عمرو خالد يكشف عجائب تخطيط النبي عليه السلام للهجرة
آخر تحديث GMT19:42:40
 العرب اليوم -

عمرو خالد يكشف عجائب تخطيط النبي عليه السلام للهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمرو خالد يكشف عجائب تخطيط النبي عليه السلام للهجرة

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

أكّد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، أنّ حب الوطن من الإيمان، وليس كما يزعم البعض أن الأوطان عبارة عن حفنة تراب، بل الوطن تاريخ وثقافة وحضارة، مدللاً ببكاء النبي صلى الله عليه وسلم بينما كان مهاجرًا إلى المدينة حزنًا على فراقه مكة، وقوله "إنك لأحب الأرض إلى قلبي ولو أن قومك أخرجوني منك ما خرجت".

وأوضح خالد في الحلقة 25 من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أنه "لا تعارض بين حب الوطن وحب الدين، فكلاهما متمم لبعض، وحب الوطن هو حب للأمة الإسلامية نفسها، لأن الوطن هندسيًا جزء من الأمة، ولا تعارض بين الاثنين، ومن يقول بغير ذلك فهو لا يقتدي بالنبي في حب الوطن، الذي لم يحب مكة، لأن فيها الكعبة فقط، لكن لأنها أرضه الذي ولد وعاش فيه، لم تحم الأديان إلا الأوطان، ولكل وطن سماته ومذاقه الذي يختلف عن الوطن الآخر، فهذا صوت الشيخ الحصري، والشيخ رفعت في مصر له مذاق مصر، والشيخ مشاري راشد في الكويت له مذاق في الكويت، غير الشيخ السديس إمام الحرم المكي الذي له مذاق الحرم، الإمام الشافعي هو نفسه في مصر غير ما كان عليه في العراق، أرأيتم كيف يصبغ الوطن شخصية الإنسان".

وأشار خالد إلى أن النبي لم يهاجر مباشرة إلى المدينة، بل ظل هو وأبو بكر الصديق داخل "غار ثور"، لمدة 3 أيام، حتى تهدأ الأوضاع وتتوقف قريش عن البحث عنه، ليسلك هو وصاحبه بعدها طريقًا آخر غير معتاد، طريق الساحل القريب من جدة من ناحية البحر الأحمر، بغرض التمويه، مستعينًا بدليل في الرحلة إلى المدينة، وأضاف أنّه "في غار ثور، هذا المكان الضيق، وهو عبارة عن فجوة صغيرة في الجبل، مكث النبي وأبي بكر، ومنه خرج الفتح الأكبر والأعظم، مثلما كان "غار حراء"، الذي كان يتعبد فيه النبي، مهبطًا للوحي ونزول رسالة الإسلام عليه، وفي ذلك العبرة، أن الضيق يتبعه سعة، كما أن العسر يتبعه يسر، وأنه مهما اشتدت الأزمات سيأتي الفرج يومًا ما، كان من اللافت أن النبي وقع اختياره على "غار ثور" ليكون مكانًا لاختبائه هو وأبي بكر، لأن طبيعة المكان الجغرافية صعبة للغاية، فهو في أعلى قمة الجبل، والصعود إليه يستغرق ما لا يقل عن 5ساعات، وهو ما استوقفني شخصيًا في رحلة الصعود إليه، بعد أن شعرت بالمشقة والتعب، لكنه الحيطة والأخذ بالأسباب، حتى مع تكفل الله بحمايته".

وذكر خالد أنّ النبي استعان في رحلة الهجرة بدليل هو عبدالله بن أريقط، وكان من المشركين، مع ذلك استأمنه النبي على حياته، رغم إغراء قريش لمن يصل إليه بالحصول على جائزة قوامها 100ناقة، لكنه كانت ثقته كبيرة فيه، معلّقًا أنّ "هذا يعني أن المسلم يمكن أن يثق ويستأمن غير المسلم على نفسه، إذا كان معروفًا عنه الأمانة، وإلا لماذا نطالب غيرنا بأن يثقوا فينا، وأعني بذلك المسلمين في الغرب على وجه التحديد لأنهم معنيون بإظهار الثقة نحو الآخر، والتعامل بإنسانية أكبر، في إطار منظومة الأخلاق والقيم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يكشف عجائب تخطيط النبي عليه السلام للهجرة عمرو خالد يكشف عجائب تخطيط النبي عليه السلام للهجرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab