الشباب من الجانبين للغة الطرف الآخر.

- في رأيك ما الفرق بين الوسائل الإعلام الصينية والعربية، وما اقتراحاتك للتعاون بينهما؟

هناك عدة فروق جوهرية بين وسائل الإعلام العربية والصينية، يأتي في مقدمتها التوجه، فوسائل الإعلام العربية متنوعة التوجهات، بتنوع الدول والمالك والممول للوسيلة، وبالتالي لا يمكن التعميم فيما يتعلق بوسائل الإعلام العربية، فلكل منها توجهه واهتماماته التي تختلف عن غيرها، لكن غالبية وسائل الإعلام العربية تشترك في الاعتماد على وكالات الأنباء الغربية لاستقاء الأخبار عن البلدان التي ليس لها مراسلون بها، بما فيها الصين والدول الآسيوية الأخرى، وهو ما يتسبب أحيانا في نقل هذه الوسائل لبعض الأخبار غير الدقيقة أو المغرضة، حيث تتحكم رؤوس أموال بعينها في ملكية هذه الوكالات الغربية، وأحيانا يحدث ما نسميه بـ"دس السم في العسل"، حيث يتم تطعيم بعض الأخبار بآراء مستترة قد تؤثر في فهم المتلقى لقضية ما، وتدفعه نحو تكوين وجهة نظر بعينها.

أما وسائل الإعلام الصينية فإنها تعمل في إطار أكثر تحديدا، ومن خلال معايشتي أعتقد أن وسائل الإعلام الصينية تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت تسلط الأضواء على قضايا لم تكن تطرحها من قبل، وقد ساهمت الإمكانات الكبيرة المتاحة لهذه الوسائل في ذلك، فوكالة أنباء (شينخوا) الصينية الجديدة لها مراسلون في معظم دول ومناطق العالم، وأيضا شبكة التليفزيون المركزى الصيني (CCTV) بقنواتها المتعددة، باللغة الصينية والإنجليزية والعربية والفرنسية، وإذاعة الصين الدولية الذي يقدم المواد الإخبارية والثقافية بـ64 لغة مختلفة.

وأقترح أن يتم التفاعل والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، من خلال تبادل الخبرات، عبر اللقاءات المشتركة، واتفاقيات نقل الأخبار وتداولها بين الجانبين، وتسهيل إجراءات الموافقة على إرسال مندوبين لكل طرف لدى الطرف الآخر، سواء بشكل دائم أو بشكل موسمي لتغطية الأحداث الكبرى التي تجري في الجانب الآخر، وافتتاح مكاتب لتغطية الأحداث بعين مباشرة دون وسيط.

- يعد التعاون الثقافي الصيني-العربي لا سيما التعاون الإعلامي عنصرا مهما جدا، لدفع التعاون الصيني-العربي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وكيف ترى هذا الرأي ولماذا؟

أتفق تماما مع هذا الرأى، فمبادرة "الحزام والطريق" ليست مجرد اتفاقيات رسمية يوقع عليها المسئولون من الجانبين، لكنها مبادرة للكسب المشترك، وتحقيق منافع للمواطنين من الجانبين، وبالتالي لابد أن يكون لها تأييد ودعم من المواطنين، ولن يتأتى ذلك من دون إعلامهم بداية بهذه المبادرة، وما يمكن أن تدره عليهم من منافع، وتوضيح أهميتها للمستقبل المشترك، وهذا الدور بالتأكيد منوط بوسائل الإعلام، ويجب أن يتم دعمها بالمعلومات والوسائل التي تساعدها على القيام بهذه المهمة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحفي عربي مبادرة الحزام والطريق بحاجة إلى التعاون الإعلامي صحفي عربي مبادرة الحزام والطريق بحاجة إلى التعاون الإعلامي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab