لندن - أ.ش.أ
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية صباح اليوم الخميس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يتحمل القسط الأكبر وراء الانهيار الأمني في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، مشددة على أنه لا يتحمل المسؤولية وحده وأن هناك آخرين يتحملون قسطا من هذه المسؤولية، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة أن الموقف العدائي لحكومة المالكي تجاه السنة في وسط وشرق العراق تقف وراء الأزمة الحالية، مشيرة إلى أن السنة في محافظة الأنبار، والتي تشمل المدن المضطربة الفلوجة والرمادي، طالما شكوا الحكومة في بغداد من تجاهل مصالحهم واهتماماتهم.
ورغم تحمل المالكي للقسط الأكبر وراء الأزمة الأخيرة، طبقا للصحيفة، إلا أن هذا الانهيار ينعكس سلبيا على إدارة أوباما، التي وقعت سلسلة من الاتفاقيات الأمنية مع بغداد، بما في ذلك اتفاقية الاطار الاستراتيجي، مع حكومة المالكي أثناء مغادرة القوات الامريكية للعراق.
وقالت /انه ومنذ ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة مشغولة في تحويل العراق الغني بالنفط إلى سوق مربح لمبيعات الأسلحة الأمريكية المتقدمة، بينما لا تقوم بأي جهد كبير من الناحية العملية تجاه تهديد المتطرفين الذي يلوح في الأفق، وخاصة من جانب دولة الاسلام في العراق والشام/.
وأعربت الصحيفة البريطانية عن قلقها من أن هذه الأسلحة المتقدمة، التي تهدف لدعم القوات الحكومية قد تسقط في يد هؤلاء المتطرفين قريبا.
ومن جانبه اشار البيت الأبيض هذا الأسبوع الى ان الشحنات المرسلة الى العراق شملت تسليم 300 صواريخ هيلفاير، ملايين الطلقات من الأسلحة الصغيرة، الآلاف من ذخائر الدبابات، والصواريخ التي تطلق من طائرات الهليكوبتر ومدافع رشاشة وقنابل يدوية، اضافة الى بنادق لقوات الأمن العراقية".
كماأعطى الكونجرس الضوء الاخضر لبيع 24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي للعراق في صفقة بلغت قيمتها 6.2 مليار دولار.
وذكرت الجارديان ان السياسة الأمريكية لتسليح القوات العراقية تنطوي على بعض الخطورة، وخاصة بعد العرض الايراني، الحليف الداعم لحكومة المالكي، للتدخل ومواجهة المتطرفين، مما يكشف عن مدى استفادة القوى الخارجية من الفراغ الأمني المتنامي في العراق وسوريا، ومدى استفادتهم أيضا من الأسلحة التي يمتلكونها.
وكان الرئيس الأمريكي قدأعلن بوضوح هذا الأسبوع في خطابه في "ويست وينت" انه ضد ارسال قوات قتالية لمسارح العمليات في الشرق الأوسط، وهو الموقف الذي قابلته طهران بالتحية والحماسة.
أرسل تعليقك