الرياض - أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم بالوضع الأمني المتردي في العراق وخاصة بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابى لمدينة الموصل وعزمه اجتياح مدن أخرى، وأكدت صحيفة "عكاظ" أن مواجهة التنظيم الإرهابي «داعش» باتت مسؤولية عظيمة من شأنها أن تجمع كل العراقيين وتوحدهم في مواجهة هذا الخطر الداهم للبلد العربي الشقيق «العراق»، بل وللمنطقة والعالم على حد سواء.
ورأت افتتاحيتها اليوم بعنوان "الحرب على داعش" هذه المواجهة التي لا يجب أن تتأخر بعد هذا اليوم الخميس حين يوافق البرلمان العراقي على إعلان حالة الطوارئ وتجنيد كافة قوى الدولة والمجتمع لمواجهة هذا الخطر بدعم إقليمي ودولي شامل.
وقالت إنه على الجميع وضع حد لها وللأسباب التي أدت إلى وجودها وكذلك مواجهة الأطراف الإقليمية التي تمدها بالسلاح والمال وبالخطط الرامية إلى تقوية شوكة الإرهاب في المنطقة العربية لتدمير الشخصية العربية المستقلة وإحلال هوية أخرى محلها.. لا يمكن السماح لها ما بقي إنسان عربي مسلم على وجه الأرض.
من جانبها قالت صحيفة "الرياض" إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قبل إحدى عشرة سنة توقع الكثيرون أن يكون العراق دولة نموذجا لباقي دول المنطقة من حيث الممارسة السياسية والازدهار الاقتصادي والتوافق الاجتماعي عطفا على التجربة الطويلة التي مر بها العراق منذ استقلاله.
وأضافت "لكن ما حدث، وخاصة بعد سقوط صدام، أن التنافس على الوصول الى سدة الحكم كان هو الاولى من مصلحة العراق، كان التنافس شديدا، وكأن العراق غنيمة يتنازع على اقتسامها قبل نفاد ثرواته، كان ذلك واقعا مؤلما ومازال مستمرا في ظل حكومات تعاقبت لم تضع مصلحة العراق العليا فوق كل اعتبار بل قدمت مصلحتها الشخصية والحزبية على مصلحة العراق وشعب العراق بمختلف مكوناته وطوائفه.
ورأت أن العمل السياسي في العراق بعد سقوط نظام صدام وبعد انتهاء الاحتلال الاميركي قد أخذ منحى أقل ما يقال عنه إنه فوضى سياسية، فحرية إنشاء الأحزاب، وزيادة العنصرية والطائفية في العراق جعلتا منه خلية احزاب تتنافس بصورة مميتة على السلطة، وساهم غياب الأمن في البلاد في جعله ساحة للصراع بين هذه الأحزاب.
واختتمت تعليقها قائلة أن الوضع السياسي في العراق من الممكن أن تعطينا فكرة عما يدور في الساحة السياسية العراقية، والتي أدى التنازع فيها الى احتلال تنظيم (داعش) مدينة الموصل دون أن يتوقف عندها بل ينوي التقدم الى مدن اخرى دون مقاومة تذكر من قبل الحكومة المركزية، الا وعودا وتصريحات لم تظهر نتائجها حتى اللحظة.. ونتساءل إن كانت ستظهر؟
أرسل تعليقك