عمان ـ بترا
احتوى العدد الجديد من المجلة السينمائية (وشمة) الصادرة عن جمعية أصدقاء السينما في تطوان بالمغرب على جملة من الموضوعات والقراءات النقدية المتخصصة بدراسة العلاقة بين السينما والأدب .
استهل العدد الذي وزع ضمن فعاليات مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الابيض المتوسط , مدير المهرجان الناقد السينمائي احمد الحسني، لافتا الى ان المجلة ستظل اضافة نوعية في المشهد الثقافي والفني ومنبرا للاقلام النقدية المبدعة داخل وخارج المغرب.
اشتمل محور العدد الذي يرأس تحريره الناقد نور الدين بندريس على اكثر من دراسة نقدية تبحث في علائق السينما والادب منها: الصورة السينمائية والصورة الروائية لمحمد انقار، التخيل بين الروائي والسينمائي لمحمد نور الدين افاية، السينما والرواية :اثار المكتوب لخليل الدامون، الأدب والسينما : العين الثالثة لعثمان اشقرا.
وفي ركن علاقة السينما والادب في الحالة المغربية، كتب حميد اتباتو عن السينما والادب بالمغرب : الهجنة الغائبة، وعرض نور الدين محقق , للرواية المغربية من الاقتباس العادي الى اعادة التشييد، واشار محمد اشويكة الى تساؤلات حول قضايا النقل والانتقال في السينما والادب .
وحول ادب نجيب محفوظ كحالة عشق من طرف السينمائيين ، استعرض عز الدين الوافي مظاهر الاقتباس واشكالاته: نجيب محفوظ انموذجا، وعاين الزميل ناجح حسن التجريب في ادب رائد الواقعية في حكاية الاصل والصورة في اخراج قصة نجيب محفوظ المسماة (صورة) .
وقدم الناقد المصري أحمد الخميسي تحليلا نقديا سوسيولوجيا بعنوان امطار السينما من سحب السياسة، وقرأ سعيد الشقيري فيلم (عطر): قصة قاتل ام حكاية ثورة وابداع، وتناول البشير الجراري فيلم (الحب في زمن الكوليرا): السينما واستبداد قراءة ماركيز، وأوضح عبداللطيف البازي صورة الوسيم والشرير والمرأة الفاتنة من خلال فيلم (زيرو) للمخرج المغربي نور الدين الخماري.
وناقش عبدالرحمن تمازة موضوع الفن والدلالة في كتاب زميله الناقد محمد اشويكة المعنون ( الصورة السينمائية التقنية والقراءة)، واستذكر الاديب الروائي البشير الدامون حالات من الشغف بالسينما في نص ادبي بليغ حمل عنوان (عشاق الانوار).
يشار الى ان المجلة التي تحمل اسم فيلم (وشمة) المستمد من عنوان لواحد من اشهر الافلام المغربية في حقبة سبعينيات القرن الفائت، تصدر بثلاث لغات هي العربية والاسبانية والفرنسية، ما يمنحها المزيد من الحيوية والتفاعل مع ثقافات انسانية متنوعة.
أرسل تعليقك