بدء محاكمة صحافيي الجزيرة في مصر
آخر تحديث GMT02:32:42
 العرب اليوم -

بدء محاكمة صحافيي الجزيرة في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء محاكمة صحافيي الجزيرة في مصر

القاهرة - أ.ف.ب

تبدأ الخميس محاكمة صحافيين يعملون في محطة الجزيرة القطرية في مصر، في قضية تعرضت فيها الحكومة المصرية للانتقاد باعتبارها تهدف الى تكميم افواه الاعلام. وتتهم النيابة العامة في مصر الصحافيين، ومن بينهم الاسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فاضل فهمي، بنشر اخبار وشائعات كاذبة وصور غير حقيقية ودعم جماعة ارهابية في اشارة لجماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيما ارهابيا". وتاتي القضية وسط توتر في العلاقات بين القاهرة وقطر التي تدعم الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين. وتقول النيابة في مصر ان 20 من "صحافيي الجزيرة" احيلوا للمحاكمة بعدما صوروا بشكل خاطئ ان مصر في حالة "حرب اهلية"، في اشارة لتغطية القناة لحملة القمع التي شنتها الحكومة المصرية ضد مؤيدي مرسي وخلفت اكثر من 1000 قتيل منهم في اشتباكات في الشوارع. واودع ثمانية فقط من المتهمين في الحبس الاحتياطي فيما صدرت قرارات بضبط واحضار المتهمين ال12 الاخرين. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، اعتبرت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا"، التهمة التي تنفيها الجماعة مؤكدة ان تظاهراتها وفعالياتها سلمية وانها غير متورطة في اي من التفجيرات التي استهدفت الامن منذ عزل مرسي. وتنفي الجزيرة التهم الموجهة لمراسليها معلنة ان تسعة فقط من المتهمين هم من صحافييها. والقت السلطات المصرية القبض على فهمي الذي عمل لحساب شبكة "سي ان ان"، وغريست الذي سبق وعمل لحساب "بي بي سي"، في فندق في القاهرة نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي. وثلاثة من الاجانب المدرجين على لائحة الاتهام موجودون خارج مصر وسيحاكمون غيابيا وهم البريطانيان سو تورتون ودومينيك كاين، والصحافية الهولندية رينا نيتجيتس. وتواجه رينا اتهامات في القضية رغم انها تؤكد انها لم تعمل في الجزيرة وقد فرت من مصر في 4 شباط/فبراير. وفي وقت تشهد مصر انقساما بين انصار الجيش وانصار الاخوان المسلمين، نددت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان وعن حرية الصحافة وكذلك الامم المتحدة بحمل قمع ضد وسائل الاعلام. وفور اعلان التهم الموجهة الى الصحافيين اسفت منظمة العفو الدولية لما اعتبرته "انتكاسة كبرى لحرية الصحافة" مؤكدة ان ذلك "يوجه رسالة مخيفة بان رواية واحدة للوقائع مقبولة اليوم في مصر وهي التي تسمح بها السلطات"، ووصفت الصحافيين بانهم "سجناء رأي". وحث معهد الصحافة الدولي الاربعاء القضاء المصري على الافراج عن الصحافيين المتهمين. وقال المعهد في بيان ان "الدلائل الاولية لزيارة المعهد لمصر وجدت ان مصر تتهم الصحفيين  بشكل منهجي بتهم غير مسندة بمعاونة ارهابيين او نشر اخبار كاذبة في مسعى لاخافة كل الصحافيين وعرقلة نقل الاخبار بشكل مستقل". وندد غريست في رسالة كتبها من حبسه في سجن طرة ونشرتها الجزيرة، بغياب حرية الصحافة في مصر. واضاف غريست ان "الدولة لن تقبل باي صوت مغاير، سواء من الاخوان المسلمين او من اي منتقدين اخرين". وتابع في رسالته "السجون تعج بكل الذين عارضوا الحكومة او تحدوها". ويبدو ان ايا من الصحافيين الموقوفين لم يعمل في مصر بموجب ترخيص صحافي رسمي. ويصر مسؤولون مصريون على ان قناة الجزيرة تعمل لصالح الدوحة، وانها منحازة للاخوان المسلمين. وتستضيف القناة باستمرار انصارا للاخوان ومرسي من بينهم قيادات اسلامية مطلوبة في مصر. وداهمت الشرطة المصرية من قبل مكاتب للجزيرة في القاهرة حيث جرت مصادرة معدات بث. وقال مسؤول مصري بارز لفرانس برس ان الجزيرة "هي محطة قطرية وقطر الدولة الخليجية العربية الوحيدة التي تدعم الاخوان". وسبق وتعرضت محطة الجزيرة، لا سيما قناتها الناطقة باللغة العربية، لانتقادات بسبب تغطيتها التي يقول البعض انها منحازة في العالم العربي. والاربعاء، تظاهر خمسون شخصا امام السفارة المصرية في لندن للمطالبة بالافراج فورا عن الصحافيين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "العمل الصحافي ليس جريمة" و"الصحافة ليست ارهابا" ووضع البعض على افواههم شريطا لاصقا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء محاكمة صحافيي الجزيرة في مصر بدء محاكمة صحافيي الجزيرة في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان
 العرب اليوم - استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab