نقشت البرنامج الأكثر إثارة للجدل في الأوساط اللبنانية
آخر تحديث GMT07:06:25
 العرب اليوم -

"نقشت" البرنامج الأكثر إثارة للجدل في الأوساط اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "نقشت" البرنامج الأكثر إثارة للجدل في الأوساط اللبنانية

الشاب سعيد الحظ
بيروت - العرب اليوم

"أجرأ الصبايا وأجمل الشباب" هكذا تصرخ المُذيعة بينما تصطف المُتسابقات للفوز بموعدٍ غراميٍ مع الشاب سعيد الحظ، ينزل الشاب إلى الاستوديو باستخدام مِصعد، قبل أن يتبختر على المسرح الذي تملأُ خلفيته قلوبٌ وامضة.

"نقشت"، التي تعني الفوز بموعدٍ غرامي في العامية اللبنانية، هو برنامجٌ يُعرض على قناة LBCI، و"نقشت" هو النسخة المحلية من Take Me Out (برنامج المواعدة البريطاني)، وأصبح أكثر البرامج إثارةً للجدل في لبنان.

اجتاح البرنامج الشبكات الاجتماعية والقنوات المنافسة والصحف على حد السواء، وأثار جدلاً مُجتمعياً حاداً حول قيام النساء بإطلاق التلميحات الجنسية ومعاملة الرجال باعتبارهم أشياء مادية.

وباستثناء النسخ المحلية من برامجٍ مثل The Bachelorette، التي تعد بالزواج في سعادةٍ إلى الأبد، لا تُعرَض برامج مسابقات المواعدة على قنوات التلفزيون في الشرق الأوسط المُحافِظ. لكن "نقشت" يُعتبر البرنامج الأول من نوعه، إذ إن هدفه الرئيسي الحصول على موعدٍ غرامي بينما يقوم المُتسابقون بالتلميح إلى ممارسة الجنس قبل الزواج.

ينتهك الآداب العامة
ويَعتبر الكثيرون أن مُشكلة البرنامج الرئيسية هي السطحية، لكن المحافظين الغاضبين قرروا رفع دعوى قضائيةٍ تتهم البرنامج بـ"انتهاك الآداب العامة"، وفي حال نجاح المُحافظين في مساعيهم؛ سيعني هذا تغريم قناة LBCI مالياً أو إرغامها على وقف إنتاج الموسم الثاني من البرنامج.

ودفعت هذه التصرفات ملحم رياشي، وزير الإعلام اللبناني، للتدخل وإعلان عددٍ من الإجراءات المُقترحة التي تفرض على البرامج التليفزيونية تغيير مُحتواها الذي يُعتبر خادشاً للحياء العام.

في "نقشت"، تقوم 30 سيدةً يرتدين الفساتين البراقة مُتزيِّنات في أجمل حلةٍ بالاستماع إلى عروض مُتسابقٍ واحدٍ من الرجال في كل حلقة. وتقوم السيدة التي أعجبها العرض بالضغط على الضوء الأحمر، ويتم ترتيب الموعد الغرامي بعد اختيار الرجل من بين آخر مُتسابقتين مُتبقيتين من النساء.

وأظهر "نقشت" حقيقة التناقضات الصارخة التي تُعاني منها الدولة الصغيرة.

وفي إحدى حلقات البرنامج؛ تقول المُتسابقة إيبولا فضل الله ضاحكةً، إن عائلتها في مدينة زغرتا المسيحية يُمكن أن يقتلوا المرأة غير المتزوجة إذا اختلت برجلٍ.
يعتمد البرنامج بصفةٍ أساسيةٍ على الحِيَل والخداع. وفي إحدى الحلقات، اختار رجلٌ قوي البنيان "تغيير الملابس بسرعة" لتكون موهبته التي سيعرضها على المُتسابقات؛ ليقوم بعدها بالتعري ويُظهر عضلات بطنه القوية ويَقِفَ مُرتدياً ملابسه الداخلية فقط.

مجتمع ذكوري
فؤاد يمين، الكوميديان الذي يُقدِّم البرنامج، يستقبل المُتسابقات قائلاً "هاي صبايا" قبل أن يطلب منهن الالتفاف لإظهار فساتينهن، والمُتسابقات بدورهن يطلبن من المُتسابقين الشباب الأمر نفسه بغرض النظر إلى مؤخراتهم.

وقال أحد المُحامين المُشاركين في رفع الدعوى القضائية، وسام المذبوح: "لقد تخطوا كل الخطوط الحمراء. هذا الانحلال الأخلاقي هو ما يُؤدي بنا إلى حالة الانحلال المُجتمعي القائمة. لقد كانت الأوضاع مُختلفةً في الماضي أين ذهبت البرامج الثقافية التي كانت تجعلنا نُفكِّر بشكلٍ أفضل؟".

ودافعت بعض المُتسابقات عن البرنامج المُثير للجدل. وصرحت إيفونا، المُتسابقة المعروفة بإلقاء النكات، في أحد البرامج الحوارية: "المُشكلة الحقيقية هي أن مجتمعنا ذكوري. إذا قامت امرأةٌ جذابةٌ بإلقاء تلميحٍ جنسيٍ فهناك مُشكلة، أما إذا قاله رجلٌ فالأمر طبيعي، لذا أرى أن المجتمع يجب أن يُغير طريقة تفكيره".

ترى فيكي حبيب، الناقدة التليفزيونية أن المشكلة تكمن في نسب المُشاهدة وليس القيم الأخلاقية، فالقنوات اللبنانية تُعاني من أجل الحصول على مُشاهداتٍ أكثر في الوقت الذي يُعاني فيه المُعلِنون من أزمةٍ اقتصاديةٍ بسبب سنوات الحرب الطويلة في سورية المُجاورة.

وتضيف فيكي: "هذا مُهم بالنسبة إليهم (تقصد LBCI) لأنه يُحقق الكثير من الأرباح المادية، خاصةً بعد الأزمة الاقتصادية التي جعلتهم يعانون من نقصٍ حادٍ في الموارد، ولم يعد باستطاعتهم الاعتماد على دعم الجهات السياسية، لذلك فهم يسعون جاهدين لسد هذا الفراغ".

تقود قناة MTV اللبنانية الحملة الشرسة ضد البرنامج الذي تصفه بـ"الإباحي"، لكن قناة LBCI تأمل أن تستمر في إنتاج "نقشت"، ويقول بيار الضاهر، رئيس مجلس إدارة القناة، إن البرنامج مُستهدفٌ فقط بسبب نجاحه الكبير، ويُضيف الضاهر: "البرنامج يهدف إلى الترفيه فقط، ولم يدّع تقديم عكس ذلك. سوف نذهب إلى المحكمة ونسأل القاضي أن يشرح لنا تحديدا ما هي الآداب العامة".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقشت البرنامج الأكثر إثارة للجدل في الأوساط اللبنانية نقشت البرنامج الأكثر إثارة للجدل في الأوساط اللبنانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 العرب اليوم - إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab