أبوظبي - أ.ش.أ
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بالمشهد العراقي الذي يهدد بانهيار الدولة في ظل انتهاز إسرائيل فرصة التوجه الطائفي في العراق لدعم انقسام وإضعاف الدول العربية.
وأعربت صحيفة "الخليج" عن أسفها أن العراق لم يعد عراقا ولا أرض السواد هي أرض الخير والعطاء ولا بغداد " دار السلام" ولا نخيل العراق هو نخيل السياب الممتد على طول دجلة والفرات حتى شط العرب، مشيرة إلى أن ذلك العراق انتهى يوم اقتحم الأمريكيون والبريطانيون بوابته بدباباته وحولوه إلى مجموعات طوائف ومذاهب وقوميات وأطلقوا فيه فيروس المحاصصة والتفتيت والتفكيك.
وأوضحت أن مسيرة المحاصصة الخبيثة التي أرادها الأمريكيون نظاما للحكم جاءت بالحكومة الحالية وبالحكومات السابقة التي واكبت الاحتلال زرعت بذرة سامة أنبتت زرعا لم يعرفه العراق في تاريخه اسمه المذهبية والطائفية .
وحذرت من أن العراق يدخل الآن في ثقب أسود قد لا يبقي منه شئ حتى الاسم فها هم الأكراد يسنون أسنانهم لإعلان "دولتهم " وها هي "داعش" تعلن "دولة الخلافة " وتسمي خليفتها . . ومن يضمن ألا ينضم الجنوب إلى القافلة .
وبدورها، ذكرت صحيفة "الوطن" أن إسرائيل أعربت في حماس ملحوظ عن سعادتها بسيطرة كردستان على كركوك، معتبرة ذلك خطوة نحو إقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق تلعب دورا مهما في ربط إسرائيل بأكراد إيران وسوريا وتركيا، كما تعتقد إسرائيل أن مثل هذه الدولة ستكون دعما لها باعتقاد أن الأكراد جماعة عرقية تشكل ضغطا مستمرا على الدول العربية من الجبهة الشرقية خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي أبقى على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ ثلاثة عقود.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى استعداده عن دعمه لقيام دولة كردية متبنيا بذلك موقفا بدا مخالفا لواشنطن التي أشارت مرارا إلى أنها تحبذ بقاء العراق موحدا.
وأوضحت أن الأكراد اغتنموا فرصة وجود فوضى طائفية في الآونة الأخيرة في العراق لتوسيع نطاق سيطرتهم في شمال البلاد كي تشمل كركوك التي تجلس فوق احتياطي هائل من النفط يمكن أن يجعل حلم الاستقلال الكردي ممكنا اقتصاديا.
أرسل تعليقك