رأى النّورَ أوّل أعداد مجلة الشّفا العلمية المحكَمة، التي تُعنَى بنشر البحوث والدّراسات المتخصّصة في عِلمَي الحديث والسنة النبوية.
وتصدر هذه المجلة المحكمة الجديدة عن مركز ابن قطان للدّراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، وتتطرّق في أوّل ملفّ من ملفّاتِها إلى "تعظيم العلماء لجناب رسول الله صلى الله عليه وسلّم".
وتتكوّن إدارة مجلة "الشفا" مِن: أحمد عبادي مديرا مسؤولا، ومحمد السّرار رئيس تحرير، وعبد اللطيف الجيلاني مستشار تحرير، وتتشكّل لجنتها العلمية من كلّ من: عبد اللطيف الجيلاني، ومحمد العلمي، وبدر العمراني، وأنس وكاك، ومحمد السرّار.
وتقصد هذه المجلة "كشف وبلورة مناهج الاستمداد من الحديث الشريف، والسنة النبوية العطرة"، و"رصد الدراسات المنهجية عند العلماء عموما وعلماء الغرب الإسلامي خصوصا في مجال الحديث والسيرة النبوية"، و"التعريف بالتراث العربي المخطوط في علمَي الحديث النبوي والسيرة عامّة، والمغربي على وجه الخصوص".
كما تهدف المجلة إلى "نشر نصوص وذخائر مخطوطة تندرج ضمن اهتمامات المركز، وفق المنهج العلمي المعتمَد"، ورصد "الإنتاج المعرفي البيبليوغرافي في مجال الحديث والسيرة"، و"إبراز الإسهام المغربي في الدراسات الحديثية والسيرة النبوية عبر العصور"، و"التعريف بأعلام الحديث الشريف والسيرة العطرة في تراث الغرب الإسلامي خصوصا، وإماطة اللّثام عن جوانب من حياتهم وإسهاماتهم العلمية"، مع "إبراز اللمحات الحضارية الكبرى في الغرب الإسلامي".
ومن بين أهداف هذه المجلة الجديدة "تسليط الضّوء على النّدوات والأنشطة العلمية، والإصدارات الحديثة في الحديث والسيرة"، و"الكشف عن مقاصد الحديث النبوي الشريف وغاياته العظمى، وإبراز مكامن الجمال والرّحمة في التّشريعات والسنة النبوية"، و"التّبصير بمعالم الشخصية النبوية، ومكامن الاهتداء والائْتِساء في السنة النبوية"، مع "الانتصار للحديث النبوي بإبراز مكانة حُفّاظِه ونقّاده والتعريف بآرائهم واختياراتهم"، و"التعريف بدواوين الحديث النبوي، ومختلف الأوضاع والتصانيف المتعلّقة به".
ويكتب أحمد عبادي، أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، أنّ السنة النبوية تُعَدّ المصدر الثاني لأحكام الشريعة الإسلامية بما تمثّله من بيان بالقول والفعل والتقرير لتلك الأحكام الواردة أصولها والكثير من فروعها في القرآن الكريم، وأنّ السيرة الشريفة لرسول الله تعتبَر التّنزيل الفعلي والتّجسيد العمليّ للهُدى القرآني.
ويزيد عبادي في تقديمه للمجلّة: "توجَّه الصحابة وهُمُ الأعرف بموارد الخطاب التماسا ودلالة لهذه السيرة نفسها لاقتباس ذلك الهُدى القرآني، وأحسن علماؤنا حينما عَدّوا مرويات الخُلق النبوي جزءا من السيرة، وخصّصوا لها في قضايا علم السيرة حيزا هامّا أطلقوا عليه اسم "الشمائل النبوية"، إلى أن غدا بعد ذلك فنّا مستقِلّا، وُضِعَت فيه كتب مفردة، أشهرها كتاب الإمام الترمذي "الشمائل المحمدية"".
ويضيف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء: "وعيا بأهمية الحديث النبوي والسيرة الشريفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تصدر الرابطة ممثّلة بمركز ابن القطان للدّراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش العدد الأوّل من مجلة الشفا، تيمنا بكتاب القاضي عياض السبتي المغربي الذي يحمل نفس العنوان، ويُعَدّ أعظم وأشهر مساهمة مغربية في مجال خدمة السيرة والحديث عموما، وحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم خصوصا".
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا العدد الأوّل من مجلة "الشفا" الصادِرَة عن مركز ابن القطان التابع للرابطة المحمدية للعلماء يمكن قراءته وتحميله مجانا على شبكة الإنترنت.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
سعد العثماني يزوج ابنه من فتاة سورية مقيمة في طنجة
سعد الدين العثماني يتقدَّم حكومة الكفاءات في القصر الملكي المغربي
أرسل تعليقك