باريس - أ.ش.أ
اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية الصادرة اليوم الخميس بتطورات الوضع على الساحة العراقية على ضوء استيلاء تنظيم " الدولة الاسلامية بالعراق والشام" (داعش) على عدة مناطق بالبلاد.. محذرة من أن العراق يوشك على الانهيار.
وتحت عنوان " بعد إستيلاء الجهاديين على الموصل.. العراق على وشك الانهيار"..كتبت " لوموند" تقول إن الموصل ثانى أكبر مدينة عراقية والغنية بالحقول النفطية وقعت فى أيدى داعش بعد أن شن أعضاء هذا التنظيم خلال الفترة الاخيرة عمليات ضد مدن سنية فى تحد لسلطات بغداد مما دفع حوالى نصف مليون من السكان إلى الفرار إلى مناطق أخرى ومن بينها كردستان العراق.
وأشارت لوموند إلى أن القوات العراقية النظامية لم تتمكن من المقاومة فى الموصل لفترة طويلة..لافتة إلى أنه إذا ما تمكنت " داعش" فى تحقيق المزيد من الإنتصار فى شمالى العراق فلن يمثل التنظيم اسمه فقط بل " اراضى حقيقية لا تتوقف عن التوسع فيها وتشمل اقاليم الانبار ونينوى وصلاح الدين وتمتد إلى شمال شرق سوريا".
وذكرت " لوموند" ان مدينة باجى الاستراتيجية والتى تحتضن مصافى نفطية وكذلك مدينة ربيعة على الحدود السورية، بالاضافة إلى عدد من المناطق والمدن منها العوجة مسقط رأس صدام حسين والقاعدة العسكرية الغزالى التى تحتوى على مدفعية ثقيلة وقعت أيضا فى أيدى داعش.
وأضافت الصحيفة أن " داعش" وجهت قبل أشهر أنشطتها إلى العراق بعد أن عدلت من طموحاتها فى سوريا بسبب إضعافها من قبل جهاديي "جبهة النصرة" والكتائب المعارضة لنظام دمشق والذين قاموا عناصر "داعش" على أمل فى الحصول على مساعدات عسكرية غربية.
وأشارت إلى أن "داعش" وعلى العكس من تراجعها فى سوريا نجحت فى فرض نفسها من خلال التحالف مع بعض القبائل السنية المحلية ومن خلال احتضان مقاتلين اجانب لمضاعفة العمليات الانتحارية وابرزها ما قام بها الجهادى الفرنسى الملقب ب" ابو القعقاع الفرنساوى" فى التاسع عشر من الشهر الماضى بالموصلأامام مركز الشرطة الفيدرالية.
ونقلت " لوموند" عن الشيخ رفعت الجميلى قائد احد القبائل الكبيرة بالابنار والذى يقدم نفسه على انه قائد عسكرى بداعش قوله إنه يوجد تعاون وثيق بين "داعش" وزعماء القبائل السنية بالاضافة الى عسكريين سابقين بعثيين ومجموعات اسلامية صغيرة تجمعت تحت اسم " المجالس العسكرية الثورية".
وأضاف - فى مكالمة هاتفية مع الصحيفة - إن هناك اختلافات ايديولوجية بينهم ولكن " يجمعهم هدف واحدة" وان عدوهم الرئيسى ليس الا النظام الاستبدادى لرئيس الوزراء الشيعى نورى المالكى.
أرسل تعليقك