الدوحة - أ.ش.أ
كشفت دراسة علمية جديدة تحت عنوان '' استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط '' عن أن المصرين ورغم ثورة 25 يناير والأحداث المحيطة بها مازالوا قلقين حيال التعبير عن آرائهم بحرية عبر الإنترنت.
وأوضحت الدراسة المسحية – التى أجرتها جامعة نورثويسترن الأميركية في قطر على ثماني دول عربية منها مصر – أن 44 % فقط من المصريين المشاركين في الاستطلاع يشعرون بالأمان في التعبير عن رأيهم على الشبكة العنكبوتية، وأن نفس هذه النسبة تؤمن بأن مستخدمي الإنترنت لهم الحق أصلا في انتقاد الحكومات عبر الإنترنت فيما لم يعارض سوى 7% ممن تم استطلاعهم على أن الإنترنت بحاجة لزيادة القيود الرقابية.
وأشارت الدراسة التي تلقت الوكالة تقريرا بها إلى أن نسبة الارتياح للتعبير عن الرأي على الإنترنت وصلت إلى 54% في السعودية ، بينما يعتقد 60% من السعوديين اللذين تم استطلاع رأيهم أن صناع القرار يهتمون بآرائهم ويأخذونها بعين الاعتبار، مقارنة بـ40% في مصر و36% في تونس دول الربيع العربي.
كما أوضحت أن الشباب المصري في السن من 18 إلى 24 عاما ، والذي قاد ثورة يناير انطلاقاً من الإنترنت وصولاً إلى ميادين مصر، لا يزال 31% منهم قلقين حيال مراقبة الحكومات لتصرفاتهم خلال الوقت الذي يقضونه على الإنترنت والذي يقدر بعشر ساعات أسبوعيا.
ويوضح هذا القلق أن 35% من تلك الفئة تستخدم الإنترنت للتعرف على أحدث النكات الأمر الذي يثري روح الدعابة والفكاهة لثورة 25 يناير.
وأشارت إلى انه على عكس ما يروجه الآباء من أن التكنولوجيا تفكك الروابط الأسرية، يرى 45% من هؤلاء الشباب أن استخدامهم للإنترنت يزيد من تواصلهم مع عائلاتهم.
ويتفق تقريباً مع هذه النسبة 41% من النساء فوق الـ45 من العمر، الأمر الذي يشير إلى أن ثورة يناير قد دفعت كبار السن إلى التصالح مع التكنولوجيا وخاصة الإنترنت ، حيث يستخدمه 45% منهم لمتابعة مستجدات الأحداث على الصعيدين المحلي والدولي بمتوسط 4 ساعات أسبوعيا.
كما يرى 68 % من المصريين الذين تم استطلاع آرائهم أن وسائل الإعلام غير قادرة على تقديم الأخبار دون أي شكل من التدخل من السلطة، ويتفق معهم 75% من التونسيين، بينما لا يعارض هذا الشك 74% من السعوديين و 63% من الإمارتيين.
يذكر أن الدراسة قد جاءت تحت عنوان ''استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط .. دراسة على ثمان دول'' وأجريت من قبل باحثين بجامعة نورثويسترن في قطر لفهم كيفية استخدام المواطنين في المنطقة للإنترنت وغيره من وسائل الإعلام الأخرى.
أرسل تعليقك