الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال
آخر تحديث GMT17:58:39
 العرب اليوم -

الاضطرابات التعليمية تصيب 6 % إلى 8% من الأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاضطرابات التعليمية تصيب 6 % إلى 8% من الأطفال

بيروت ـ وكالات

تشرشل وبيكاسو واينشتاين ودافنتشي عظماء عانوا ما عانوه من الإضطرابات التعليمية، إلا أنهم رغم ذلك أبدعوا وتميّزوا بنجاحهم الباهر، حتى دخلوا التاريخ! الا ان هذه الإضطرابات لا تنتج عن تأخّر عقلي أو اضطراب نفسي أو حسي أو خلل في الإنخراط الإجتماعي بل هي تكوينية، يعاني من 6% إلى 8% من سكان العالم منها. والنتيجة رسوب في الدراسة و هنا بيت القصيد من سلسلة معاناة متراكمة عند الاهل دون توقف. تتفاقم الاضطرابات التعليمية خصوصا" عند الطفل، فيصبح عاجزاً عن التعلّم ويعاني عسراً في القراءة والكتابة، فضلاً عن التأخّر اللغوي واضطراب في الخط وعسر في الحساب والمنطق والحركة. وهذه المشكلة تزداد في بعض الدول و لبنان خاصة ، حيث لا يتوافر لهؤلاء الأطفال فرصة التشخيص المبكر أو حتى المتابعة الدقيقة، ما يزيد حدّة الاضطراب لديه و احتمالات الفشل المدرسي، من دون أن ننسى ضرورة أن تشمل المناهج التعليمية هذه الفئة من الأطفال، لمساندتهم. فآخر الدراسات تشير عن ان ثمة جين وراثي مسؤول عن الإضطرابات التعليمية، خصوصاً عند زواج الأقارب، وهو يظهر بنسبة عالية عند الذكور أكثر من الإناث. بعدما اظهرت الدراسات أن 60% من الأطفال الذين يعانون إعاقات تعليمية لديهم آباء أو أشقاء يعانون من المشكلة نفسها، بينما تتكرّر لدى 25% منهم هذه المشكلة لدى أحد أقاربهم. وهناك دليل آخر على تدخّل الوراثة في الإعاقات التعليمية، إذ أوضح البحث الذي أجري على التوائم أن 50% من غير المتطابقين منهم يعانون من الإعاقة نفسها، في حين أن 70% من المتطابقين لديهم الإعاقة ذاتها. بالمقابل، فقد أثبتت دراسة علمية اخرى أن بعض الأسباب تعود ايضا" إلى عوامل غير معروفة، فضلا" عن الظروف المنزلية والمدرسية التي تلعب دوراً هاماً في تحديد ما إذا كانت تلك الإعاقة بسيطة أم أنها قد تتحوّل إلى إعاقة حقيقية معطّلة. وفي هذا الإطار، اكدّ الإختصاصي في العلاج النفسي الحركي الدكتور جان ميشال باريل:" بأن "الأسباب متعدّدة، بعضها ذات منشأ عصبي، المواد الكيميائية السامة المسبّبة للتشوّهات والتغييرات أثناء الحمل وبعد الولادة كإصابة الأم بالحصبة الألمانية أو تناولها للمواد المخدّرة أو الأدوية أثناء الحمل أو وراثية، فيما بعضها الآخر هو عبارة عن إصابات دماغية أثناء الولادة، تأخّر في النمو، اضطرابات حسية". بينما المنظّمة الأميركية للنطق واللغة والسمع تعتبرأن اضطرابات التعلّم التي يكون سببها عسر لغوي في الناحتين اللفظية والكتابية، أي حين يشخّص الطفل بأن لديه صعوبة تعلّم محدّدة إذا ما كان معدّل نضوج اللغة لديه يبلغ حوالي 12 شهراً أي أقل من عمره الزمني، لا ينتج عنها ضرورة اضطرابات حسية أو ذهنية أو خلل في السلوك.وتبرز مشكلات اللغة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلّم، كصعوبة في فهم المفردات واستخدام قواعد اللغة بشكل سليم وسرد القصص وفهم القراءة والكتابة كبناء نص أو جمل أو ضعف في التهجئة وضبط كتابة الكلمات، من دون أن ننسى الضعف في الخط والحروف المكوّنة بطريقة رديئة، مع مسافات غير متناسبة بين الحروف وخلط بين خط النسخ وأخطاء في استخدام تشكّل الحروف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab