واشنطن بوست الأميركية تؤيد مطالبة الأكراد بالاستقلال عن العراق
آخر تحديث GMT03:06:24
 العرب اليوم -

"واشنطن بوست" الأميركية تؤيد مطالبة الأكراد بالاستقلال عن العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "واشنطن بوست" الأميركية تؤيد مطالبة الأكراد بالاستقلال عن العراق

الاكراد يطالبون بالاستقلال عن العراق
واشنطن - أ.ش.أ

أيدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مطالبة الاكراد بالاستقلال عن العراق واستندت على ثلاثة أسباب رئيسية لاخذ دعوات اجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان على محمل الجد.
وذكرت الصحيفة الأمريكية -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن السبب الاول يتمثل في أن العراق بوضعه الحالي ليس بالدولة التي ترغب بأن تكون جزءا منها، فقد قدرت الأمم المتحدة أن 2400 شخص قتلوا في شهر يونيو المنصرم فقط، مما يجعله الشهر الاكثر دموية منذ سنوات في العراق.
وقالت الصحيفة إن قليلين فقط من العراقيين هم من يثقون في أن الحكومة الشيعية تحت قيادة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لديها فرصة كبيرة في انهاء ذلك العنف.
وأصبحت مساحات شاسعة من البلاد تحت السيطرة الاسمية لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة ب"داعش"، الجماعة الاسلامية السنية التي أعلنت مؤخرا الخلافة الاسلامية وسط دعم كبير من حلفائها من حزب البعث القديم.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الأمر الثاني هو أن إقليم كردستان مستقل بحكم الأمر الواقع . الاتفاق الكردي العراقي للحكم الذاتي عام 1970 مهد الطريق لاجراء محادثات حول الاستقلال داخل العراق، بينما قدم الدستور العراقي لعام 2005 بعض التنازلات الاتحادية الكبيرة الى حد ما، والتي استفاد منها الزعماء الأكراد بقدر ما سمح به المالكي. فلقد أصبح للمنطقة الان جيشها الخاص، "البشمرجة"، الذي أجبر القوات العراقية على التراجع من المنطقة منذ عقود، والذي قيل انه حقق نجاحا اكبر من الجيش العراقي الرئيسي في تعامله مع متمردي داعش ولذا فإن الاستقلال الكامل عن العراق "الواهن بالفعل" يبدو الخطوة المنطقية التالية.
وأشارت الصحيفة إلى السبب الثالث وهو العامل التاريخي. لان الكثير مما حدث سواء في العراق وسوريا ينظر إليه في نهاية المطاف على أنه فشل لاتفاقية حدود "سايكس بيكو"، التي ابرمتها فرنسا وبريطانيا التي قسمت بينهما بمقتضاها المناطق العربية التابعة للإمبراطورية العثمانية آنذاك. ويري كثير من الناس أن الانقسام بين السنة والشيعة هو إلى حد كبير نتيجة لهذه الحدود الجائرة.
ومضت الصحيفة قائلة، أن الأكراد لديهم أيضا اسباب للشعور بالغضب بعد ترسيم الحدود في الشرق الأوسط أبان الحرب العالمية الأولي. فلقد عاش الاكراد فترة طويلة حياة شبه بدوية في ظل الإمبراطورية العثمانية، يرعون الأغنام بين سهول بلاد ما بين النهرين والمناطق الجبلية في إيران وتركيا. وعلى الرغم من أنهم من السنة إلا أن لهم لغة مميزة وثقافة خاصة بهم تفصلهم بشكل واضح عن جيرانهم من العرب والأتراك والفرس. فعندما انهارت الدولة العثمانية وحلت محلها الدول القومية، عقد الأكراد امالهم على اقامة دولتهم الخاصة ولكن بدلا من ذلك انقسموا بين دول مختلفة. ففي العراق، كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى شكل الأكراد أقلية وواجهوا موجات من الاضطهادات. وحينما ساند الأكراد إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية، استخدم صدام حسين الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأكراد ولقي ما يقرب من 180 ألف من الأكراد حتفهم فيما وصف آنذاك بالإبادة الجماعية.
وبالنظر إلى هذه النقاط، فحصول إقليم كردستان على الاستقلال هدف مفهوم وعلى ما يبدو أن معظم الأكراد يدعمون هذا الرأي فقد جري استفتاء غير رسمي أثناء انتخابات عام 2005 كانت نتيجته أن 98 في المئة من الأكراد العراقيين يريدون الاستقلال إذا أمكن .
وتساءلت الصحيفة عن كيفية حدوث الاستقلال على ارض الواقع لافتة الى أن حكومة بغداد تعارض الاستفتاء حيث قال أحد مستشاري المالكي أن" الحكومة لاتقبل أي شيء خارج نطاق الدستور، الذي تم التصويت عليه من قبل الأكراد" مضيفا بأن الغالبية العظمى من العراقيين من غير الأكراد يعارضون فكرة الاستفتاء.
وبالنظر لطبيعة الشعب الكردي فهناك قضايا إقليمية أوسع: فلقد أعربت الحكومة التركية عن معارضتها لوجود كردستان مستقلة بسبب المخاوف التي تنتابهم من أن الأقلية الكردية في تركيا قد يحملون نفس الفكرة.
واستطردت الصحيفة تقول أن الشعب الكردي لا يمثل بالضرورة جبهة موحدة. فإن الجماعات الكردية في بلاد أخرى، ولا سيما حزب العمال الكردستاني في تركيا دعا طويلا لكردستان موحدة كبيرة بدلا من مجموعة من الدول المنفصلة. وحتى الأكراد العراقيين نفسهم ليسو موحدين كما قد يبدو، مع ما نراه من تقسيم البلاد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني المنافس، فكلاهما ينشر قوات الأمن الخاصة به (وقد تقاتل الطرفان لمدة ثلاث سنوات في حرب أهلية في تسعينيات القرن الماضي ولكن توصل الجانبان الان إلى اتفاق على تقاسم السلطة).

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن بوست الأميركية تؤيد مطالبة الأكراد بالاستقلال عن العراق واشنطن بوست الأميركية تؤيد مطالبة الأكراد بالاستقلال عن العراق



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab