الرياض - واس
بدورها أوضحت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها أن ملفات عديدة هيمنت على أجندة القمة السعودية – الأمريكية في واشنطن بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما، فمن تعزيز العلاقات الأمنية والاستراتيجية بين البلدين إلى مستجدات الأوضاع في اليمن وسوريا، إضافة إلى علاقات الشراكة الوطيدة بين الرياض وواشنطن التي تحتاج إلى تفعيل يرسخ التعاون الأمني والاقتصادي الوثيق.
وتعتمد ” واشنطن ” على الثقل السياسي والدور الريادي للمملكة في منطقة الشرق الأوسط ومن هذا المنطلق تصنفها كشريك أساسي وأبرز أعمدة الاستقرار الإقليمي والدولي، بينما تتطلع الرياض إلى أن تلتزم واشنطن بمسار الشراكة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأبانت أن زيارة الملك المفدى – رعاه الله – جاءت قبل التصويت المتوقع للكونغرس على الاتفاق مع إيران في 17 الشهر الجاري، حيث تتلاقى الرؤية الأمريكية – السعودية في دعم الاتفاق شريطة منع طهران من تطوير سلاح نووي وتوقفها عن التدخل في شؤون الغير واحترام حسن الجوار والكف عن زعزعة استقرار عدد من دول المنطقة خصوصا في سوريا والعراق واليمن.
ولفتت النظر إلى أن الملف اليمني كان حاضرًا بتفاصيله، بحثا عن فرص للحل الدبلوماسي، إضافة إلى تطبيق ما تم التوصل إليه في لقاء «كامب ديفيد» بين الرئيس أوباما وعدد من القادة والمسؤولين الخليجيين وخصوصًا فيما يتعلق بعمل اللجان الأمنية ودعم دول الخليج في قضايا الأمن البحري ورصد الإرهاب ومحاربة التنظيم الإرهابي «داعش» .
ومن جهتها بينت صحيفة (اليوم) أن خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – عُرف في الأوساط العربية والإقليمية والدولية برجل الحسم والحزم، والقائد الذي لا يمكن أن يراهن أو يساوم على الحقوق، لأنه يذهب إلى غايته في علاقاته الدولية بشكلٍ مباشر، دون أن يتيح أي فرصة للتأويل أو التحليل، مؤكدةً أن مواقفه – حفظه الله – طالما جسدت ذلك كثيراً، لاسيما في منعطفات دولية كبيرة لعل أحدثها موقفه من أحداث اليمن الشقيق، ومبادرته الحاسمة لنصرة الشرعية، والحيلولة دون تمدد بعض القوى الطامعة في تخريب المنطقة، وإخضاعها لهيمنتها لحسابات عرقية ومذهبية ضيقة، متسائلةً (اليوم) هل تعيد الإدارة الأمريكية حساباتها لتستخدم البوصلة السعودية التي طالما حافظت على السلم والأمن في هذا الإقليم لما يزيد على ستة عقود؛ لإخراجه من مأزق التقطيع والتفتيت والإرهاب الراهن؟!. ومن جانبها نوهت صحيفة (الوطن) بتصريح الملك المفدى الذي أدلى به أمس خلال الزيارة، التي وصفت بكلمات وجيزة سياسة المملكة الداعية للسلام، بقوله – حماه الله – “يُهمّنا تحقيق الاستقرار لصالح شعوب الشرق الأوسط”، ليؤكد – أيده الله – أن الاستقرار هو طريق السلام، ووجود الاضطرابات والفوضى يعني غياب ذلك السلام.
وارتأت (الوطن) أن تقريب وجهات النظر بين القيادتين بات أمراً ملحاً، فما تراه قيادة الولايات المتحدة في بعض القضايا عن بعد، تلمسه المملكة عن قرب، مبينةً أن رسالة المملكة الأهم التي يمكن اختيارها عنواناً أبرز للزيارة (أن الوضع حرج جداً)، ولا مجال للتراخي تجاه أي أزمة، وأن العمل الجدي يجب البدء به اليوم قبل الغد، ليعود الاستقرار إلى دول المنطقة؛ وتأسيس مرحلة مختلفة لشعوب تتعطش لأن تعيش بسلام.
أرسل تعليقك