واشنطن - العرب اليوم
هيمنت الانتخابات الأميركية على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى وسائل الإعلام الأميركية والعربية والعالمية. وانشغل الجميع خلال الأيام الماضية بمتابعة الانتخابات الرئاسية، التي انتهت بإعلان فوز جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، على منافسه الرئيس دونالد ترمب. ومع احتدام المنافسة بين المتنافسين، وطوال عملية فرز الأصوات، انتشرت كثير من الأخبار والمعلومات غير المؤكدة أو «المزيفة»، وصلت إلى حد إعلان مواقع إلكترونية وصحف وحسابات على مواقع التواصل فوز مرشح وخسارة الآخر.
وفي محاولة لمواجهة حالة الارتباك والتخبط والمعلومات غير الدقيقة عن الانتخابات ونتائجها، وسير عملية فرز الأصوات، اتخذت مواقع التواصل الاجتماعي بعض الإجراءات للحد من انتشار «المعلومات المضللة والأخبار المزيفة» عن الانتخابات، تضمّنت إيقاف وإغلاق بعض الحسابات التي روّجت لـ«أخبار مزيفة» تعلقت بسير العملية الانتخابية، فضلاً عن وضع «رسائل تحذيرية» على «تغريدات» و«منشورات». وفي حين وصف خبراء «الإجراءات التي اتخذتها مواقع التواصل بـ«الخطوة الجيدة والمهمة» للحد من انتشار «الأخبار المزيفة»، فإنهم في الوقت ذاته أشاروا إلى أنه من المبكّر الحكم على مدى فعالية هذه الإجراءات.
موقعا «فيسبوك» و«تويتر» وضعا «رسائل تحذيرية» على «تغريدات» و«منشورات» للرئيس ترمب نفسه ادعى فيها فوزه بالانتخابات قبل إعلان النتيجة النهائية. وتضمن التحذير الذي أرفقه موقعا «فيسبوك» و«إنستغرام» بمنشورات ترمب حينها «التأكيد على أن عملية فرز الأصوات ما زالت مستمرة». بينما صنف «تويتر» تغريدة لترمب قال فيها إن «الانتخابات سُرقت»، بأنها «تنتهك سياسة النزاهة». أيضاً أوقف كل من «فيسبوك» و«تويتر» مجموعة من الحسابات التي تروّج لـ«معلومات مضللة» حول الانتخابات. وانتقل الأمر إلى خدمة «غوغل» أيضاً، إذ أغلقت منصة «يوتيوب» التابعة لها، مجموعة من الحسابات، كانت تذيع بثاً مباشراً عن الانتخابات، قيل إنه تضمّن «معلومات غير دقيقة».
الدكتورة نائلة حمدي، أستاذ الإعلام في الجامعة الأميركية بالقاهرة، اعتبرت «الإجراءات التي اتخذتها مواقع التواصل الاجتماعي (خطوة جيدة) للحد من انتشار (الأخبار المزيفة)»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» معلّقة إن «ما فعلته مواقع التواصل الاجتماعي أمر جيد، خاصة بعد ما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة، من تسريب للبيانات، فيما عُرِف بـ(فضيحة كمبردج أناليتيكا)، والحديث حينها عن تدخل دول خارجية في سير العملية الانتخابية». وأردفت أن «إجراءات مواقع التواصل بشأن الانتخابات الأميركية، جزء من المسؤولية الاجتماعية لـ(السوشيال ميديا)». ويُذكّر أن «فضيحة كمبردج أناليتيكا» تتعلق بـ«جمع بيانات شخصية لملايين الأشخاص على موقع «فيسبوك» من دون موافقتهم «لاستخدامها في أغراض الدعاية السياسية»، بحسب مراقبين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فوكس نيوز تنضم إلى بقية وسائل الإعلام الأميركية وتعلن فوز بايدن بالانتخابات
بكين تستهدف بطاقات صحافية لبعض وسائل الإعلام الأميركية
أرسل تعليقك