الرياض - وكالات
كشفت دراسة حديثة تناولت الإنتاج الفكري العربي في مجال الحوار أن الحوار موضوع متأصل في جميع القضايا الإنسانية والدينية، وأنه من واقع الإنتاج الفكري، وخلصت إلى أن الحوار يعد إحدى مناطق التماس بين الحضارات وأتباع الأديان في عالمنا المعاصر، فضلا عن كونه شكلا من أشكال الآداب والفنون والحوار المتعددة. وبينت الدراسة، التي صدرت أخيرًا عن ''مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني''، تحت عنوان ''الحوار: قائمة ببليوجرافية''، للباحث الدكتور عبد الرحمن أحمد فراج، أن ثمة بحوثا ودراسات عربية غزيرة عن استخدام (الحوار) في العملية التربوية والتعليمية، وفي علم الاجتماع والنفس والإعلام.
وتغطي الدراسة الإنتاج الفكري العربي المنشور في هذا الموضوع من الكتب والرسائل الجامعية وبحوث المؤتمرات والندوات والتقارير ومقالات الدوريات، التي تناولت مواضيع الحوار. ويهدف الإصدار إلى تيسير السبيل أمام الباحثين والأكاديميين والمربين والمعلمين وجميع المهتمين بهذا الموضوع للوقوف على الحالة الحاضرة للإنتاج الفكري في مجالات الحوار المتعددة، وما يتصل به من موضوعات. وأوضح الدكتور عبدالرحمن فراج أن العمل الببليوجرافي في موضوع الحوار له أبعاده الفلسفية والدينية والتربوية والاجتماعية والنفسية والإعلامية والإدارية، ''الحوار يعد أحد مناطق التماس بين الحضارات وأتباع الأديان في عالمنا المعاصر، فضلا عن كونه شكلا من أشكال الآداب والفنون''. كما كشف أن ثمة بحوثا ودراسات عربية غزيرة عن استخدام (الحوار) في العملية التربوية والتعليمية، وفي مراحل التعليم العام والجامعي، وأيضاً في الخدمة الاجتماعية والإعلام وعلم النفس والإدارة والاقتصاد والسياسة (عن طريق التفاوض)، فضلا عن الآداب بمختلف أشكالها من الشعر والقصة والرواية، والفنون بمختلف أنماطها. وأضاف الباحث أن هذا العمل كشف عما هو معلوم من كون الحوار يعد وسيلة رئيسة للتواصل الإنساني أشار إليها القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، مطالباً باستخدام الأسس الحوارية التي أشير إليها في القرآن والسنة، في الحوار بين الحضارات والحوار بين أتباع الأديان. وأشار إلى أنه تم اكتشاف تطور في الدرس العملي والبحث المنهجي في مجال الحوار وموضوعاته المتعددة، والباب مفتوح للباحثين العرب للإفادة من هذا العمل والتخطيط لدراسة وبحوث جديدة تغذي جوانب النقص والضعف في جوانب الإنتاج الفكري العربي.
أرسل تعليقك